احتفل سلاح الجو السلطاني العماني صباح امس بتخريج دفعة جديدة من الطيارين والضباط الجويين، وضباط الخدمة المحدودة، وذلك على ميدان الاستعراض العسكري بأكاديمية السلطان قابوس الجوية، حيث رعى الحفل معالي الشيخ/ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل.
بدأت مراسم الاحتفال بالتحية العسكرية لمعالي الشيخ راعي الحفل، وقد عزفت موسيقى سلاح الجو السلطاني العماني السلام السلطاني، ثم قام معاليه بتفتيش طابور الخريجين، عقب ذلك استأذن قائد طابور الخريجين ببدء الاستعراض، حيث مر طابور الخريجين تتقدمهم راية أكاديمية السلطان قابوس الجوية من المنصة الرئيسية بالمسير البطئ بمصاحبة معزوفات موسيقية لفرقة موسيقى سلاح الجو السلطاني العماني.
بعد ذلك تقدم طابور العرض بهيئة الاستعراض إلى الأمام، ثم قام معالي الشيخ راعي الحفل بتقليد جناح الطيران لعدد من الضباط الخريجين، كما سلّم معاليه سيف الشرف للملازم جوي أحمد بن محمد بن سالم الهنائي، الحاصل على المركز الأول على مستوى الدورة المتخرجة.
عقب ذلك جرت مراسم تسليم واستلام راية أكاديمية السلطان قابوس الجوية، من الدورة المتخرجة إلى الدورة الجديدة التي تتلقى تدريبها حاليا بالأكاديمية، حيث أقسموا بالمحافظة عليها عالية خفاقة، وعزف سلام العلم ، ثم مر حملة الراية بين صفوف دورتهم.
بعدها أدى الخريجون نشيد سلاح الجو السلطاني العماني ورددوا نداء الولاء والتأييد، وهتفوا ثلاثا بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ ثم مرت عدد من الطائرات المقاتلة بسلاح الجو السلطاني العماني على سماء ميدان الاستعراض احتفاء بهذه المناسبة، وعزفت فرقة الموسيقى السلام السلطاني، إيذانا بانتهاء مراسم الاحتفال .
بعد ذلك استأذن قائد طابور الخريجين من معالي الشيخ وزير العدل راعي الحفل بالانصراف، وقدمت فرقة موسيقى سلاح الجو السلطاني العماني معزوفات ومقطوعات موسيقية عسكرية ومتنوعة.
وعلى هامش الاحتفال قام معالي الشيخ راعي الحفل بتسليم شهادات مدربي الطيران لعدد من ضباط سلاح الجو السلطاني العماني، وكذلك عدد من الجوائز التقديرية للخريجين الذين أجادوا في عدد من البرامج والفعاليات والمسابقات، ثم التقطت الصور التذكارية مع هيئة التوجيه والتدريب والخريجين من الطيارين والضباط الجويين.
وفي نهاية الاحتفال تسلم معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل راعي المناسبة هدية تذكارية بهذه المناسبة، قام بتسليمها اللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني.
حضر المناسبة عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء ورئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب المعالي المستشارين ، وقادة قوات السلطان المسلحة، والأجهزة الأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة ، وأولياء أمور الخريجين وجمع من ضباط وضباط صف وأفراد سلاح الجو السلطاني العماني.
عقب ذلك صرح معالي الشيخ/ عبد الملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل راعي المناسبة: لقد تشرفت برعاية حفل التخريج هذا بتكليف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - وما شاهدته حقيقة في هذا العرض وكما هو دائما عروض قوات السلطان المسلحة يعد مفخرة لنا جميعا، حيث الكفاءة العالية التي تميز بها الخريجون واللياقة البدنية العالية والضبط والربط العسكريين ليدعونا للفخر والاعتزاز، ولا يسعني إلا أن أهني جميع القائمين على هذا الصرح الأكاديمي والتدريبي بهذه المناسبة، كما أبارك أيضا لجميع الخريجين والمكرمين.
