تستخرج من بطون الأودية والشعاب وتُعدّ وجبة لذيذة للأهالي

ينقل ـ من محمد بن سعيد العلوي:
تعد وجبة السيداف البرية التي تنمو في الصحاري والسهول وبطون الأودية والتلال من الوجبات التي تشهد إقبالاً كبيراً عليها خاصة لقاطني المناطق والقرى التي تنمو فيها هذه الشجرة البرية والتي تكثر مع هطول الأمطار وخاصة في فصل الشتاء، كما تعد وجبة مفضلة وتحظى بقبول ملحوظ عند الأهالي.
ويعد موسم هذا العام من المواسم الخصبة، حيث شهدت العديد من المحافظات هطول أمطار غزيرة استمرت لعدة ايّام وظلت المياه لعدة أسابيع.
ويحرص الأهالي من الرجال والنساء في وادي المعيدن بولاية ينقل على جني السيداف وتناوله، حيث يُعدُّ من الوجبات الشتوية التي يتم تحضيرها.
حيث شربت ورويت واخضرت وأزهرت الأرض، وبدأ الأهالي من النساء والرجال في جني ثمار ونبتة السيداف البرية، حيث تخرج النساء في مجموعات مع بعضهن البعض لجني الثمار، كما يقوم الرجال والأطفال مع أسرهم في الحصول على السيداف، وبعد عملية الحصول وجني السيداف يجتمع الأهالي في المنزل مع بعضهم البعض لإعداد وجبة السيداف وتحضير المكونات الضرورية التي تضاف الى الوجبة، حيث يتم إضافة الليمون والقاشع المجفف أو العوال والحماض الذي ينمو كذلك في البر وهو من الأشجار اللذيذة التي يجنيها الأهالي كذلك، كما يضاف كذلك الملح والبسباس والخبز المحلي بعد أن يكون يابساً وهو من المكونات التي تُضاف الى الوجبة حيث تُخلط هذه المكونات مع بعضها.
وتتم عملية الجني بقطف الأزهار من الشجرة الأم وتتوزع النساء او الرجال على أشجار السيداف البري أثناء عملية الجني.
ومن جانب آخر تنتشر مساحات خضراء على مسار العديد من الطرق وقد لبست الارض ثوباً أخضر جميلاً، وتُشاهد الجبال وقد تزينت باللون الأخضر بعد هطول الامطار في الفترة الاخيرة.