استقبل سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى صباح امس بمكتبه بمقر المجلس، معالي يانغ دوه ليانغ نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الاستشاري الوطني بجمهورية الصين الشعبية.
رحب سعادة الشيخ رئيس المجلس في بداية اللقاء بالضيف، معربًا عن حرص حكومتي البلدين على توطيد العلاقات بين السلطنة وجمهورية الصين الصديقة، معربًا عن بالغ سعادته لما حظيت به هذه العلاقات من امتداد تاريخٍي يؤكد دور البلدين في مختلف المستويات، باعتبار الصين إحدى أعرق حضارات العالم، جنبًا إلى جنب الحضارة العمانية التي لعبت دورها الحيوي في الجوانب السياسية و الاقتصادية التجارية والثقافية الاجتماعية، ما يشير إلى أهمية تأصيرها بما يحقق مصلحة الشعبين العماني والصيني.
وقدّم سعادة الرئيس نبذة عن مسيرة الشورى العمانية وما تلعبه من دور في رفد مسيرة التنمية المستدامة بالسلطنة، ممثلاً بمجلس عمان بشقيه الشورى والدولة، من حيث آليات ونظام الانتخابات والترشح بمختلف ولايات السلطنة وذلك انطلاقًا من الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة سلطان البلاد -أعزه الله- والتي تؤكد على أهمية إشراك المواطن في كل ما يحقق نمائه ورخائه، وجاءت الصلاحيات التي حظي به المجلس مؤخرًا لتؤكد على ذلك، فتعاظم دور المجلس، وأصبح يقينًا، مساهمًا بشكل كبير من خلال دوره الرقابي والتشريعي.
من جانبه أعرب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الاستشاري الصيني، عن شكره لحكومة السلطنة على الدعوة الكريمة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تنبع من عمق العلاقات العمانية الصينية التاريخية، والتي بلورتاها في عددٍ من الاتفاقيات والشراكات الاقتصادية والثقافية منذ مئات السنين، وليس استمرار هذه العلاقات إلا دلالة على أهميتها، مؤكدًا أنها تأتي ضمن أولويات بلده، في علاقاتها بمختلف دول العالم ومنها السلطنة.
وعرّج معالي الضيف إلى أن العمل البرلماني، يأتي معززًا للقيمة الفعلية التي يمثلها المواطن في تنمية مجتمعه، وذلك من خلال مجلس الشورى العماني والمجلس الاستشاري الوطني الصيني، في التعامل مع القضايا المختلفة، ويكفل الحقوق الديموقراطية لأبناء الشعبين.
وفي هذا الإطار قال معالي الضيف في تصريح له: علاقات البلدين القديمة والحديثة مهمة جدًا، وخصوصًا في المجال الاقتصادي، حيث يلعب موقع عمان الاستراتيجي الذي يقع في طريق الحرير البحري والبري دورًا محوريًا، وللبلدين مستقبل مشرق يعود الفضل في ذلك إلى الشعبين الذين يسعيان إلى استمرارها. ويضيف حول تقييمه لمسيرة الشورى العمانية: من خلال متابعتنا وزيارتنا هذه إلى السلطنة فإننا نشهد على التطور الكبير الذي تحظى به السلطنة وخاصة في مجال العمل البرلماني، الذي يقوم على المشاركة الشعبية خصوصًا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ونرى بأنه سيكون لمجلس الشورى العماني الدور الأكبر في المستقبل نظرًا للصلاحيات التي أنيطت به والتي لا شك تأتي تحقيقًا للمصلحة العامة للمجتمع العماني.
حضر اللقاء سعادة الشيخ عبدالله بن خليفة المجعلي نائب رئيس المجلس، وسعادة ووجيو هونغ سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى السلطنة والوفد المرافق للضيف.