وقال قائد قاعدة غلا الجوية، آمر أكاديمية السلطان قابوس الجوية: اننا فخورين جداً في هذا اليوم البهيج ، ونحن نشهد من ميدان أكاديمية السلطان قابوس الجوية ، حفل تخريج كوكبة جديدة من الطيارين والضباط الجويين ودورة ضباط الخدمة المحدودة ، الذين أنهوا بحمد الله المنهاج التدريبي المقرر في العلوم المعرفية والعسكرية والدراسات الجوية نظرياً وعملياً ، ولقد أثبت الخريجون بفضل عملهم الجاد وعزيمتهم الوثابة وإرادتهم الصادقة استحقاقهم لنيل الثقة السامية والعمل كضباط في سلاح الجو السلطاني العماني، والاضطلاع بدورهم في خدمة وطنهم وسلطانهم المفدى أبقاه الله. فأبارك للخريجين في يومهم هذا وأسأل الله لهم التوفيق والنجاح.
وقال ملازم جوي/ أحمد بن محمد بن سالم الهنائي (الحاصل على سيف الشرف والمركز الأول بالدورة المتخرجة): إنه لشرف كبير وفخر عظيم أن أكون أحد الخريجين في هذا اليوم المبارك من أكاديمية السلطان قابوس الجوية ، هذا الصرح التدريبي الشامخ ، بعد اجتياز مقررات الدورة ونيلي الثقة السامية من مولاي جلالة القائد الأعلى للقــوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ وينتابني الشعور بالغبطة والسرور بمناسبة حصولي على المركز الأول وسيف شرف الدورة المتخرجة ، مما سيكون له الأثر الكبير في مواصلة الجهد والاجتهاد في مستقبلي العملي ، كضابط في سلاح الجو السلطاني العماني، كما أنتهز هذه الفرصة لتهنئة إخواني الخريجين، وأتقدم بالشكر والامتنان لكل من ساهم في هذا المجال.
وقال ملازم طيار/ مازن بن محمد بن حمدان التوبي (الحاصل على كأس الطيران): الحمد لله حمد الشاكرين على إنهاء برامج التدريب المقررة،حتى وصلنا إلى هذا اليوم الذي يسعد فيه كل متخرج، وتبتهج فيه قلوب من كان لنا دافعاً ومعيناً لإنجاز هذا المشوار، فالشعور الذي أشعر به وزملائي الخريجين اليوم، يكون مماثلاً لكل متخرج في مختلف القطاعات العسكرية والمدنية، ولكن ما يزيد عليه في هذا اليوم ، امتزاج مشاعرنا مع الحس بالمسؤولية والحماس العالي ،لبذل عطاء أكبر في خدمة هذا الوطن الغالي تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ أبقاه الله، وإنه لتوفيق من الله قبل كل شيء أن تشرفت بحصولي على كأس الطيران، المخصص للحاصل على المركز الأول في دورة الطيران ، وكم كان شرفاً كبيراً لي حصولي على الثقة السامية ،ودافعاً عظيماً لمزيد من العطاء في قادم أيامي، في مشوار عملي العسكري في هذا السلاح العتيد، وإنني لأنتهزها فرصة لأتقدم بعظيم الشكر والعرفان لمن كان له فضل العطاء بعد الله، لما بلغناه من مستوى أنا وزملائي الخريجين وأسهموا به في صقل مهارتنا المعرفية .
وقال ملازم طيار/ أحمد بن حمدان بن سالم المعمري: إنه يوم انتظرناه بشوق وفرح عارم، ويحق لنا اليوم أن نهنئ أنفسنا في المقام الأول ،ونقول مبارك لنا جميعا هذا النجاح وفرحة التخرج، وبلا شك أنه يوم رائع ، لا يروق مذاقه لأحد أكثر مثل الخريج ذاته ، وفي هذه المناسبة الغالية أنتهز هذه الفرصة وأتقدم بالشكر والثناء لكل من كان له الدور الكبير في نجاحي بدءاً بوالدي العزيزين، وهيئة التدريب بالأكاديمية جميعاً، فأنا وزملائي في هذا اليوم الفرحة تغمرنا جميعاً، وكلنا همة وعطاء لخدمة هذا الوطن الغالي وشعبه الأبي، لقد جاء اختياري كطيار مقاتل بعد اجتيازي عدداً من المهارات والاختبارات ومراحل التدريب المختلفة، حيث تم من خلالها اختيار الطيارين كل حسب قدراته وإمكانياته ومهاراته، والحمد لله الطموح تحقق، سائلاً الله القدير المتعالِ التوفيق والنجاح .
