القاهرة ـ وكالات : سقط عشرات القتلى والجرحى في اندلاع حريق هائل في محطة القطارات الرئيسية وسط العاصمة المصرية القاهرة، نجم عن اصطدام قطار بأحد الأرصفة، بحسب معلومات أولية. ونشب حريق هائل جراء اصطدام القطار بـ "صدادة حديدية" في محطة رمسيس، وهي المحطة المركزية للقطارات بالقاهرة، لينفجر خزان الوقود في القاطرة الرئيسية.
وقال التلفزيون المصري إن الحادث أسفر عن مقتل 25 شخصا، وأكثر من 40 مصابا. وأمرت هيئة السكة الحديدية بإخلاء مباني محطة مصر بالكامل، بعدما أوقفت حركة القطارات مؤقتا. ووصل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى موقع الحادث، وتعهد في تصريحات للصحفيين بالتحقيق ومحاسبة المتسببين في أي تقصير أو إهمال. وشدد :"انتهى عصر السكوت على من يتقاعس عن أداء واجباته تجاه المواطن المصري، ولن نتهاون أو نتساهل إزاء أي إهمال في مثل هذه الحوادث". وأضاف أن العمل جار لتشكيل لجنة متخصصة على أعلى مستوى للوقوف على أسباب الحريق.
من جانبه، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، توجيهاته للحكومة بمحاسبة المتسببين في الحادث الدموي، موجها تعازيه لأسر الضحايا. وقال السيسى، قبيل مؤتمر صحفى مع نظيره الألبانى إلير ميتا بقصر الاتحادية: "أصدرت توجيهاتى للحكومة بالتوجه الفورى لموقع الحادث ومحاسبة المتسببين فيه، بعد إجراء التحقيقات اللازمة، ورعاية المصابين".
وأدى الحريق إلى تصاعد أعمدة دخان أسود كثيف فوق محطة مصر للقطارات الواقعة في ميدان رمسيس في وسط العاصمة المصرية. وداخل المحطة أمكن رؤية جرار القطار المتفحم مائلا على جانبه على أحد الأرصفة. وقالت مصادر أمنية إنه ليس هناك ما يشير إلى شبهة تعمد في الواقعة.وكان شاهد عيان قال لرويترز إن انفجارا وقع عندما ارتطم جرار قطار بحاجز في المحطة. وأضاف الشاهد أنه رأى جثثا متفحمة على الأرض.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قبول استقالة وزير النقل الدكتور هشام عرفات على خلفية الحادث، وكان عرفات أعلن استقالته في وقت سابق أمس.