تعتبر"اللون" لسانها الفنيكتب ـ خالد بن خليفة السيابي :الفن التشكيلي هو مجموعة أشكال فنية متعددة، يعبر من خلاله الفنان عن مشاعره وأفكاره، حيث يحاول أن يحول مشهدا نسج في الخيال إلى أرض الواقع، وهذا ما ينطبق على الفنانة التشكيلية حفصة بنت عبدالله بنت سالم التميمية، التي تقدم نفسها للعالم الخارجي بألوانها التي بدورها تفرز عمق القصة وجمالية الفكرة في أعمالها الفنية، والفنانة قدمت للفن العماني العديد من الأعمال الخاصة بالتراث العماني ومجموعة من الأعمال التي تخص المرأة.تعرف "التميمية" الفن التشكيلي بقولها: إن الفن التشكيلي هو مجموعة من الترابطات الذهنية الموجودة في الطبيعة، وللفن التشكيلي مدارس مختلفة كالمدرسة الواقعية والتكعيبية والتأثيرية والمستقبلية والوحشية، والفن التشكيلي هو بمثابة عالمي الخاص، وهو بالنسبة لي المرجع والمدرسة وهو محصلة تجاربي الفنية في البدايات، وهو أجمل ذكريات طفولتي وهو عالمي المتجدد، الذي لا يتوقف عند نقطة معينة، ومن أسرار استمراري في المجال الفني هو دعم الوالد رحمه الله حيث كان يحفزني ويدعمني ويحضر معظم المعارض التي أشترك بها.أما عن غموض بعض المفاهيم في الأعمال الفنية فقالت: إن عددا كبيرا من الناس غير المتخصصين في الفن التشكيلي، يرونه أنه مجرد رسومات غير مفهومة، ولكن في الجانب الآخر هناك الكثير من الناس، الذين يملكون القراءة الفنية ويستوعبون فكرة الفنان.وأما مايحرك بداخلها روح الفنان، فتقول حفصة التميمية: إن المواقف المحيطة والاحتكاك ببعض القصص المؤثرة وبالذات المواضيع الخاصة بالمرأة، تحرك بداخلي روح الفنان وشغف الفن التشكيلي، وأيضا طبيعة المكان لها تأثير بفكرة العمل بعض الوقت.وحول "النقد" تقول الفنانة حفصة التميمية: النقد والمتابعة جزء من أركان العمل الفني، ومن الطبيعي أن تجد من ينتقد عملك، ولكن هناك نقد بناء نافع، وهناك نقد لمجرد النقد فقط، ومهما كان عمرنا الفني نبقى نتعلم بحكم أن العلم هو استمرارية وعطاء وبذل في الحياة بشكل عام، وفي حقيقة الأمر نصادف العديد من الناس، ونستمع لهم ونتقبل طرحهم، ونشكرهم على جميل تواصلهم.يذكر أن الفنانة حفصة التميمية لها العديد من المشاركات الداخلية والخارجية وحازت على مجموعة من الجوائز المتنوعة التي تعتبرها حافزا لقادم فني أجمل.