سيخدمان عدة قرى في حال انشائهمامطالبات تجاوزت العشرين عاما دون بارقة أمل حتى الآنتحقيق ـ خالد بن سعود العامري:ما زال أهالي منطقة المنومة التابعة لولاية السيب وغيرها من المناطق الواقعة بمحاذاة الطريق العام والمتجه من بعد دوار قصر بيت البركة وحتى أول تقاطع وجسر لطريق مسقط السريع يطالبون الجهات المختصة سواء بلدية مسقط أو وزارة النقل والاتصالات للوقوف على طلبهم المتمثل في إقامة نفق لعبور المركبات والمشاة تحت الطريق العام، ليخدمهم في تنقلهم اليومي من وإلى محافظة مسقط، فقد مرت مدة طويلة تصل إلى عشرين عامًا من المطالبات والمتابعات المستمرة لإنشاء نفق عبور للمركبات، إذ إن أهالي هذه المنطقة .. وغيرها من المناطق المحاذية للطريق يعانون من بُعد المسافة إلى الجسر الالتفافي بالرميس، الذي يبعد عنهم حوالي عشرة كيلومترات، إذ إنهم مضطرون للذهاب والعودة منه، رغم وجود حل بسيط يمكنهم من تفادي ذلك، وهو إنشاء النفق المقترح أو جسر علوي.وحول هذا الموضوع التقت (الوطن) بعدد من أهالي وقاطني المنومة الذين طالبوا بتحرك الجهات المختصة لحل هذه الإشكالية، رغم إمكانية إنشاء النفق دون أي أضرار على الشارع العام اسهل من انشاء جسر.* سنوات في الانتظاريقول المواطن يوسف بن ناصر بني عرابة: كنا قد طالبنا منذ سنوات طويلة من قبل مشايخ المنطقة وأهاليها وقاطنيها بالوقوف على موضوع إنشاء نفق عبور المركبات وتوجهوا بخطابات عدة سواء للمسؤولين في بلدية مسقط أو وزارة النقل والاتصالات، فهذا الموضوع يخدم مناطق المنومة والشخاخيط وأبو النخيل وحلة السور وقري، فكان رد البلدية في عام 2012م أن نطاق عمل مشروع الحارة الثالثة في تلك الفترة على الطريق لا يصل إلى مدخل منطقة المنومة بل ينتهي بدوار بيت البركة، ومع ذلك فإن مقترح إنشاء نفق بحارتين أو إقامة جسر لمدخل قرية المنومة سوف يكون محل دراسة واهتمام من قبل الجهاز التنفيذي للبلدية في الخطط المستقبلية التي سيتم النظر في وضعها، وكذلك تم دراسة المشكلة بالمجلس البلدي، وأوصى المجلس لبلدية مسقط بضرورة تنفيذ انشاء النفق أو الجسر ليسهل حركة المرور، وقد كان رد البلدية هذه المرة بأنه سيتم تضمين إنشاء النفق خلال الخطة الخمسية الثامنة، ولكن حتى الآن لم يستجد في هذا الموضوع شئ.وأضاف: وبسبب شكوى الأهالي لقطع مسافة تصل إلى (10) كيلومترات لدخول الشارع العام المتجه إلى مسقط فإننا نجدد مطالبنا في تنفيذ نفق بعبارات صندوقية حسب المواصفات التي تجعلها تفي بالغرض وذلك لما له من أهمية قصوى في خدمة أهالي.* مسافة طويلةالمواطن محمد بن خليفة الطائي قال: لا نزال نشكو في الوقت الراهن من عدد من النقاط أهمها المسافة من دوار بيت البركة إلى الجسر المؤدي إلى الطريق السريع والتي هي بالفعل طويلة جدًا، كما ان عدم وجود نفق يؤدي ذلك إلى إعاقة حافلات المدارس وحالات الطوارئ مثل:(سيارات الإسعاف والنجدة والمرور والمطافئ)، مما يؤدي إلى تأخر تأدية مهامها على الوجه المطلوب، وهناك أمثلة كثيرة لتعرض بعض الأهالي لمواقف مُحرِجة وخطِرة بسبب عدم قدرتهم الوصول الى المستشفى في الوقت المناسب، بالإضافة إلى إحجام المدارس الخاصة عن قبول تسجيل أبناء المنطقة إلا بزيادة مصاريف النقل وهذا عبء إضافي وكبير على الأهالي بالإضافة إلى تأخر الطلبة والموظفين عن الوصول إلى وجهتهم صباحًا ومساءً.