طارق باعمر: طاقم العمل من الشباب العماني المثابر والمحب للمغامرة والاكتشاف



كتب ـ خميس الصلتي:
يأتي برنامج المسابقات اليومي "الباب"، الذي يبثه تلفزيون سلطنة عمان ضمن الدورة البرامجية الرمضانية لهذا العام في الساعة الحادية عشرة مساء، بروح ثقافية مغايرة، تمزج فيه المعلومة بين التاريخ العريق والحاضر الزاهر، ويركز في مضمونه على الثقافة العُمانية والتراث والمعلومات العامة ويكون بشكل مسابقة عن طريق الاتصالات، والبرنامج من إعداد خالد بن حمدان الحجري وتقديم عبدالله بن علي السباح وفي الإخراج طارق بن علوي برهام باعمر، ويساعده في الإخراج بدر بن عامر الجابري، وفي إدارة الانتاج أنور بن سالم الحاتمي، ومن دائرة الإبداع والابتكار سيف بن سالم الحارثي.

طاقم مغامر ومبتكر
يتحدث المخرج طارق باعمر عن تفاصيل البرنامج في دورة شهر رمضان المبارك لهذا العام ويقول: يأتي برنامج الباب برؤية بصرية مغايرة هذا العام، فقد حاولنا الوصول للمشاهد بصور تختلف عن الأعمال السابقة من خلال استوديو صغير بمقاس أربعة في ستة أمتار، من خلال الواقع الافتراضي، خاصة ونحن نمر بظروف استثنائية جراء انتشار فيروس كورونا ـ كوفيد 19، وكان التواصل مع البرنامج من قبل المتابعين له طيلة الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك رائعا ولله الحمد، وهذا لمسناه بشكل مباشر، فنحن نتابع ردود الأفعال ونحاول أن نقترب منها والأخذ بما يعزز حضور هذا البرنامج مع المشاهد، وكما شاهد الجميع أن مسابقة "الباب" في هذا العام أيضا جاءت خفيفة من خلال طرح أرقام محددة تأخذ المتصل في جولة معرفية من خلال حروف شبه متصلة لتكون في النهاية جملة مفيدة، كإجابة صحيحة قام على أثرها السؤال. وأضاف باعمر: أود أن أشيد بطاقم البرنامج الذي قام بالإنتاج من الشباب العماني المثابر والمحب للمغامرة والاكتشاف، فكل الأعمال التي يراها المشاهد والمتمثلة في الرسم والاشتغال على الجرافيكس والأعمال الفنية الأخرى، جاءت بجهود الشباب العماني، باستثناء برمجة المسابقة والتي هي بحاجة من الأساس إلى أعمال ثانوية لوجستية مساعدة، وأحيي الزميل المذيع عبدالله السباح الذي قام بدوره بعمل متقن غير اعتيادي، وهذا نظير خبرته في برامج المسابقات المباشرة، وفي هذا البرنامج أثبت حضوره من خلال التنسيق وإيجاد رؤية للأسئلة بطرق تحفيزية متجددة. وأشيد بالزميل خالد الحجري الذي لا يزال يقدم لنا باقات من الأسئلة الشيقة للمشاهد فهي عامل جذب رئيس لمكونات برنامج "الباب".

تواصل وإثراء
المذيع عبدالله السباح، أشاد بالعمل في هذا البرنامج، وعبر عن سعادته بحضوره هذا العام في إطلالة بصرية مغايرة، تختلف عن الأعوام السابقة، وهنا يقول: بالإضافة إلى الأسئلة التي تطرح على المتصل بشكل مباشر، هناك سحوبات يومية عبارة عن مبلغ وقدره 200 ريال للمتواصلين مع البرنامج، مع سحب إسبوعي كل يوم "جمعة"، على مبلغ وقدره 5000 ريال عماني، وهدفنا الرئيسي أن يكون لنا دور ومساهمة في إيجاد أوقات ممتعة مع المشاهد والتقليل من وطأة الجلوس في المنزل وتأكيد مفهوم (خليك في البيت)، خاصة وإننا نمر بظروف استثنائية لا تخفى على أحد، فالمعلومات التي تطرح من خلال الأسئلة رائعة وغير معقدة، وليس لنا هدف في اختبار معلومات أحد، وإنما إيجاد منصة رمضانية مثرية بالتواصل مع المشاهد، ويعز علينا أن يخرج أي متصل دون فائدة، ولكن هذه ظروف المسابقات عموما، وأشير إلى أن هذه النوعية من المسابقات، يبقى النجم الوحيد فيها هو الجمهور الذي يتواصل مع تفاصيل البرنامج، ويسعدنا أن تكون هناك اتصالات تعزز حضورنا وتواصلنا مع المشاهد أيضا.

تنوع المصادر
وحول تفاصيل العمل على إعداد أسئلة مسابقة برنامج الباب يقول المعد خالد بن حمدان الحجري: بدأت العمل على مسابقة الباب منذ يناير الماضي كأول تجربة لي في هذا النوع من البرامج -المسابقات- وبدأت بجمع المادة العلمية لهذا البرنامج وصياغة الأسئلة بما يتناسب مع طرحها في التلفزيون، وتنوعت المصادر التي اعتمدت عليها بين الكتب الموسوعية الشاملة والمهمة كالموسوعة العمانية وموسوعة عمان عبر الزمان وكتب أخرى مثل عمان في التاريخ الذي أصدرته وزارة الإعلام وكتاب الروزنامة العمانية للمذيع محمد بن علي المرجبي الذي يوثق الكثير من الأحداث العمانية منذ القرون الماضية وحتى يومنا هذا وبصورة مقتضبة وسهلة، واعتمدت أيضا على المجلات والدوريات الرسمية التي تصدرها مختلف المؤسسات معنا بالسلطنة، هذا فيما يخص المعلومات والمواضيع المرتبطة بعمان، إضافة إلى المواقع الرسمية والمعتمدة في الشبكة العنكبوتية.
يضيف الحجري: المميز في مسابقة الباب هذا العام هوالتوسع في الأسئلة الثقافية العامة حول العالم في مجالات الجغرافيا والفن والادب واللغة والإقتصاد والرياضة والصحة وغيرها من المجالات التي تفيد المشاهد والمتابع للبرنامج وذلك بتوصية من إدارة التلفزيون للتوسع في المعارف والمعلومات التي تطرح في المسابقة وهذا ما أعطى البرنامج لهذا العام إضافة جديدة، وبالنسبة للمشاركين في المسابقة والتفاوت في المستويات والإنطباعات، فأتمنى أن يحصل المشاهد على الفائدة المعرفية والثقافية، لأن أهمية المعلومة وفائدتها معيار مهم لوضع السؤال عند إعداد المسابقة، متمنياً أن أكون عند حسن ظن إدارة التلفزيون، وشاكراً لهم الثقة التي أولوني إياها لإعداد المسابقة آملا أن تلاقي النجاح بإذن الله.