- افتتحه المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ عام 1980 وألقى فيه خطبة الجمعة التاريخية
- الجامع تغير مسماه بعد تشييد جامع السلطان قابوس الجديد فـي نزوى
- يضم مدرسة لتحفيظ القرآن ومكتبة عامة يستفيد منها أبناء الولاية

نـزوى ـ من سالم بن عبدالله السالمي:
تشكل الجوامع والمساجد القديمة أحد المعالم الإسلامية والدينية بولاية نـزوى ، وتشتهر هذه الولاية العريقة بالعديد من الجوامع والمساجد التي لها تاريخ طويل يحوى محطات سامية رفيعة باعتبارها المجمع القويم للمجتمع المسلم ، وتعتبر ولاية نـزوى من أهم الولايات التي اشتهرت بعلمائها وفقهائها ، وسميت ببيضية الإسلام لما لها من شأن في مجال العلم والعلوم الشرعية ، ويوجد بالولاية الآن أكثر من 600 مسجد بالإضافة إلى عدد من الجوامع الكبيرة وأهمها جامع القلعة بوسط الولاية والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بقلعة نـزوى الشهباء وقد مر على هذا الجامع العديد من المراحل حيث كان يسمى جامع نـزوى، إذ أخذ هذا الجامع مكانته السامية وربط بين الحاضر والماضي وفكان ومازال تقام فيه صلاة الجمعة وكان ذلك منذ زمن الأئمة كما كان مقرا لدراسة الفقه واللغة العربية بفروعها وتخرج فيه العلماء والمثقفون والأدباء ، وفي عهد النهضة المباركة وضمن الرعاية السامية للمغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ بالمساجد أمر جلالته ـ رحمة الله عليه ـ بإعادة بنائه على نفقته الخاصة حيث بني الجامع على أفضل الطراز المعماري العماني وقد تشرف بافتتاحه من قبل المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه - في يوم الجمعة 15 ديسمبر 1980م والذي ألقى جلالته رحمه الله تعالى- خطبة الجمعة التاريخية وقد تم إعادة هيكلته من الخارج ليكون على نمط القلعة والسوق بطابع زخرفي ونقوش إسلامية رائعة وللجامع ثلاث بوابات من الجهة الشمالية ومئذنة واحدة وقبة كبيرة مزخرفة تتدلى منها الثريات ذات الإضاءة الساطعة وله منبر رائع مصنوع من خشب الساج الأصيل ومحراب الجامع من الرخام العماني الأصيل ، وفي عام 2015 أمر جلالته ـ طيب الله ثراه ـ بتغيير مسماه إلى جامع القلعة بعد افتتاح جامع السلطان قابوس الجديد في ردة البوسعيد بالولاية ، وما زال هذا الجامع الشامخ يؤدي رسالته الدينية والعلمية والثقافية.
كما أنه احتفظ بدوره التعليمي حيث لا يزال معهدا للعلم ينهل منه أبناء هذا الوطن منافع العلم بجانب أنه تقام فيه شعائر صلاة الجمعة والندوات والمحاضرات الدينية والعلمية والثقافية كما يضم الجامع مكتبة مساحتها 250 مترا مربعا بجانب مدرسة لتعليم القرآن الكريم مساحتها 250 مترا مربعا تحتوي على ثلاثة فصول دراسية بجانب المرافق الأخرى ويتسع لعدد 5000 مصلي وتبلغ مساحته 6410 أمتار مربعة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الجامع شيد عام 192هـ الموافق 811م وكان يسمى في ذلك الوقت جامع عقر نـزوى وقد بناه الشيخ عبدالله بن محمد العبادي والذي كان يسكن في قرية سعال بنـزوى وأول من أقام فيه صلاة الجمعة الإمام غسان بن عبدالله اليحمدي.