وقال: كما إنها المنطقة الوحيدة في ولاية السيب التي لا يوجد بها مخرج، بينما المناطق المجاورة التابعة لولاية السيب شُيّدت بها أنفاق وكان لها الأثر في حل كثير من المعضلات أبرزها منطقة المعبيلة والشرادي والحيل التي أُنشئ لها أنفاق تربط جنوبها بشمالها، معربًا عن أمله في تدخل الجهات المختصة لحل هذه المشكلة التي أصبحت تؤرق أهالي المناطق المذكورة بشكل عام.* عشرة كيلومتراتأما المواطن خميس بن محمد الحكماني فقال: إنه بعد إنشاء جسر الالتفاف على الطريق السريع قبل سنوات، الجميع اعتقد أنه سيخدم المنطقة بشكل خاص والمناطق الاخرى بشكل عام ولكن للأسف ظهرت الكثير من الصعوبات فقد تضررت ما يقرب من ست مناطق بعد إنشاء هذا الجسر وهي: مناطق المنومة والشخاخيط وأبو النخيل وحلة السور وقري وجنوب المنومة، أربع منها متضررة تضررًا كليًا وهي: المنومة والشخاخيط وأبو النخيل وحلة السور وهي المناطق الواقعة ما بين الجسر المذكور وبين دوار بيت البركة، الذي جعل الأمر أكثر صعوبة عليهم بعد أن تم إنشاء الجسر الرابط بين الشارع السريع وخط الباطنة، وأُزيل على إثره دوار حديقة النسيم، حيث أدى ذلك إلى زيادة المسافة مما كان عليه الوضع سابقًا، كذلك بالنسبة للقادمين من بركاء ويريدون الدخول إلى مناطقهم ففي السابق كانوا يدخلون من دوار النسيم أما الآن فإنهم يضطرون للدخول من دوار بيت البركة.* النفق مطلب مهمأما المواطن نبيل بن سعيد الضنكي فقال: إننا نطالب منذ سنوات طويلة بالوقوف على عدة نقاط جراء عدم إقامة نفق لعبور المركبات أبرزها صعوبة تواصل الأهالي بين شمال الشارع وجنوبه، وكذلك ضعف الحركة الخدمية من جراء المسافة التي يقطعها الأهالي لأكثر من ثلاث أو أربع مرات في اليوم الواحد من أجل قضاء مصالحهم واحتياجاتهم اليومية وضياع الكثير من الوقت والجهد. مما يكبّد المواطنين مصاريف إضافية لاستهلاك الوقود وصيانة مركباتهم مما أدى إلى حرمان أهالي هذه المناطق كثيراً من الخدمات التي كانوا ينعمون بها، بالإضافة إلى اكتظاظ الشارع العام بالسيارات وخاصة عند تنظيم مهرجان مسقط الذي يُقام في متنزه النسيم بسبب عدم وجود منافذ للطريق أبرزها هذا النفق الذي نطالب بإنشائه منذ فترة طويلة ليخدم مرور المركبات والمشاة.* منفذ ضروريأما المواطن عارف بن ناصر بني عرابة فقال: إن أهالي المنومة يطالبون بإنشاء نفق عبر مجرى الشرجة أو مجرى الوادي على الطريق العام إذا لم يكن هناك دراسة لإنشاء جسر وذلك بسبب الشكوى التي يتكبدونها يوميًا ذهاباً وإيابًا عن طريق جسر الطريق السريع الأمر الذي زادت معه الحاجة لوجود نفق بها، فنحن نشكو من رفض بعض سائقي حافلات المدارس نقل طلبة المنومة وذلك بسبب المسافة، فأصحابها يعتذرون عن نقل الطلبة إلا ما ندر وبمبالغ مضاعفة ومثال على ذلك: تستغرق رحلة الحافلة المدرسية الصغيرة للذهاب من المنومة الى المدرسة بالمعبيلة الشمالية حوالي نصف ساعة، بينما تستغرق العودة من المدرسة الى المنومة ١٠ دقائق فقط، وذلك بسبب اضطرار السائقين للذهاب غرباً حتى جسر حديقة النسيم والعودة مرة أخرى وما في ذلك من هدر للوقت والمال بدون داعٍ، كذلك الحال ينطبق على طلبة الكليات والموظفين الذين يستخدمون الحافلات الخاصة فلا يجدون من يقبل الدخول لهذه المنطقة ونقلهم، وفي حال الحصول على الحافلة يتكبد دفع مبلغ إضافي بسبب طول المسافة للدخول للقرية والعودة لجسر الطريق السريع، وعليه وبسبب شكوى الأهالي فإننا نجدد مطالبنا في تنفيذ جسر أو نفق بعبارات صندوقية حسب المواصفات التي تجعلها تفي بالغرض، وذلك لما له من أهمية قصوى في خدمة أهالي المناطق المذكورة، وتجاوز الكثير من المشكلات.