زارها وصورها ـ سالم بن عبدالله السالمي:تقع قرية الرحبة بولاية نزوى بمحافظة الداخلية بين جبلين أولهم الجبل الأخضر من الشمال وجبل الحوراء من الغرب وتحدها من الجنوب حي التراث والواسط ومن جهة الغرب والشمال منطقة سميط.وتتميز قرية الرحبة بأرض خصبة رغم جغرافية المنطقة كونها صخرية الطبيعة وتقع بين جلبين إلا أن أراضها دائماً ما تختزل المياه الجوفية التي تنسال من الجبال عند هطول الأمطار وجريان الأودية والشعاب، فيما تمثل الشلالات التي تنحدر من الجبل غاية في الروعة والمناظر الخلابة، أما وادي القرية الممتد من الشمال الغربي وحتى الجنوب يشكل المخزون الأوفر للمياه الجوفية التي تغذي الآبار ومنها تروي البساتين والمزارع والتي تشكل رقعة زراعية خضراء، كما أن هذا الوادي يتميز بمناظر طبيعية خلابة من خلال تنوع الأشجار الوارفة مثل الغاف والسدر والسمر والنباتات العطرية واخرى تستخدم لعلاج بعض الأمراض.وتشتهر قرية الرحبة بولاية نـزوى بأرض خصبة رغم وعورة تضاريسها إلا أنها تنوع الزراعة من النخيل والخضراوات منها القرع والملفوف والثوم والبصل والملفوف والفلفل الحار والخيار والفجل .. وغيرها من المنتجات الزراعية كالبرسم والعلف حيث يعتمد أهالي القرية في ري أراضيهم الزراعية على الآبار التقليدية بعد أن كان بالقرية فلج واحد إلا أنه أندثر ولم يعد حالياً للإستخدام.وبما أن قرية الرحبة طبيعتها صخرية وذات تضاريس جبلية إلا أن هناك بعض المواقع الأثرية ومنها أحد الأبراج القديمة والذي أندثر أيضا بجانب بعض الحارات المتجددة المرتبطة بسكان أهلها.وحظيت قرية الرحبة بنصيب وافر من منجزات النهضة ومشاريع التنمية وأهمها طريق الرحبة والذي يربط القرية بطريق حي التراث ـ بركة الموز من الجنوب وبهلاء ـ سميط من الشمال الغربي، كما حظيت القرية بإيصال الخدمات الضرورية ومنها الكهرباء والمياه والهاتف بالإضافة إلى المساكن الإجتماعية والتي انتفع بها أهالي قرية مروج بنيابة الجبل الأخضر والبالغ عددها 50 مسكناً المنفذة من قبل وزارة الإسكان.