في ختام أعماله أمس
أختتمت مساء أمس أعمال الملتقى الأول للإشراف التربوي، والذي نفذته وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية على مدى يومين بفندق فريزر سويتس مسقط.
ففي مساء اليوم الأول لملتقى الإشراف التربوي رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم حفل تكريم مبادرات المشرفين التربويين، بحضور عدد من أصحاب السعادة كلاء الوزارة والمستشارين، وعدد من المسئولين والمشرفين التربويين بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات.
بدأ الحفل بنشيد بعنوان:(سماء الإشراف) من كلمات الدكتور أفلح بن أحمد الكندي المدير العام للمديرية العامة بمحافظة الداخلية، وألحان وأداء محمد بن خالد المخيني، بعده تم تقديم عرض مرئي حول آليات تقييم المبادرات المقدمة من قبل المشرفين التربويين، والمراحل التي تمت بها عمليات تقييم هذه المبادرات، من حيث تشكيل اللجنة الفنية لتقييم هذه المبادرات والشروط الخاصة بتقديم هذه المبادرات، والجوائز المالية للمبادرات الفائزة، فتقدر قيمة الجائزة للمبادرة الحاصلة على المركز الأول (3000) ريال عماني، بينما المبادرة الحاصلة على المركز الثانية فتبلغ قيمة جائزتها (2000) ريال عماني، عقب ذلك كرمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم راعية المناسبة بتكريم الفائزين بالمبادرات على مستوى السلطنة، حيث حصلت مبادرة سلطان بن أحمد الأنصاري ـ مشرف مادة التاريخ بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة على المركز الأول، بينما حصلت مبادرة صفية بنت عبدالله الشحية مشرفة صعوبات تعلم بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم، كما كرمت معاليها المشرفين المشاركين بالمبادرات التربوية في المعرض المصاحب للملتقى.
وفي ختام حفل التكريم قدم معلمو المهارات الموسيقية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط فقرة موسيقية بقيادة الدكتور شريف محمد محمود مشرف أول مهارات موسيقية بالمديرية.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني لملتقى الإشراف الأول عقد جلسات تزامنية تناولت ثلاثة محاور، فتضمن المحور الأول (الإشراف التربوي في السلطنة) عقد ثلاث جلسات، تم تقديم فيها عدد من أوراق العمل، ففي الجلسة الأولى: قدم كل من حميد بن مسلم السعيدي، وسعيد بن سيف المنوري ورقة عمل بعنوان:(توظيف المشرفين التربويين لمجتمعات التعلم المهنية في تطوير العملية التعليمية بمدارس التعليم الأساسي في السلطنة)، وقدمت غالية بنت عامر المقرشية ورقة عمل بعنوان:(ثقافة الملكية الفكرية للمشرف التربوي في وزارة التربية والتعليم بالسلطنة)، وورقة عمل بعنوان:(دور الأساليب الإشرافية في تحسين عمليتي التعليم والتعلم) قدمتها الدكتورة أماني فرغلي سليم، وورقة عمل بعنوان:(الصعوبات التي تواجه مدير المدرسة كمشرف مقيم بالسلطنة) قدمتها انعام بنت حميد العامري من المديرية العامة للمدارس الخاصة بالوزارة، وفي الجلسة الثانية: قدمت مريم بنت سالم ورقة عمل بعنوان:(مستوى الثقافة القانونية لدى المشرفيين التربويين في وزارة التربية والتعليم)، وقدم علي بن زاهر الشكيلي ورقة عمل بعنوان:(واقع استخدام المشرفين التربويين لنمط الإشراف التطوري)، وقدمت فايزة بنت أحمد الشيدية ورقة عمل بعنوان:(متطلبات تطوير العمل الإشرافي وفق نظام المؤشرات التربوية في السلطنة)، وقدم الدكتور يوسف بن عبدالله الشحي (واقع تطبيق مجتمعات التعلم المهني)، أما في الجلسة الثالثة: فقدم Leena Francis من المدرسة الهندية بمسقط ورقة عمل بعنوان:(Education Supervision)، وورقة عمل بعنوان:(أثر برنامج تدريبي في استراتيجيات التغذية الراجعة أداء المعلمين والمستوى التحصيلي للطلبة بمدرسة الحارث بن خالد للتعليم الأساسي) قدمها سلمان بن علي الجرداني، وورقة عمل قمتها فاطمة بنت سالم المدحانية بعنوان:
(مبادرة :التدخل المبكر)، كما تم في الجلسات التزامنية تقديم عرض للمبادرات الفائزة بالمركز الأول والثاني.
