صنعاء ـ رويترز : يسعى عاملون في مجال الصحة ومهندسون لإصلاح نظام العناية المركزة الهش في اليمن في إطار استعداد البلد، الذي يمزقه نزاع ضروس، لتفش محتمل لفيروس كورونا المستجد. ويقول عبد الحكيم الكحلاني، المتحدث الرسمي باسم اللجنة الفنية المشتركة لمواجهة كورونا، في صنعاء، إن إدارة "أنصار الله" غير قادرة على استيراد المعدات الطبية اللازمة بسبب الحظر المفروض عليها. وأضاف لتلفزيون رويترز "لدينا شحة كبيرة في أجهزة التنفس الصناعي ولذلك ندعو التجار ورجال الأعمال وموردي الأدوية وغيرهم بأنهم يقوموا بمساعدة وزارة الصحة ومساعدة شعبهم في شراء أي أجهزة من الخارج أو إذا وجدت في السوق المحلية". وأردف الكحلاني "النظام الصحي ضعيف جدا جراء النزاع، الآن خمس سنوات والنظام الصحي يتدهور.ودعمت منظمة الصحة العالمية تجهيز موقع للحجر الصحي في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء، يضم 30 سريرا وأجهزة تهوية وأسطوانات أكسجين. كما أن معدات الكشف عن فيروس كورونا المستجد نادرة في اليمن الذي ليس لديه منها سوى ما يكفي لفحص قرابة 50 شخصا فقط في اليوم. وتقول طبيبة وحدة العناية المركزة رانيا عبد الله إن طلب مساعدة من المجتمع الدولي في الوقت الحالي أمر صعب، نظرا لحالة الطوارئ العالمية بسبب تفشي فيروس كورونا. وتعبر عن خشيتها من أن يخرج تفشي الوباء المحتمل في اليمن عن السيطرة
وأضافت "العالم يتكلم عن تجهيز عنايات وأجهزة تنفس صناعي بالآلاف، إحنا يمكن الأعداد المحصورة عندنا ما توصلش للألف. مئات، إذا حصرنا أجهزة التنفس الصناعي في جميع المستشفيات العامة الحكومية والخاصة ما توصلش إلى المئات. يعني ممكن نوصل لمرحلة بأن الحالات تحضر وتوصل للوفاة وما نقدرش نعمل أي تدخل طبي". وتنتشر الكوليرا وحمى الدنج والملاريا وسوء الصرف الصحي في اليمن الذي يعتمد نحو 80 في المئة من سكانه على المساعدات الإنسانية بينما يعيش ملايين على شفا المجاعة. وعلى الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد لم يصل اليمن بعد، فقد عزز طرفا النزاع إجراءات احتواء الفيروس في حالة ظهوره.