[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/fawzy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]فوزي رمضانصحفي مصري[/author]ليس من العار أن تعيش فقيرا، لكن العار أن تموت كذلك، هكذا قال أباطرة المال، وإذا كنا نحاسب على المال من أين اكتسب؟، وعن الشباب فيما أنفق، كذلك نحاسب على العقل فيما استغل؟ ولما كان المال لغة العصر وغاية الجميع، الفقير يتوق للحصول عليه، والغنى يسعى إلى المزيد منه، بات المال حديث الساعة وكل ساعة وحوار الحاضر وسيناريو المستقبل.العجب أن المال متاح للجميع، ليس حكرا على طبقة دون أخرى، ولا بشر دون آخر، لكن الفرق بين الفقير وصاحب الثروة هو امتلاك العقلية والارادة والطموح، وهو الفرق بين من يفكر في وظيفة ثابتة، وبين من يفكر في إنشاء مشروعه الخاص، الأول كل احلامه لاتخرج عن الترقى في العمل، يعيش دائما تحت رحمة الراتب يضيع وقتا وجهدا كبيرا، من أجل أن يزداد رأس مال مستخدمه، دائما كثير الشكوى واللوم والقنوط.اما الثانى هو المسئول عن حياته وليس غيره، الأمان بالنسبه له ليس زيادة الراتب، بل أن يحقق أحلامه وطموحاته باستمرار، يستثمر كل وقته من أجل تنمية مهاراته، واستثمار الفرص من حوله، لاينتظر أجازة أسبوعية يقضيها نوما ، لكنه في حالة استمتاع دائم، يعلم دائما انه قائد، يبحث عن نقاط قوته ليسير تابعيه.في سبيل ان يحصل الانسان على المال، يحتاج فرصة عمل أفضل، علم اكبر ومهارة أعلى،وانفاق أقل لفترة أطول، عندما يتعلم الانسان كل ماهو جديد، فإنه يفتح لنفسه افاقا ارحب لاستثمار طاقاته وجهده، ويكمن سر التقدم في الطموح الغالب والإرادة القوية، الانسان القوى الذى لايخشى ركوب الاخطار والمغامرة، هو الانسان الاقدرعلى تحصيل المال وجمعه، في ذات الوقت لايغفل الجانب الدينى والروحى في تفريغ شحنات التوتر والضيق، حيث اللجوء إلى قوة أعظم تفوق قوة المال وسطوته، تزيل عنه غبار الهموم.استثمر ما هو متاح حتى يتاح ما ليس بمتاح، تلك قمة القواعد الذهبية لتأسيس مشروعك الصغير، ازرع في نفسك الثقة، لاتستثمر في عمل أنت تجهله، لكن السؤال الملح من أين يأتي رأس المال؟ ومن أين كمية الأموال اللازمة لتغطية تكاليف المشروع؟، اضافة إلى مصاريفه إلى ان يصبح المشروع، قادرا على إنتاج المال.الادخار ثم الادخارهو بوابة الاستثمار، وهو النظام المالى القوى للفرد، وهو العادة الاساسية عند كل اصحاب المال، لابد من الادخار مهما كانت كمية المال التى تحصل عليها،وكلما كان رأس مالك اكبر فانت قادرعلى اقتناص فرص استثمارية اكبر.الصاحب ساحب، تلك القاعدة الماسية للنجاح، اختر مصاحبة الاشخاص الايجابيين والحيويين والناجحين، الذين لهم اهداف وطموحات، والقادرين على ارشادك من اجل الوصول إلى اهدافك المالية، مع اخذ السرية في الاعتبار عند تحقيق الاحلام ، الا تنتشر بين عدد كبير من الاشخاص ، حتى لايسمح بمرور الاحباط إلى النفس، من قبل هؤلاء البشر، الذين غالبا يحطمون اهدافك، ويحقرون من قدراتك.الأفكار المبدعة تجلب المال، نعم حيث الثروة هى نتاج قدرة الانسان على التفكير، ثروتك ليست فى مكان بعيد عنك، هى في عقلك وتنتظران تستخرجها، فالشخص العادى يستقبل عددا من الافكار الابداعية سنويا، لكن لو ادرك فكرة واحدة وحولها إلى منتج، لتحقق له ثروة كبيرة، الافكار الجيدة جواهر الحياة، والابداع موجود فى كل شخص منذ الصغر، لكن بسبب عدم استخدامها تختفى تلك القدرة وتتبدل الحياة إلى روتين باهت.فاذا كان هدفك صناعة المال، فهذا شيئ ميسور جدا، فقط التفكير الايجابى، والتخطيط الميسور، والتصدى للاخفاقات بعناد ، كن ذا مرونة في احتياجتك ونفقاتك، ومرونة في التعامل مع المال في كسبه وانفاقه، ومرونة في جلب العمل المناسب، الذى يدر المال والأهم ليس التغلب على المعوقات بل عدم الانشغال بها.وبعيدا عن الحسد والشر، والبعد عن ايذاء الاخرين، اوالحصول على المال بالسرقة وخرق القوانين، لا تكن مسرفا ولا بخيلا، من هنا يكون النجاح قريبا لبناء مصنع المال ، ومع كل هذا ثق دائما ان لكل مجتهد نصيب.