وتناول المحور الثاني للملتقى الاتجاهات الحديثة في الاشراف التربوي في ثلاث جلسات تضمنت عدة أوراق عمل، شملت الجلسة الأولى على ورقة عمل (الإشراف المتنوع وتجويد الأداء المدرسي) التي قدمتها منى بنت خميس بن راشد العلوية، وورقة عمل (فاعلية المتابعات الإشرافية في تطوير الأداء المدرسي من وجهة نظر مديري مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بالسلطنة) من تقديم الدكتورة أمينة بنت راشد الراسبية، و(واقع ممارسة مشرفي العلوم للإشراف الوقائي والإشراف الإبداعي في محافظتي الداخلية وشمال الباطنة من وجهة نظر المعلمين الأوائل) التي قدمها كلٌّ من: الدكتور ناصر بن سليم المزيدي والدكتورة عفاف بنت علي اللواتية، و(متطلبات تطوير الإشراف التربوي في ضوء التخطيط الاستراتيجي بالسلطنة) قدمتها هيفاء بنت محسن آل رحمة، فيما تضمنت الجلسة الثانية أربع أوراق عمل وهي:(علاقة التقييم الخارجي بالتقييم الذاتي ضمن أنموذج التطوير المدرسي المستمر) قدمتها الدكتورة ثريا بنت سيف الحوسني من المركز العماني لتقييم أداء المدارس، و(متطلبات تطبيق الإشراف المتنوع في السلطنة كما يدركها مشرفو ومعلمو الفنون التشكيلية) قدمها عبد العزيز بن محمد الهنائي، و(توظيف فنيات علم النفس الإيجابي كمدخل مقترح لتحسين أساليب الإشراف التربوي في ضوء تنوع الاتجاهات المعاصرة للإشراف التربوي بالسلطنة) قدمها الدكتور مصلح مسلم المجالي من جامعة ظفار، و(دور الذكاء العاطفي كمتغير وسيط في تنبؤ الكفاءة الذاتية بالتفكير الرياضي لدى طلبة الصف الرابع بمحافظة البريمي) قدمتها أمينة الفلاسي، أما أوراق العمل التي تضمنتها الجلسة الثالثة فهي:(الإشراف التربوي المُتمركز حول المدرسة في الاتجاهات العالمية المُعاصرة وإمكانية الإفادة منه بالسلطنة) فقدمها الدكتور محمد بن ناصر الريامي من جامعة نزوى، و(واقع ممارسة المشرفين التربويين لقيادة التغيير بالمدارس الحكومية بالسلطنة) قدمتها بثينة بنت سعيد المعمرية، و(مبادرة: القيادة المهنية) قدمتها سلوى بنت حمد المعمرية، و(درجة امتلاك وممارسة كفايات الإشراف التربوي المعاصر في ضوء خصائص مجتمع المعرفة بالسلطنة من وجهة نظر مشرفي مادة الدراسات الاجتماعية) قدمها سلطان بن سيف الحسني، فيما ناقش المحور الثالث موضوع توظيف التقانة في الاشراف التربوي في ثلاث جلسات عمل تضمنت عدة أوراق عمل، حيث شملت الجلسة الأولى أربع أوراق عمل وهي:(نحو تعلم الكتروني فعّال) من تقديم مصطفى علي سيد بخيت، و(تفعيل التقنية في تجويد المنظومة الإشرافية) قدمتها الدكتورة خديجة بنت أحمد البلوشي، و(التقانة وأثرها في تعزيز مجتمعات التعلم المهنية في سياق الإشراف التربوي) التي قدمها الدكتور خالد بن خميس السعدي من جامعة السلطان قابوس، و(برنامج إلكتروني مقترح لتفعيل ممارسة ورقة بحثية المشرفين التربويين لمهامهم الإشرافية وفق متطلبات الجودة الشاملة بالسلطنة) قدمها كلٌّ من: الدكتور عبد القادر محمد عبدالقادر السيد ومحمد بن عبدالرحمن بن على بالخير من جامعة ظفار، والجلسة الثانية تضمنت أربع أوراق عمل وهي: مبادرة استخدام نموذج GROW وتقنيات منهجية KAIZEN في تطوير ممارسات