من أغسطس 2014م حتى 2020م
حصلت كلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس في أغسطس 2014 على تجديد الاعتماد الأكاديمي لكافة برامجها من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا الأميركي (ABET) وحتى عام 2020م ويشمل هذا الاعتماد كافة البرامج التي تطرحها الكلية وهي الهندسة المدنية، الهندسة المعمارية، هندسة الكهرباء والحاسب الآلي، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الصناعية، هندسة النفط والغاز الطبيعي، الهندسة الكيميائية والمعالجة التحويلية، والهندسة الميكاترونية.
وبهذه المناسبة أكد الأستاذ الدكتور عبدالله البادي عميد كلية الهندسة، على أن الجامعة والكلية والطلاب فخورون بهذا الإنجاز وان اعتماد جميع البرامج في الكلية يؤكد على المستوى العالي لبرامج كلية الهندسة وهيئتها الأكاديمية والبحوث المقدمة منها، وأشار إلى أنها واحدة من المؤسسات الهندسية الرائدة في المنطقة ويلتحق بالكلية الآن أكثر من 2700 طالب وطالبة ، وقد تخرج فيها أكثر من 4000 طالب و طالبة منذ إنشاء الجامعة في عام 1986م. ويشارك هؤلاء المهندسون في بناء الاقتصاد العماني في القطاعات المختلفة. و لتحقيق رسالة الكلية الهادفة إلى تزويد الطلاب بالمستويات العلمية المتميزة كان لزاماً على الكلية الاستمرار في الحصول على الاعتماد الأكاديمي حيث تم اعتماد بعض البرامج في سنة 2006 و سنة 2009 وفي هذا العام تم اعتماد جميع برامجها. وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا الجهود المضنية التي بذلتها إدارة الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية والفنيون وتوفر المختبرات الحديثة، والبيئة العلمية التنافسية، والوحدات المساندة والدعم المستمر المقدم من إدارة الجامعة .
جودة العملية التعليمية
ويذكر الأستاذ الدكتور علي الحارثي عميد كلية الهندسة السابق والمحاضر في قسم الهندسة المدنية أن هذا الإعتماد يعتبر إنجازا كبيرا بالنسبة لجامعة السلطان قابوس إذ وضع كلية الهندسة في مصاف الكليات المعترف بها عالميا.
وأضاف الحارثي : أن اعتماد مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان بدون شك سوف يعود بالنفع الكبير على الجميع. فالاعتماد يعتبر ضمانا ً لجودة العملية التعليمية سواء كان في المؤسسات الحكومية أو الخاصة. كما أن عملية الاعتماد ما هي إلا إقرار مستقل وغير حكومي بأن الجامعة والكلية تقومان باستخدام الأموال العامة والخاصة على نحو فعال لتوفير التعليم النوعي للطلاب.
مشيرا الي أن عملية الاعتماد تتطلب العمل باستمرار على مراجعة وتحديث برامج الكلية الأكاديمية لضمان جودتها. فهي تقتضي أن تكون المناهج الدراسية في البرامج الحالية ذات مستوى عال، وأن تشتمل على جميع العناصر الأساسية ، كذلك فإنها تضمن الحفاظ على ميزة تنافسية تمكن خريجي البرنامج من العثور على أعمال تتوافق مع قدراتهم من جهة و مع متطلبات الصناعة من الجهة الأخرى. من ناحية أخرى تجذب البرامج المعتمدة الكفاءات العلمية الجيدة إلى مؤسسات التعليم العالي، مما يؤدي إلى الارتقاء بمستوى ونوعية التعليم والتعلم. علاوة على ذلك ، يوفر الاعتماد الأرضية المناسبة للحصول على قدر أكبر من الدعم من كل من إدارة الجامعة والحكومة. ومن بين الفوائد الهامة الأخرى للاعتماد، ضمان قبول الطلاب خريجي الكلية في برامج الدراسات العليا في الخارج. كما يعتبر الاعتماد فرصة للكلية لتطوير نفسها والحفاظ على علاقة جيدة مع الصناعة . ويؤمن الأستاذ الدكتور علي الحارثي بضرورة حث و تشجيع جميع الكليات بالسلطنة لوضع خطة للحصول على اعتماد أكاديمي لبرامجها في الهندسة في أقرب وقت.

