احتفلت الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية باليوم العالمي لمرض الأنيميا المنجلية رعى الحفل معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة بحضور صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد وعدد من المختصين والمهتمين والمرضى وذويهم حيث شاركت السلطنة بقية دول العالم الاحتفال للتوعية بمرض الأنيميا المنجلية الذي يتم الاحتفاء به سنويا في 19 يونيو من كل عام .ركزت الاحتفالية على إبراز قصص نجاح بعض مرضى الانيميا المنجلية في السلطنة ومختلف دول العالم لتوضيح أثر الدعم الذي يحصل عليه هؤلاء الأفراد في نجاحهم وتمتعهم بحياة سعيدة كما قاموا بتقديم بعض النصائح في كيفية التغلب على نوبات الألم التي يتعرض لها مرضى الانيميا المنجلية .وحول هذه الاحتفالية أوضحت الدكتورة ثريا بنت سيف الحوسنية رئيسة مجلس إدارة الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية في كلمتها أن هذا الاحتفال يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج التوعوية التي تنظمها الجمعية لخدمة المرضى المصابين بأمراض الدم الوراثية وأهاليهم وتوعية المجتمع بأهمية التعرف على ماهية هذه الأمراض ومسبباتها وأعراضها وطرق التعامل معها وكيفية الحد من انتشارها .كما قدم البروفيسور سلام بن سالم الكندي استشاري أمراض الدم بمستشفى جامعة السلطان قابوس نائب رئيس الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية كلمة بهذه المناسبة أوضح خلالها أن مرض الأنيميا المنجلية أحد أمراض الدم الوراثية الانحلالية التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء بسبب اضطراب في الجينات المسؤولة عن تكوين الهيموجلوبين ويتسبب في التصاق الكريات داخل الأوعية الدموية الدقيقة فيقل تدفق الدم والأوكسجين إلى أعضاء الجسم وخلايا الدم الحمراء الطبيعية التي ينتجها الجسم تكون مرنة ومستديرة وتتحرك بسهولة في الأوعية الدموية.أما في الأنيميا المنجلية فتصبح خلايا الدم الحمراء جامدة ولزجة وتعيش خلايا الدم الحمراء لمدة 120 يومًا قبل أن يحتاج الجسم إلى استبدالها لكن الخلايا المنجلية تموت عادة خلال 10 إلى 20 يومًا مما يترك نقصًا في خلايا الدم الحمراء مسببًا فقر الدم كما تم خلال الاحتفال عرض قصص نجاح المرضى وتعايشهم الإيجابي مع المرض كما تم عمل جلسة حوارية حول آلية التعامل مع الألم .