أداء العمل الإشرافي في مجال التوجيه المهني، قدمها ثني بن راشد الخضوري، و(أثر المتابعة الإشرافية الإلكترونية على أداء المعلم الأول) قدمها الدكتور أفلح بن أحمد الكندي، و(فاعلية برنامج تدريبي باستخدام الفصول الافتراضية لتطوير الانماء المهني والاشرافي لمعلمي تقنية المعلومات بالسلطنة) قدمتها فاطمة بنت سالم البريكية، و(الإشراف الإلكتروني في عصر تكنولوجيا المعلومات)، التي قدمتها شيماء بنت عبدالعزيز الشنفرية، أما أوراق العمل التي تضمنتها الجلسة الثالثة فهي:(تصور مقترح لتطبيق الإشراف التربوي الإلكتروني في ضوء رؤية عُمان 2040) وقدمتها الدكتورة فاطمة بنت عبدالله اليافعية والدكتور صبحي أحمد سليمان من جامعة ظفار، و(مبادرة: توظيف الدوائر الكهربائية المصممة بواسطة برنامج circuit wizard في التدريس) التي قدمها خليل بن صالح العزري، و(أثر المتابعات الاشرافية الالكترونية يقدمها يوسف محمد سعيد الرحبي، و(مبادرة: كشاف الموسوعة العمانية) قدمها سلطان بن أحمد الأنصاري.
وقدمت الدكتورة ثريا بنت سيف الحوسنية ـ خبيرة منتدبة بمكتب إدارة مشروع مركز تقييم الأداء المدرسي جلسة حوارية حول فكرة إنشاء هذا المركز، والمراحل التي يمر بها هذا المشروع، كما تطرقت الحوسنية في جلستها إلى كيفية إعداد تقرير لتحديد مستوى أداء المدرسة كالتقرير الختامي والسنوي والدوري لهذه المدارس، إلى جانب وضع السياسات والإرشادات، وفي ختام الجلسة الحوارية أشارت الحوسنية إلى الأدوار المتوقعة من الإشراف، وهي مساندة ودعم المدارس.
وفي ختام ملتقى الإشراف الأول تم عقد جلسة نقاشية برعاية الدكتور سيف بن سعيد المعمري القائم بأعمال وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، والتي تطرقت بالحديث عن مبادرات جامعة السلطان قابوس لتطوير أداء المعلم، كبرنامج إدارة بيئات الدمج، والمقررات الجديدة التي تركز على القيادة التدريسية كمهارة أساسية لابد للمعلم من امتلاكها في البيئة الصفية، إلى جانب ما تقدمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الشرقية من برامج تدريبية لإعداد المعلمين كبرنامج إعداد معلمين المجال الأول والثاني، والتأهيل التربوي، وعدد من البرامج التعاونية بين الوزارة والجامعة، كما أنه يجب تغيير البرامج التدريبية لإعداد مدير المدرسة وذلك بأن يكون مسؤولا عن تعلم الطلبة إلى جانب مسؤوليته الإدارية، كما تم التطرق بالحديث عن مفهوم التعلم الشامل والذي يأتي في معنها الحقيقي إلى أن المدرسة يجب أن تكون قادرة على الاستجابة لجميع اختلافات الطلبة، وتحديد العقبة التي تواجه كل طفل فيها، والعمل على إزالتها، فهي عملية مستمرة من التطوير، كما يجب على الجامعات تهيئة المعلمين في كيفية التعامل مع هذه الاختلافات قبل انخراطهم في سلك التدريس، كما تم التطرق أيضا إلى ضرورة استخدام المشرفين للتقانة ومدى تركيز هذا الملتقى على ذلك، وفي ختام الجلسة النقاشية تم طرح باب النقاش من قبل الحضور.
وثمّن المشاركون في هذا الملتقى الجهود التي تبذلها الوزارة في الارتقاء بالاشراف والمشرفين التربويين في ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات.