[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/fawzy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]فوزي رمضانصحفي مصري[/author]يوشك أن يظهر منكم شياطين، يصلون معكم في مساجدكم، ويقرأون معكم القرآن، ويجادلونكم في الدين؛ إنهم لشياطين في صورة إنس. يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى القصعة على أكلتها، ليس عن قلة بل عن كثرة، ولكنها كغثاء السيل، ينزع الله المهابة من قلوب عدوكم، ويملأ قلوبكم الوهن وحب الدنيا.باتت الأمانة غنيمة، والصدقة غرامة، والحكم بالهوى، وانبعثت الفتن، وإذا وقعت الفتن كان الهلاك أسرع، تكالبت الصعاب على العرب، برز عليهم فساد الدنيا من أنفسهم، وتكالبت عليهم كل ضباع الشر على أنفاسهم، مصداقا لقول الرسول الكريم (ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج)، كثر الخبث من الشهوات والشبهات، وتطلعنا التفاسير أن كل حقبة يخرج علينا من أنفسنا فصيلة هجين ما بين الإنس والجن، نتيجة لارتكاب الفاحشة، ولدت شياطين (ولد الخبث)، وهم فصيلة يأجوج ومأجوج، وظيفتهم إحلال اليأس والقنوط والإحباط، وإبعاد الناس عن دين الله، كمقدمة لخروج الدجال.عن قول الرسول الكريم (احذركم الدجالين الثلاث)، قتل علي بن أبي طالب واحد منهم، بعد مقتل عثمان وأحداث الفتنة الكبرى بين المسلمين. أما الاثنان الآخران باضا وفرخا في العراق ومصر، ولكي تمتد الفتنة من نيل مصر إلى فرات العراق، نصبت الدسائس، وزرعت الأحزاب الدينية والتنظيمات الإرهابية المسلحة، كي ينتشر الإجرام الهمجي، وذبح البشر كذبح الغنم، وقطع الرؤوس وركلها ككرة القدم، وتدمير الأموال والحجر.ويل للعرب من شر قد اقترب....في التاريخ العبرة، عندما قام نبوخذ نصر البابلي (العراقي) بتدمير الدولة اليهودية وسبي شعبها ونقلهم إلى بابل، لتعود الكرة على العراق حيث تم تدميرها وإخراجها من التاريخ، لم يكن تدمير العراق بسبب السيطرة على آبار النفط، حيث أميركا مسيطرة كليا على منابع نفط العالم، ولا كان الموضوع صدام حسين، أو نشر ديانة الديمقراطية والحرية، كان السر بني إسرائيل، الذين يعتبرون أنفسهم أخيار البشر، كذلك هم على يقين طبقا لنبوءة القرآن الكريم، أن الجيش الذي سيدمر إسرائيل سيأتي من منطقة العراق، وهذا سر تدمير كل تلك المنطقة بكل دولها العراق وسوريا، وهذا سر خوفهم أيضا من إيران وسلاحها النووي، فإذا قامت الحرب على إسرائيل فإن جحافله ستمر من العراق، وتصل إلى سوريا حيث منطقة النفوذ البابلي.ويل للعرب من شر قد اقترب... وفي سبيل أن يحكم بنو إسرائيل العالم يجب أن تقوم الحرب على قدم وساق، ويهلك كل العرب، مع خلق انهيار اقتصادي عالمي يجرف مدخرات العالم العربي من البنوك العالمية، كذلك بث الفتنة بين السنة والشيعة، للقيام بحرب شعواء بين العرب وإيران، محاصرة مصر من كل الجهات، لتقع في الفوضى والانهيار الاقتصادي، التمهيد لحرب بين الجزائر والمغرب، وبين السودان وجنوبه، وإشعال الفتنة في تونس، مع تدمير البقية الباقية في اليمن وليبيا، ويتوافق وعد الحديث الشريف (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود) مع نبوءة الحرب المقدسة في آخر الزمان، والتي تسمى (هرمجدون) أي نهاية العالم والتي مسرحها الشرق الأوسط، في محيط سهل مجدون بفلسطين، والتي تستخدم فيها أسلحة الجيل السابع البشعة فائقة التدمير، وبكل المعطيات الشر قد اقترب، سواء جاء إلينا من أنفسنا، أو جسم علينا من أعدائنا، الويل كل الويل للعرب.