أظن أن الكتابة عن مرض السكري في دول الخليج العربي خاصة ينبغي أن يأخذ نصيبا كبيرا من الأهمية على صعيد كافة المؤسسات على اختلافها.خصوصا إذا ما علمنا بأن دول الخليج العربي تتربع أولى الدول في عدد الإصابات بمرض السكري. ويبدو أن هذا الإنجاز يدق ناقوس الخطر على المستويين المحلي والإقليمي، خصوصا إذا ما علمنا بأن السلطنة تحتل المركز التاسع عالميا في عدد المصابين بمرض السكري ، بينما تحتل المملكة العربية السعودية المركز الأول على مستوى العالم بنحو (ربع السعوديين) من المصابين، تليها الكويت ثانياً، وقطر ثالثاً، والإمارات رابعا، ومصر خامسا، ولبنان سادسا، وتركيا سابعا.وهنالك إحصائيات أخرى تفيد بأن عدد المصابين بمرض السكري وصل 347 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، وأن أكثر من 80 بالمئة من المصابين في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل . ومعظمنا يعرف الأسباب وراء تفشي هذا المرض والذي يبدو جليا في عدم الالتزام بنظام غذائي صحي خصوصا مع انتشار مطاعم المأكولات السريعة التحضير، وعدم ممارسة الرياضة، واللذان يبدوان السبب القوي لانتشار السمنة والخمول وغيرها.لذلك خصص يوم لإذكاء الوعي العالمي بداء السكري، وهو في الواقع تاريخ لإحياء عيد ميلاد (فريديريك بانتين ) الذي أسهم مع (شارلز بيست) في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922م، الضرورية لمرضى السكري. حيث يحتفل بهذا اليوم في الرابع عشر من نوفمبر من كل عام.وكعادتها تعتزم الجمعية العمانية لمرض السكري (العمانية) مشاركة كافة دول العالم الاحتفال بهذا الحدث المهم بتنظيمها المؤتمر الدولي الأول من نوعه والذي يحمل عنوان " قمة عمان للسكري 2014م" وذلك فيالـ 8 حتى الـ 9من نوفمبر من العام الجاري.ويبدو أن الأرقام العالمية التي كانت تسجلها موسوعة جينيس للأرقام القياسية آتت أكلها بالفعل، خصوصا في الدول العربية بعد أن سجلت أكبر الأطباق حجما كأكبر طبق كبسة، وأكبر طبق كشري وأكبر طبق حمص وأكبر سيخ شوارما، إيذانا بتسجيل أكبر كرش في العالم. لذلك أظن أن تغيير هذا النمط واستبداله برقم قياسي في أكبر عدد "مماشي" بعيدة عن خطوط الكهرباء العالية وضجيج السيارات في مدينة ما سيكون أفضل بكثير. محمد بن سعيد القري