أكثر من 100 ألف زائر للسفينة في سبعة أياممتابعة ـ النقيب/ خالد بن سالم الكلباني:تواصل سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) مشاركتها في مهرجان روان أرمادا البحري 2019م بمدينة روان بجمهورية فرنسا الصديقة.حيث استقبلت السفينة مجموعة من الزوار الرسميين من السلكين الدبلوماسي والعسكري، وكان في مقدمتهم أصحاب السعادة سفراء مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقتين، بالإضافة لأصحاب السعادة سفراء جمهورية الصين الشعبية وجمهورية بنما لدى اليونيسكو، بالإضافة لعدد من أعضاء البرلمان الفرنسي، والفريق أول قائد البحرية الفرنسية الأسبق، واللواء مهندس مدير التنمية الدولية لأفريقيا والشرق الأوسط في الهيئة العامة للتصنيع العسكري بوزارة الدفاع الفرنسية، والعميد الملحق العسكري السابق في السفارة الفرنسية بمسقط وعدد من المسؤولين في السلكين الدبلوماسي والعسكري الفرنسي وعدد من منظمي مهرجان روان أرمادا البحري، الذين هنؤوا طاقم السفينة على هذه المشاركة، مثمنين حرص السلطنة على مشاركة الشعب الفرنسي احتفالاته البحرية.ومن الجانب العماني حضر الاستقبال سعادة الشيخ الدكتور سفير السلطنة المعتمد لدى فرنسا، وسعادة سفيرة السلطنة لدى اليونيسكو والعميد الركن بحري الملحق العسكري بسفارة السلطنة في فرنسا.كما شارك طاقم السفينة (شباب عمان الثانية) طواقم السفن المشاركة في المهرجان البحري في العديد من الفعاليات كالمسابقات الرياضية واستعراض المسير في شوارع المدينة، والذي قدم فيه طاقم السفينة عددًا من استعراضات المشاة العسكرية بمصاحبة المقطوعات الموسيقية المستوحاة من الفن التقليدي العماني، وقد حظي الاستعراض على تفاعل كبير من الجمهور الذي اصطف في شوارع المدينة الفرنسية لرؤية فعاليات الاستعراض، كما سيشارك طاقم السفينة في العديد من المنافسات الرياضية التي ستقام ضمن فعاليات المهرجان.وعلى هامش المهرجان تستمر السفينة (شباب عمان الثانية) باستقبال الجمهور الزائر للسفينة من مواطنين فرنسيين وسياح للاطلاع على ما تحتويه السفينة من معروضات وصور تحكي جانباً من تاريخ عمان التليد وحاضرها المشرق في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ كما اطلع زوار السفينة شباب عمان الثانية على العرض المرئي لتاريخ بناء السفينة، وتفاصيل الرحلات السابقة لها، وحصلوا على إيجاز عن خط سير رحلة السفينة في رحلتها الدولية الرابعة، كما اطلعوا على الكتيبات والخرائط السياحية التي تم توزيعها عليهم بهدف تشجيع السياحة إلى السلطنة، كما نظم طاقم (شباب عمان الثانية) العديد من الفعاليات والأحداث.وشهدت السفينة حضوراً إعلامياً فرنسياً لافتاً، وقد أبدى عدد من وسائل الإعلام الفرنسية اهتماما واسعا بزيارة سفينة (شباب عمان الثانية) قبل وصولها مدينة (روان)، فقد حصلت السفينة على تغطيات إعلامية واسعة من قبل القناة الفرنسية الثالثة (نورمندي)، والقناة الوطنية الثالثة قناة فرنسا (24)، وإذاعة مونتي كارلو الدولية، بالإضافة للتغطيات الصحفية المميزة والتي سجلت من قبل صحيفة (باريس نورمندي) وصحيفة (ويست فرانس)، والصحف الإلكترونية ورواد التواصل الاجتماعي في مجموعة (باري ـ نورمندي) الإعلامية الفرنسية وصحيفة (لو باريزيان) الواسعة الانتشار، وذلك لكون السفينة تلقى رواجاً كبيراً من قبل الجمهور الفرنسي في مهرجان روان أرمادا البحري الفرنسي.وكانت سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) قد رست على ضفاف نهر السين بمدينة روان الفرنسية، بعد أن قطعت ما يزيد عن ستة آلاف ميل بحري، منذ مغادرتها قاعدة سعيد بن سلطان البحرية في الخامس عشر من شهر أبريل الماضي، وستغادر السفينة اليوم روان حيث ستنطلق لتكمل مخطط مشاركاتها في مختلف المهرجات والأنشطة والفعاليات البحرية في العديد من الدول الأوروبية.وبمناسبة مشاركة السفينة في المهرجان قالت سعادة سميرة بنت محمد الموسى سفيرة السلطنة لدى منظمة اليونيسكو: إن سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية من أهم الأهداف التي تقدمها للجمهور والزائرين هو دعوة العالم إلى السلام والوئام ونشر المحبة بين الشعوب، ويعد هذا المبدأ واحداً من أهم أهداف المنظمة وأهدافها عالمياً، وكما نلاحظ أن هناك أعداداً كبيرة من المتابعين والزوار الذين بلا شك سوف تصلهم الرسائل التي تقدمها السلطنة والسفينة للدعوة إلى السلام بين مختلف أقطار العالم.