لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر
المواطنون: المصاب جلل .. ونؤمن بقضاء الله وقدره .. وسنحافظ على تماسكنا ووحدتنا

كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي:
في مشهد مهيب، اصطف عدد كبير من أبناء السلطنة الأوفياء امس على جانبي شارع (السلطان قابوس) من دوار بيت البركة بالسيب الى جامع السلطان قابوس الاكبر بولاية بوشر، ليلقون نظرة الوداع الاخير على الجثمان الطاهر للمغفور له باذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، الذي انتقل الى جوار ربه مساء أمس الأول.
حيث وقف المواطنون والمقيمون على جانبي الطريق بعد سماعهم أمس النعي الصادر من ديوان البلاط السلطاني، والذي يعلن فيه خبر الوفاة، حيث مرَّ الموكب الذي حمل جثمانه الطاهر لتقام عليه الصلاة بجامع السلطان قابوس الاكبر بولاية بوشر.
وتوافد المواطنون والمقيمون منذ الصباح الباكر على جامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر، حيث أقيمت فيه صلاة الميت على جثمان المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، حيث أدت جموع المصلين الصلاة عليه حاضرة، كما أدى بعض من المصلين صلاة الغائب على روح المغفور له بإذن الله تعالى، كما أدى عدد من المواطنين صلاة الغائب بعدد من ولايات ومحافظات السلطنة.
ووقف المواطنون والمقيمون على جانبي الطريق، وهم يذرفون الدموع ويرفعون أكف الدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يسكن المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور المعظم بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، كما تبادل المواطنون والمقيمون فيما بينهم التعازي معربين عن بالغ الأسى والحزن على المصاب الجلل.
وأعرب المواطنون صغارهم وكبارهم ومن النساء والرجال عن بالغ حزنهم وعظيم مصابهم، مؤمنين بقضاء الله وقدره، مرددين الدعاء لله العلي القدير ان يهون عليهم مصابهم، ويلهمهم الصبر والسلوان.
وما إن مرَّ الموكب الذي حمل الجثمان الطاهر، حتى أجهش المواطنون بالبكاء وهم يودعون والدهم المغفور له باذن الله تعالى، في مشهد يعكس مدى تعلق أبناء السلطنة بالمغفور له بإذن الله تعالى، الذي كان بالنسبة لهم الاب والقائد والملهم الذي حقق لهم الامنيات والطموحات.
وأكد المواطنون على وحدتهم وتماسكهم ومضيهم على النهج الذي تربوا عليه في عهد المغفور له باذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.