معايير الاعتماد
وأوضح الاستاذ الدكتور عبدالناصر يحيى حسين مساعد العميد للدراسات الجامعية الأولى في كلية الهندسة بأن الاعتماد ألأكاديمي لمجلس اعتماد الهندسة والتكنولوجيا والذي يعد المجلس الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية لإعتماد البرامج التعليمية في العلوم التطبيقية والحاسب الألي والهندسة والتكنولوجيا بأن حصول كلية الهندسة على تأكيد وتجديد الاعتماد ما هو إلا اثبات حقيقي على أن الكلية أو البرامج الجامعية المعتمدة تلتزم بنفس معايير الجودة التي تعتمدها الجامعات الأمريكية والعالمية الحاصلة على هذا الاعتماد من قبل حيث خضعت الكلية لنفس شروط ومتطلبات الاعتماد لأرقى وأعرق الجامعات.
من الجدير ذكره بأن مجلس الإعتماد يقوم بفحص المعايير التالية : مستوى الطلاب وأدائهم؛ أهداف البرنامج التعليمية ، مخرجات البرنامج و التقييم، و المكونات المهنية، و أعضاء الهيئة التدريسية، والمرافق التعليمية، و الدعم المؤسسي والموارد المالية، و المعايير المحددة الخاصة بالبرنامج.
هذا وأثبتت كلية الهندسة جدارتها بالمحافظة على وضع اسمها بقوة قبل ثمان سنوات في نوفمبر 2006 على خارطة الكليات الهندسية التي تقدم تعليما هندسيا مكافئا بالمستوى للتعليم المقدم من قبل أرقى الجامعات الأميركية والعالمية. وحيث جاء تجديد هذا الانجاز اليوم دليلا ساطعا على ما تقدمه الكلية من تعليم عالي المستوى وتميزها في البحث العلمي التطبيقي والأساسي والنجاح في تعاونها الدولي والأقليمي وتأدية رسالتها في خدمة المجتمع العماني على أكمل وجه من خلال رفد المجتمع بالمهندس الناجح والمتميز .
وأضاف الأستاذ الدكتور عبدالناصر إلى أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الدعم الكامل الذي توليه ادارة الجامعة لكلية الهندسة ولباقي كليات الجامعة والخطط الاستراتيجية الفعالة التي تتبعها ادارة الكلية والجهد الكبير للجان الاعتماد في مختلف الاقسام العلمية والدور البارز لأعضاء الهيئات الاكاديمية وكافة منتسبي الكلية. لقد دأبت الكلية ومنذ ثمان سنوات على مواصلة الجهد بالجهد والنجاح تلو النجاح من أجل المحافظة على مكانها في القمة مدركة ان المحافظة على القمة أصعب من الوصول اليها.
التدريب العملي
ويقول المكرم الأستاذ الدكتور خليفة بن سيف الجابري رئيس قسم الهندسة المدنية والمعمارية بأن الاعتماد الأكاديمي ما هو إلا تأكيدٌ على أن الكلية و البرامج الجامعية المعتمدة تلتزم بنفس معايير الجودة التي تعتمدها المجالات المهنية المختلفة والتي تضاهي مثيلاتها في مختلف دول العالم من حيث الجودة.
أما الدكتور عيسى الحارثي مساعد عميد كلية الهندسة للتدريب الصناعي وخدمة المجتمع فيشير إلى أن أحد شروط الاعتماد هو قيام الطلاب بالتدريب العملي من خلال التدريب الصيفي. و يعزز التدريب الصناعي مستويات الفهم لدى الطلاب من خلال التطبيق الحقيقي لما درسوه في الصفوف الدراسية. وتقوم كلية الهندسة بحجز مقاعد التدريب لطلابها محليا ودوليا. وتحتفل الكلية اليوم مع جميع هؤلاء الشركاء بإنجازها و تمكنها من الحصول على الاعتماد الأكاديمي.
تضافر الجهود
وأشار الدكتور ناصر حسين زاده رئيس قسم الكهرباء والحاسب الآلي فيضيف أن هذا الاعتماد هو ضمان أن برامجنا تلبي معايير الجودة التي وضعت من قبل مختلف المهن والمعترف بها دوليا. وللوصول إلى هذه النقطة، يعمل قسم الهندسة الكهربائية والحاسب الآلي على التحسين المستمر للوصول إلى أعلى.
و ذكر الأستاذ الدكتور محمد ولد خاوة :انة اعتمدت المنظمة في تقيمها على قياس كفاءة وأداء الطلبة، والأهداف التعليمية للبرنامج، التقييم للمخرجات,و التطوير المستمر، الأساليب المتبعة, الكادر التعليمي، الوسائل التعليمية التي يمتلكها البرنامج، والدعم المالي والإداري والفني المقدم من قبل المؤسسة التعليمية.