من جهته قال سعادة الدكتور محمد عبدالغفار سفير مملكة البحرين المعتمد لدى جمهورية فرنسا: إن السفينة تقدم أفكاراً تتعلق بالسلام والمحبة والتسامح بين دول العالم، وهذا أمر مهم جداً ورسالة طيبة وهذه السفينة تلعب دورا في غاية الأهمية للسلطنة ولمنطقة الخليج العربي ودول مجلس التعاون الخليجي أيضاً ولفت انتباهي كثرة الزوار للسفينة وأن السفينة مجهزة بشكل مميز والزيارات الكثيرة للسفينة توضح رغبة الجمهور في التعرف بشكل أكبر على ما تقدمه السفينة عن عمان ثقافياً وحضارياً.أما سعادة سامي محمد السلمان سفير دولة الكويت المعتمد لدى جمهورية فرنسا قال: تشرفت بزيارة السفينة (شباب عمان الثانية) وهي سفينة جاءت من عمان القريبة على جميع الكويتيين وتجولت في مرافق السفينة برفقة القائمين عليها، وأشكر الجميع على هذه الفرصة للمشاركة في أنشطة هذه الفعالية الثقافية السياحية ضمن مهرجان أرمادا.وأضاف: للسفينة دور كبير في مد جسور الصداقة والسلام بين شباب عمان وشباب دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف دول العالم أيضاً، وهذا النوع من المبادرات مهم جداً لتقديم صورة مشرقة عن عُمان أمام المحافل الثقافية والسياحية الدولية، ومما لاحظته ولمسته عن السفينة هو أمر مشرف يعطي انطباعاً جميلاً جداً عن عُمان وتاريخها البحري الزاخر، وتراثها العريق الذي نفتخر به في دول الخليج العربي عامة والسلطنة خاصة.أما سعادة يانج شانج سفير جمهورية الصين الشعبية لدى منظمة اليونيسكو فقال: بالنسبة لي هذه أول مرة أزور فيها سفينة شراعية وكنت دائماً منبهراً بمثل هذا النوع من السفن وأتمنى أن بحريتنا الصينية تتبنى مشروعاً مماثلاً وأن تكون لدينا سفينة شراعية تقدم أدواراً مماثلة لما تقدمه السفينة (شباب عمان الثانية)، وهذه السفينة مبهرة بالنسبة لي وتحمل رسالة في غاية السمو وهي تمثل الاندماج ما بين الحضارة والتاريخ مع الحداثة والتطور التقني.أما سعادة فلافيو ميندس سفير جمهورية بنما لدى منظمة اليونيسكو فقال: إنها زيارة مثيرة ومهمة جداً بالنسبة لي، فلقد انبهرت بما تقدمه هذه السفينة من أدوار ودعوة لتلاحم الشعوب، وهذا واجب مهم وكبير ويعد من أهم أهدافنا في منظمة اليونيسكو، وأتمنى أن تزور هذه السفينة الشراعية المميزة بلادي بنما في المستقبل القريب.من جهته تحدث المقدم الركن بحري سليمان بن خلف الحوسني نائب قائد السفينة (شباب عمان الثانية) عن الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها طاقم السفينة خلال مشاركتها في هذا المهرجان البحري لإبراز الإرث التاريخي والثقافة العمانية الأصيلة والحاضر المشرق لعمان قائلاً: كعادتها سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية السفير المتجول تنشر أشرعتها وها هي الآن ترسو في ميناء روان للمشاركة في مهرجان روان أرمادا 2019م لمواصلة رسالتها السامية في نشر رسائل الصداقة والمحبة والسلام وتعريف الجمهور الموجود في مدينة روان الفرنسية والزائرين كذلك لهذا المهرجان بالتاريخ الحضاري والتاريخ البحري العريق للسلطنة، وكذلك التعريف بحاضر ومناطق الجذب السياحي ومقومات السياحة وكل ما يتعلق بالحضارة في السلطنة.كما حدثتنا الزائرة الفرنسية سارة ليلالي والتي أصرت على ارتداء الزي العماني التقليدي قائلة: تواجدت على ظهر السفينة للتعرف على العادات والتقاليد العمانية التي أبهرت بها، بجانب اكتشافي لطيبة وأخلاق الشعب العماني والتسامح الذي تمثله السلطنة في فرنسا.ومن جهته، عبر كامل الصلاحي من جمهورية اليمن الشقيق عن مدى سعادته بتلقي خبر مشاركة (شباب عمان الثانية) في هذا المهرجان قائلاً: سعدت جداً بزيارة السفينة خاصةً وأنني قدمت من جنوب فرنسا من أجل تحقيق هذه الرغبة، والأمر الأكثر أهمية مما كان هو حديث الزوار الأجانب عن التاريخ العماني والسياسة الخارجية السمحة للسلطنة ناهيك عن دعمها مبادئ عدم التدخل في شؤون الغير ومن الجميل أن نرى هذه الحضارة الضاربة في عمق التاريخ تعرض في أوروبا بمسمى سفينة (شباب عمان الثانية).