برلين ـ د.ب.أ: حذر الصندوق العالمي للطبيعة من التزايد المستمر للنفايات البلاستيكية في البحر المتوسط. وأعلن الصندوق أن أكثر من نصف مليون طن من النفايات البلاستيكية تصل إلى البحر المتوسط سنويا، وهو ما يعادل 33800 زجاجة بلاستيكية في الدقيقة. وبحسب البيانات، فإن أكثر المناطق تضررا هي المقاصد السياحية، مثل برشلونة وتل أبيب ومنطقة قيليقية التركية. وقال خبير فرع الصندوق في ألمانيا، بيرنهارد باوزكه: "السياحة تزيد الضغط على البحر المتوسط. التخلص المحلي من النفايات لا يستطيع في الغالب مواكبة حصيلة النفايات المتزايدة موسميا". وشكا الصندوق من تزايد تصدير النفايات البلاستيكية من ألمانيا إلى تركيا، مشيرا إلى ان ألمانيا أرسلت أكثر من 50 ألف طن من هذه النفايات إلى تركيا عام 2018. وقال باوزكه: "الطبيعة تدفع أبهظ ثمن لتلوث البحر المتوسط، لكن فيضان البلاستيك سيكون باهظ التكاليف أيضا بالنسبة للاقتصاد"، موضحا أن تكاليفها بالنسبة لقطاع السياحة والصيد والاقتصاد البحري تبلغ 641 مليون يورو. وبجانب السياحة، تتسبب التجارة البحرية والصيد في تلوث البحار بالنفايات البلاستيكية، حيث تمثل الشحنات المفقودة أو معدات الصيد نسبة 20% من النفايات البلاستيكية في البحر المتوسط. وعندما أوقفت الصين واردات النفايات البلاستيكية إلى حد كبير، صار التركيز على ماليزيا وفيتنام وتايلاند، بحسب تقرير نُشر في أبريل الماضي لمنظمتي "جرينبيس" و"جايا". وبعدما اتخذت هذه الدول إجراءات للحد من واردات النفايات البلاستيكية، زادت هذه الواردات في إندونيسيا وتركيا. وفرضت الصين مطلع العام الماضي قيودا شديدة على واردات النفايات البلاستيكية بغرض إعادة التدوير.