جاء بيان ديوان البلاط السلطاني يوم أمس بردًا وسلامًا على عُمان بأسرها، باثًّا الطمأنينة التي كان ينتظرها أبناء عُمان الأوفياء بشغف وبشوق كبيرين، تحدوهما في ذلك الثقة في الله جلت قدرته بأن لا يخيب لهم رجاءهم، ويتقبل دعاءهم في حلهم وترحالهم، في صلواتهم، في حركاتهم وسكناتهم، في سرهم وعلانيتهم، وأن يسكب على قائدهم وأبيهم الماجد وقائد مسيرة نهضتهم المباركة والظافرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم شآبيب حفظه ورعايته وعنايته، وأن يكلأه بعظيم لطفه وكرمه، ويمنَّ عليه بالصحة والعافية والعمر المديد، وأن ينزل على عُمان سحائب ألطافه، ونعمه الوافرة التي لا تعد ولا تحصى، لتواصل عُمان وأبناؤها الأوفياء بقيادته الحكيمة وتوجيهاته السديدة المسيرة العظيمة للنهضة المباركة التي حازت كل الإعجاب والثناء، والتي سامقت ذرى الأمجاد، وبدت عُمان للجميع في أروع تجلياتها، وسمو مكانتها، وعلو اسمها، وقامتها بين دول العالم. وبفضل القيادة الحكيمة والرؤية السديدة لجلالة السلطان المعظم، والنظرة المتبصرة، وبفضل ما أودعه الله في شخص جلالته من صفات وسمات قيادية رفيعة، وذكاء حاد، وفطرة سليمة، وقدرة على استنتاج كنه الأشياء، والحكمة في التعامل مع أعقد المشكلات والقضايا، والقدرة العالية والفذة في وضع الحلول السليمة، وطرح الأفكار السديدة، مع ما نشأ عليه من تربية صالحة وتعليم جيد، وغير ذلك من المواهب والعطايا والسمات التي قيضها وركَّبها المولى ـ جلت قدرته ـ في شخص جلالة السلطان المعظم ـ أيده الله ـ غدت العديد من دول العالم تجتهد لكي تصل إلى ما وصلت إليه بلادنا من حكمة وقيادة وقدرة على التأثير، كما جعلها كل ذلك قبلة للباحثين عن الاستقرار والسلام يطرقون جيئةً وذهابًا باب رجل السلام والحكمة ابن عُمان البار جلالة السلطان قابوس المعظم ـ أعزه الله ـ وهذا لم يكن من فراغ، وإنما لثقة عالية وكبيرة، ويقين تام بأن هذه البلاد التي أول بلد عربي تشرق عليه الشمس منبع الحكمة والحل ومصدر الاستقرار والسلام، وبها قائد فذ مقدام من قصده رجع بخير وفير، وارتياح كبير، وثقة عالية، وقد تعززت قناعته بأن عُمان في عهد جلالة السلطان قابوس المعظم ـ أبقاه الله ـ وكما كانت من قبل هي بلاد الإسلام والسلام والاطمئنان والحل والعقد، والحضارة والتاريخ، ومصدر كل خير للبشرية قاطبة، مصداقًا لما قاله فيها رسول الإسلام والسلام محمد صلى الله عليه وسلم “لو أهل عُمان أتيت ما سبوك وما ضربوك”.كم هي لحظات تختلط فيها المشاعر الجياشة لدى أبناء عُمان الأوفياء ومن أشقائها وأصدقائها المخلصين الصادقين تجاه هذا البلد العزيز، وتجاه جلالة قائدها المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ وما أجمل هذه اللحظات حين تصاحب المشاعر الصادقة والمخلصة أصدق الدعاء وأبره إلى الله بأن يحفظ جلالة السلطان المعظم، ويمنَّ عليه بالصحة والعافية والعمر المديد، وأن يجعل عُمان آمنة مطمئنة تواصل مسيرة نهضتها المباركة، وتواصل نجاحها وسلامها واستقرارها وحبها ومد جسور التواصل والمحبة مع الآخرين، بقلب صافٍ صادق، ويد بالخير ممدودة.وإذا كان بيان ديوان البلاط السلطاني خير استهلال للعام الميلادي الجديد 2020م، وأسبل على عُمان بأسرها وعلى محبيها المخلصين الصادقين لباس الطمأنينة والارتياح، وجعل القلوب تهدأ في خفقانها، والأنفس تستكين، فإن الدعاء لن ينقطع، وأكف الضراعة لن تنخفض، والألسنة الضارعة اللاهجة بالدعاء لن تخفت من قبل أبناء عُمان البررة، وثقتهم في الله عالية وصادقة حتى يحقق رجاءهم، ويستجيب دعاءهم ويمنَّ بالشفاء العاجل التام شفاء لا يغادر سقمًا على جلالة السلطان قابوس المعظم، ويحيطه بعين رعايته وعنايته وحفظه، ويدفع عنه الأسقام والأوجاع، وأن يحفظ عُمان آمنة مطمئنة من حقد الحاقدين، وكيد الكائدين.. إنه سميع مجيب الدعاء، وولي ذلك والقادر عليه.