- إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة باستخدام الطاقة الشمسية ومشروع النماء للدواجن وقريبا مركز للعلوم والابتكار
شبكة حديثة من الطرق المزدوجة تربط الولاية بمختلف الولايات ودول الجوار

عبري ـ من سعيد الغافري:
تشهد ولاية عبري بمحافظة الظاهرة تنفيذ عدد من المشاريع التي يجري العمل بها في عدة مجالات حيوية والتي تسهم في تطوير عجلة التنمية الشاملة والاستثمار، والعمل على تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإتاحة فرص وظيفية للشباب العماني. وقال سعادة الشيخ الدكتور خلف بن سالم الإسحاقي والي عبري: إن العمل يتواصل على قدم وساق في إنجاز أكبر مشروع في السلطنة في مجال إنتاج الكهرباء النظيفة عن طريق الطاقة الشمسية والذي تقوم بتنفيذه شركة شمس الظاهرة لتوليد الكهرباء لصالح الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه؛ إحدى شركات مجموعة نماء، لإنتاج 500 ميجاوات من الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية لتلبية الاحتياجات المتزايدة على الطاقة الكهربائية، وتماشيا مع رؤية السلطنة لتنويع مصادر الطاقة النظيفة لإنتاج الكهرباء. والمشروع ينفذه القطاع الخاص وبمساحة أرضية تبلغ 13 مليون متر مربع، وتم اختيار ولاية عبري لملاءمتها لتوافر الطاقة الشمسية على مدار العام وملاءمتها للمواصفات والاشتراطات لإقامة المشروع، ويسهم هذا المشروع في تزويد نحو 33 ألف منزل بالكهرباء، والتقليل من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بما يعادل حوالي 340 ألف طن سنويا، ومن المؤمل الانتهاء من جاهزيته في النصف الثاني من العام القادم، وسيتم الربط مع الشبكات الكهربائية القائمة، وهذا المشروع يقع بقرية المعمور بالقرب من المحطة الرئيسية الموجودة بقرية الصبيخي، كما يتواصل العمل في إنشاء مشروع النماء للدواجن وإنتاج بيض المائدة بالولاية والذي يعد أيضا من المشاريع العملاقة والمهمة في قطاع الإنتاج الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء وبيض المائدة على مستوى السلطنة بل والمنطقة وبمساحة تبلغ نحو 70 كيلومترا مربعا وبطاقة إنتاجية 60 ألف طن سنويا من اللحوم البيضاء عالية الجودة، وسيسهم المشروع ـ بإذن الله ـ عند تشغيله في تعزيز نسبة الاكتفاء الذاتي للسلطنة من هذه اللحوم لتصل إنتاجيته عند بلوغ المشروع طاقته إلى 87 في المائة من الاحتياجات الأساسية للحوم البيضاء، كما أنه سيوفر فرص عمل عديدة للشباب العماني.
وأضاف سعادته في حديثه لـ(الوطن) قائلا: ولله الحمد، تم طرح مناقصة إنشاء مشروع مركز عبري للعلوم والابتكار والذي سيتم تنفيذه بتمويل شركة (أوكيو) وبإشراف من مؤسسة جسور وبمساحة تبلغ 1565 مترا مربعا، ويتكون من مسرح مجهز بكافة المتطلبات الصوتية والضوئية وقاعة متعددة الأغراض ومركز للعلوم والابتكار، ويتكون من قبة فلكية ومعرض يحيط بالقبة وقاعة ابتكار ومكتبة، إضافة إلى مكاتب إدارية وقاعة انتظار، وهذه المشاريع تعد من المشاريع الكبيرة والمهمة في البلاد.
خدمات متنوعة
وأشار سعادته إلى أن ولاية عبري ونيابتها في حمراء الدروع حظيت بمنجزات تنموية عديدة ومتنوعة غيَّرت فيها ملامح وجه الحياة من طرق حديثة في قراها لترفد شبكة الطرق ذات التصميم الهندسي البديع، ما زاد هذه الولاية زهوا وجمالا مع مفرداتها الحضارية والتراثية ربطتها مع قراها ومع الولايات ومحافظات السلطنة ودول الجوار، وعززت من بنيتها الأساسية كمثيلاتها من ولايات السلطنة بجانب المنجزات الأخرى التي تحققت في مجال التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية .. وغيرها من الخدمات التنموية كالطرق ومشروع طريق الربع الخالي الحدودي مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، وهو من المشاريع الحيوية والمهمة للتبادل التجاري والاستثمار الاقتصادي وتعمق أواصر التواصل بين الأشقاء من دول المنطقة، كما تم ـ ولله الحمد ـ ازدواجية طريق عبري ـ مسكن ويتم حاليا إنجاز العمل في المرحلة الأخيرة في مشروع طريق الدريز ـ ينقل.
شبكات مائية
وأضاف سعادة والي عبري قائلا: كما يجري العمل الآن في مد الولاية وبقية ولايات المحافظة بخط مياه التحلية من ولاية صحار وربطه بشبكات ولايات المحافظة ومياه حوض المسرات، وهذه المشاريع المائية ستسهم في حل مشكلة النقص الحاد في مناسيب المياه الجوفية، وتوفير مياه الشرب الصحية والنقية للقاطنين بقرى ولايات المحافظة.
مشاريع مستقبلية
واختتم سعادته حديثه قائلا: ومن المشاريع الحيوية التي تم الانتهاء من تصاميمها وفي انتظار تنفيذها ـ بإذن الله ـ مستقبلا الطريق الدائري الذي يربط منطقة الصبيخي بمنطقة الطيب، وهذا الطريق سوف يعمل على التقليل من الازدحام المروري على مركز الولاية، وخصوصا أثناء موسم خريف صلالة وتوافد الزائرين من الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة، وأيضا مشروع المدينة اللوجستية والتي تم وضع التصورات والتصاميم النهائية لها ومشروع سكة الحديد، وتحسين كفاءات بعض الدورات كدوار مكتب الوالي بعمل إشارات ضوئية وزيادة المداخل والمخارج في الأربعة الاتجاهات والذي سيسهم في عملية الانسيابية المرورية، وهذه المشاريع المستقبلية من المتوقع تنفيذها وفقا لأولوياتها ومتى ما توافرت لها الموارد المالية بإذن الله تعالى.