عيسى بن سلاّم اليعقوبي:(ستواصل عُمان دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة تحترم ميثاقها وتعمل مع الدول الأعضاء على تحقيق السلم والأمن الدوليين ونشر الرخاء الاقتصادي في جميع دول العالم وسنبني علاقاتنا مع جميع دول العالم على تراث عظيم خلفه لنا السلطان الراحل عليه رحمة الله ومغفرته، أساسه الالتزام بعلاقات الصداقة والتعاون مع الجميع واحترام المواثيق والقوانين والاتفاقيات التي أمضيناها مع مختلف الدول والمنظمات).هكذا طمأننا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أبناء عمان الأوفياء بعدما تولى زمام الحكم، حيث أكد من خلال خطابه الأول أن السلطنة ماضية على النهج الحكيم الذي رسخ مبادئه جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيّب الله ثراه ـ باني نهضة عمان ومؤسسها.إن السياسة الحكيمة التي رسمها المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ تستدعي حقّاً أن يدرسها الزعماء والقادة، فقد أثبتت طوال خمسين عاماً أنها السياسة التي من شأنها صنع الأمن والاستقرار والازدهار داخل الوطن، وضمان استمرار مساعي السلام في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام.ولم يكن رسم ملاح هذه السياسة سهلاً بطبيعة الحال في ظل الصراعات والأزمات السياسية والاقتصادية في الدول المحيطة بالسلطنة.لقد أثبتت السياسة المتزنة لحكومة جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ قدرتها على التعامل مع مختلف الأزمات والصراعات السياسية الداخلية والخارجية، فليس من السهل تقريب وجهات النظر بين الخصوم وإيجاد الحل الوسط الذي يرضي جميع الأطراف، وهذه هي سياسة الحياد التي تستدعي التعامل مع الجميع بصدق وتساوي وبشكل يضمن النتيجة الأنسب للصالح العام.من واجبنا كمواطنين ومؤسسات مواصلة السير على هذا النهج الواضح الذي لا يحويه أي غموض، وأن نسعى إلى التطوير بشكل أفضل لبناء عمان وتطويرها في مختلف القطاعات، جاعلين من نهج المغفور له بإذن الله دستوراً في التعامل مع ما هو قادم من تحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويقع على عاتقنا الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام والمضي قُدماً نحو مستقبلٍ مشرقٍ لعمان.(ما كان لبلادنا عُمان أن تحقق كل ذلك لولا القيادة الفذة للمغفور له بإذن الله حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ والأسس الثابتة التي أقام عليها بنيان هذه الدولة العصرية والتفافكم حول قيادته واعتزازكم بما أنجزناه جميعًا تحت قيادته الحكيمة ولولا ثبات ورسوخ الأمن وانتشار الأمان في ربوع هذه البلاد الذي ما كان ليتحقق إلا بوجود قوات مسلحة جاهزة وعصرية ومعدة إعدادًا عاليًا بكل فروعها وقطاعاتها، وأجهزة أمنية ضمنت استقرار البلاد واحترام المواطنين فنحن نقدر دورها العظيم في ضمان منجزات ومكتسبات البلاد ونؤكد على دعمنا لها واعتزازنا بدورها).هكذا يؤكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على أهمية ورؤية المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ في بناء الدولة العصرية، دولة القانون والمؤسسات القائمة على العدل والمساواة واحترام حقوق الناس، وجهاز عسكري ينظم عملية الأمن والاستقرار لضمان نهضة مباركة تستمر إلى أن يشاء الله وتتوج جهود التنمية داخل الوطن، وتذود عنه وترد أي عدوان خارجي.ولنا في انتقال الحكم أكبر مثالٍ على قوة وثبات الجهاز العسكري والأمني وقدرته على إدارة العملية بشكلٍ سلسٍ ومُتقنٍ يدل على تفانيه في أداء مهامه العظيمة التي تتمثل في ضمان أمن وسلامة هذا الوطن العزيز.لذلك فلنواصل المسير جميعاٍ في تأدية واجبنا تجاه عمان ولنكمل ما بدأه المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ بخُطى ثابتة وروح معنوية عالية، مؤكدين على قوة بلادنا وثباتها أمام العالم أجمع.* من أسرة تحرير (الوطن)[email protected]