حينما تبسط سفينة شباب عمان الثانية أشرعتها كل عام مواصلة رحلتها الدولية إلى القارة الأوروبية فإن كل شراع من هذه الأشرعة يحمل رسائل سلام وتفاهم بين الشعوب، لتستمد كل رسالة قوتها وتأثيرها من صارٍ راسخ في تاريخ بحري عامر بالأمجاد.فسفينة شباب عمان الثانية تأتي امتدادًا لسابقتها «شباب عُمان» التي سطرت في سجل تاريخ عُمان البحري ملحمة فخر واعتزاز مدت خلالها جسور التواصل والصداقة والإخاء بين السلطنة ومختلف دول وشعوب المعمورة، لتأتي السفينة شباب عمان الثانية لتواصل تعزيز الحضور العماني البحري في مختلف المحافل الدولية بعد أن تم بناؤها وفق مواصفات هندسية وتصميمات عالية، لتصل بتلك المواصفات إلى مصاف السفن الشراعية المتقدمة في العالم أجمع.ومن منطلق ثراء التاريخ البحري العماني ومن خلال المشاركة في العديد من الفعاليات بالقارة الأوروبية مثل سباق السفن الشراعية والمهرجانات البحرية تعمل (شباب عمان الثانية) على إبراز الموروث البحري العماني، ونشر الثقافة البحرية العمانية جنبًا إلى جنب مع صقل مهارات طاقم السفينة، وإكسابه المزيد من الخبرات في مجال الإبحار الشراعي والتقنيات الجديدة في التدريب وصيانة الأشرعة.وإضافة إلى ذلك تقيم السفينة خلال رحلتها معرضًا يتناول معالم السلطنة الحضارية والثقافية والسياحية وذلك للتعريف بهذه المعالم والترويج لها، كما تعمل كذلك على نشر رسالة الأخوة والصداقة والسلام بين أبناء عمان وشعوب الدول المختلفة التي تزورها مذكرةً بأمجاد التاريخ البحري العماني التليد.المحرر