ويشير الدكتور نبيل الرواحي، الأستاذ المشارك ورئيس قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية إلى أن الحصول على الاعتماد الأكاديمي ليس غاية في حد ذاته غاية بل هو وسيلة من وسائل ضبط الجودة التي يؤمن بها القسم والكلية والجامعة بشكل عام، وقد جاء هذا الانجاز بتضافر جهود جميع أعضاء القسم من أكاديميين وفنيين وإداريين وبالتعاون مع الطلبة، حيث أن الطلبة يشكلون لبنة أساسية في هذا الإنجاز، كما أن الدعم المتواصل لإدارة الجامعة وإدارة الكلية كان دافعا رئيسيا لهذا الإنجاز، ونحن في الكلية جميعا ندرك أن وجودنا في جامعة السلطان قابوس والتي تحمل اسم صاحب الجلالة يضع على عواتقنا مسؤولية للتفوق والمحافظة على الجودة، ونتيجة لذلك فإن القسم يسعى دائما لتطوير برامجه الدراسية وتطوير أساليب التعليم المستخدمة في العملية التعليمية وتوسيع نطاق البحوث العلمية والمساهمة في المجتمع.
ويقول الدكتور راشد المعمري رئيس قسم هندسة النفط والكيمياء إن الطلاب الذين يتخرجوا من برامجنا لديهم فرص ممتازة للتوظيف والتعليم العالي والاعتماد المهني. إن اعتماد برامج قسم هندسة النفط و الكيمياء من قبل مجلس الاعتماد للهندسة و التكنولوجيا للمرة الثانية على التوالي هو ثمرة تضافر جهود المعنيين من هيئات تدريسية و إدارية وطلاب ومستشارين من قطاع الصناعة.
تقييم ذاتي
يقول الأستاذ الدكتور عوني كامل شعبان منسق برنامج الهندسة المعمارية : كان من أحد الأنشطة الرئيسية تمهيدا للاعتماد هو استحداث منهجية التقييم الذاتي الذي كان مرآة لتقييم برنامجنا في العمق. سيكون لهذا الاعتماد اثر كبير على توسع فرص العمل للخريجين في السوق المحلي والإقليمي والدولي، ولمواصلة طموحاتهم لمتابعة الدراسات العليا في عمان والجامعات في العالم.
وذكر الدكتور عمر حواش منسق الاعتماد الأكاديمي بقسم هندسة النفط : بأن حصول قسم هندسة النفط و الكيمياء و للمرة الثانية على هذا الاعتماد أحد المساعي الحثيثة لتزويد الطلبة بأعلى مستويات التعليم العالمي. ويعتبر التطوير المستمر لجودة التعليم أحد أهم أهداف الاعتماد الأكاديمي لهيئة الاعتماد.
ويقول الدكتور جميل عبدو منسق برنامج ABET في قسم الهندسة الميكانيكية: بهذا الاعتماد فان خريجي الهندسة الميكانيكية واثقون الآن أن لديهم الخلفية التعليمية والمهارات العالية للعمل في المجالات الهندسية مع المهندسين من مختلف أنحاء العالم وخصوصا في الحالات التي يجب أن يتم فيها دمج الحلول التقنية مع مهارات التعلم ، على أساس أخلاقي متين وتوعية بيئية واقتصادية.
أما الدكتور رياض الزاير منسق برنامج الهندسة الميكاترونية فيعتبر بأن الحصول على شهادة في الهندسة من برنامج معتمد من قبل ABET انجازا هاما لخريجينا مما يعزز من مكانة البرنامج عالميا ويسهّل على خريجينا فرصة الالتحاق بالدراسات العليا في ارقى الجامعات العالمية بالإضافة الى تعزيز فرصة العمل لطلابنا في الشركات المختلفة.
و يضيف الدكتور فيصل المنيف منسق لجنة الاعتماد والمناهج في قسم الهندسة الكهربائية والحاسوب : من وجهة نظري أن أكبر فائدة لهذه العملية تجلت في تكاثف الجميع بدءا من الإداريين وصولا إلى الطلبة على نطاقي الكلية و جميع أقسام الهندسة من أجل هذا الاعتماد الشيء الذي خلق مناخ إيجابي من العمل الجماعي.