وقال ملازم طيار/ عزان بن هلال بن محمد الحجري: إنه لعظيم الفخر والاعتزاز أن وفقني الله ببلوغ هذا اليوم ،الذي يمتزج فيه عرق الجبين بدموع الفرح، وأن نلحق بركب نسور عمان الأوفياء ،والسير على خطاهم، إن الالتحاق في أسراب العموديات لهو تشريف قبل أن يكون تكليف، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ، ومسؤوليات أسراب العموديات تختلف اختلافا تاماً عن بقية الأسراب، نظراً للمهام والواجبات المناطة بها، وارتباطها بمؤسسات عسكرية ومدنية من خدمات إنسانية ،وبحث وإنقاذ ،ومهام خدمية اجتماعية وتنموية، في ظل التحديث والتجديد ودخول طائرات جديدة ومتطورة، لتساهم ونساهم في خدمة هذا البلد المعطاء.
وقال ملازم جوي/ عمار بن سالم بن عبدالله السنيدي: بقدر ما هو يعد تشريفا لي في هذا اليوم المجيد ، الذي أجني فيه وزملائي الخريجين حصاد فترة تدريبات واختبارات الترشيح ، يختلط الشعور بالتكليف والعمل الذي لن نألوا فيه جهداً إن شاء الله في القيام بالواجب المناط على أكمل وجه، وقد تم اختياري قائداً لطابور الخرجين بتزكية من هيئة التدريب بالأكاديمية ، متضامناً مع دعم إخواني الخريجين ، فأتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك ، مؤكدين العهد بالذود عن الوطن والوفاء والولاء لجلالة القائد المفدى - حفظه الله ورعاه - وأنتهز هذه المناسبة بأن أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذا الصرح الشامخ (أكاديمية السلطان قابوس الجوية) لما قدموه لنا وما سخروه من خبراتهم وفكرهم ، وأيضاً أسرتي الكريمة على دعمها ومساندتها، حفظ الله عمان عزيزة أبية، وأدام لنا جلالة السلطان المعظم في سرور وعافية.
وقال ملازم جوي/ محمد بن حمد بن علي الحسيني (الحاصل على المركز الأول بدورة ضباط الخدمة المحدودة): جاء انضمامي للخدمة في السلاح كطالب في الكلية الفنية الجوية ،وتخرجت منها كفني إلكترونيات طائرات ، وخلال مسيرتي العملية تمكنت من مواصل الدراسة وحصلت على درجة البكالوريوس في الحاسب الآلي ، ومن ثم تشرفت بالانتساب لأكاديمية السلطان قابوس الجوية ، وفي هذه الأكاديمية درست الكثير من العلوم العسكرية بشقيها النظري والعملي ، وقمت وزملائي بالكثير من التمارين لصقل الجانب القيادي لدينا ، وأنا فخور وسعيد بتخرجي اليوم من هذا الصرح العلمي، شاكراً ومقدراً لهيئة التدريب بالأكاديمية، وعلى رأسهم آمر الأكاديمية، على جهودهم الكبيرة التي بذلوها معنا.
وقال ملازم جوي/ إبراهيم بن عبدالله بن سعيد العبري: لطالما رغبت في الالتحاق بأحد الأجهزة العسكرية في قوات السلطان المسلحة ، حيث كان الأمل يحدوني عاماً بعد عام، منذ أن أنهيت دراستي بالمدرسة وحتى تخرجي من جامعة السلطان قابوس حاملاً درجة البكالوريوس في القانون ، حتى سنحت لي الفرصة في الالتحاق بسلاح الجو السلطاني العماني كضابط مرشح ، وتحققت رغبتي الصادقة ولله الحمد، وفور التحاقي بالأكاديمية تلقيت جرعات تدريبية مختلفة ومكثفة وبشكل متدرج ، كان أبرزها في العلوم العسكرية وفن القيادة والدراسات الأكاديمية الأخرى ، وبعد أن اجتزت مقررات الدورة بنجاح ولله الحمد حان وقت التكريم الذي كان حلماً في يوم ما ، واليوم أصبح واقعاً ، هو يوم تخرجي ونيل الثقة السامية كضابط في سلاح الجو السلطاني العماني ، حيث تنتابني مشاعر الغبطة والسرور والفخر والاعتزاز ، شاكراً جميع من شارك من منتسبي هذا الصرح الشامخ في تحقيق هذا الهدف والحلم الجميل.