في ظاهرة لن ‬تتكرر ‬إلا ‬بعد ‬٨٣ ‬عاما
مسقط ـ الوطن:
تشهد سماء السلطنة في السادس والعشرين من الشهر الجاري ظاهرة فلكية نادرة وهي ظاهرة كسوف الشمس الحلقي وتُعدّ أحد أبرز الظواهر الطبيعية والتي لن تتكرر إلا بعد 83 عاما) ولم تحدث قبل (118) عاما. وذكرت الجمعية الفلكية العمانية أن الظاهرة تعتبر أحد أبرز الظواهر الطبيعية المذهلة التي تلاقي اهتماما كبيرا من المجتمع وزخما إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية، وتعد السلطنة إحدى الدول التي ستشهد هذه الظاهرة النادرة ومنها وسريلانكا وسنغافورة وإندونيسيا.
وستتم الاستفادة من حدوث الظاهرة النادرة سياحيا لأول مرة من خلال إنشاء مخيمات في عدد من ولايات السلطنة التي يمكن مشاهدة الكسوف الحلقي للشمس بوضوح فيها، حيث ستبدو الشمس مثل حلقة الخاتم في مسار الكسوف الذي يمر عبر محافظات الظاهرة والداخلية والوسطى وجنوب الشرقية، إلى جانب مشاهدته ورصده ككسوف جزئي من باقي المحافظات. ودشنت الجمعية الفلكية العمانية برامج وفعاليات مشروع الكسوف الحلقي 2019م بالشراكة مع وزارة السياحة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والجمعية العمانية للتصوير الضوئي ومجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، حيث يأتي المشروع للاستعداد المجتمعي لرصد وتصوير ظاهرة كسوف الشمس الحَلَقي التي ستحدث في سماء السلطنة.
وسستمر ظاهرة الكسوف الحلقي في سماء السلطنة لحوالي ساعتين و29 دقيقة، بحسب علي بن عامر الشيباني نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية العمانية الذي اضاف أنه سيبدأ قبل شروق الشمس في الساعة 06:31 صباحا، ليتم البدء برصده بعد شروقها الساعة 06:45 ويستمر حتى الساعة 08:58 ويبلغ ذروته عند الساعة 07:39 صباحا بتوقيت مسقط، أما الكسوف الحلقي فيستمر لمدة تصل ٣ دقائق تقريبا في المناطق الواقعة في مسار عبور الكسوف الحلقي، وأفضل المواقع لرصد كسوف الشمس الحلقي في السلطنة هي منطقة شنّة، وجزيرة مصيرة، ورأس الرويس، وجنوب أدم حتى قرن علم وفهود وحمراء الدروع ومناطق أخرى تقع على مسار عبور الكسوف الحلقي. وأكد الشيباني بأن هذا النوع من الكسوف لن يتكرر في السلطنة إلا عام 2103م، وذلك بعد كسوف الشمس الحلقي التي ستشهده سماء السلطنة أيضا في 21 يونيو 2020م، لذا ينبغي استغلال هذين الحدثين للرصد والتصوير والذي يفصل بينهما 6 أشهر فقط وسيشهدها سكان السلطنة, ويعتبران من الظواهر الطبيعية النادرة، وكل من سيتمكن من رصد الظاهرة ستكون تجربته مميزة بكل تأكيد.
سياحيا، أكد أنور بن سعيد البلوشي مدير دائرة الفعاليات بالإنابة في وزارة السياحة بأن ظاهرة الكسوف الحلقي التي ستشهدها السلطنة سوف تشكل جذبا سياحيا للزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها باعتبار أن السلطنة من الدول التي يمكن من خلالها مشاهدة هذه الظاهرة النادرة ، وأضاف أن تحديد الأماكن التي يمكن مشاهدة الظاهرة وإقامة مخيمات سياحية لاستقبال الزوار والراغبين في مشاهدة الظاهرة من جانب الجمعية الفلكية العمانية وبدعم من وزارة السياحة والجهات المختصة يعد خطوة لاستثمار هذه الظاهرة الفلكية في السلطنة.