هلال بن علي السبتي : هذه هي الدفعة الأكبر في تاريخ المجلس ومنذ 2006 تم تخريج (810) أطباء و111 لهذا العام ـ الخريجون : التخرج نقطة البداية وجسر العبور لمرحلة ما بعد التخصص وتحمّل المسؤولياتتغطية ـ محمد السعيدي : تصوير ـ حسين المقبالي :احتفل المجلس العماني للاختصاصات الطبية أمس بتخريج الدفعة العاشرة من الأطباء العمانيين والذين أكملوا فترة التدريب في المجلس وعددهم 113 خريجا وخريجة حيث تراوحت سنوات الدراسة بين أربعة وستة أعوام في 17 تخصصا طبيا مختلفا حيث تعد هذه الدفعة هي الأكبر في تاريخ المجلس منذ إنشائه عام 2006م في تخصصات الأذن والأنف والحنجرة والتخدير والجراحة العامة والصحة النفسية والطب السلوكي والباطنة وجراحة العظام وأمراض الأنسجة والأحياء الدقيقة والأشعة والجلدية والكيمياء الحيوية والأطفال وطب الأسرة والطوارئ والعيون وجراحة الوجه والفم والفكين وأمراض النساء والولادة رعى حفل التخريج معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة رئيس مجلس أمناء المجلس العماني للاختصاصات الطبية بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.بدأ الحفل بكلمة سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية حيث أشار إلى أن هذا اليوم والذي نشهد فيه تخريج كوكبةِ من الأطباءِ الاختصاصيّين من أبنائنا الأعزاءِ والذين بلغ عددهم 113 خريجًا وخريجةً حيث تُعدُ هذه هي أكبرُ دفعةِ للخريجينَ بالمجلسِ العماني للاختصاصاتِ الطبيةِ كما أشار إلى أن عدد الخريجين منذ بداية تأسيس المجلس العماني للاختصاصات الطبية عام 2006م إلى الآن بلغ (810) أطباء في تخصصات الطب المختلفة . وأضاف بأن عدد الأطباء المقبولين في العام الأكاديمي الحالي بلغ 111 طبيبا وطبيبة تمركز أكثرهم في برنامجي طب الأطفال وطب الأسرة كما تم ابتعاث (75) طبيبا وطبيبة ببرامج التعليم الطبي التخصصي خارج السلطنة في نفس العام فيما بلغ عدد الأطباء الذين أكملوا فترات ابتعاثهم خلال العام 2018م 38 طبيبا وطبيبة كما تم في بداية العام الحالي تدشين البرنامج التأسيسي العام؛ أحد المسارات التدريبية في المجلس تحقيقا لرسالة المجلس لتأهيل الأطباء، وضمان كفاءة العاملين في مجال الرعاية الصحية للأطباء الذين أتموا برنامج الامتياز بنجاح ليتوزعوا في مساقات الطب المتعددة ويتخرجوا أطباء عموم في عدد من مجالات الطب .وأكد بأنه تم قبول (115) طبيا بالبرنامج التأسيسي العام بالمجلس حيث تتراوح فترة التدريب في البرنامج 24 شهرا موزعة على 8 فترات تدريبية ، يتم خلالها تهيئة الطبيب المتدرب للتعامل مع مختلف الحالات المرضية بإشراف اختصاصيين واستشاريين معتمدين من المجلس العماني للاختصاصات الطبية ويمتاز البرنامج بمنهج تدريبي يتوافق مع ميول الأطباء للعمل في المجال الطبي وسيلتحق الأطباء خلاله بحلقات عمل تدريبية ضمن أنشطة التدريب والتأهيل .وختم كلمته ناصحا الخريجين والخريجات بإعمالِ عقولِهم ولا يأخذوا العلمَ إلا مع دَليلِه وأن يوازنُوا بيْنَ تفوّقِهم في عُلومهم وتعْظيم ذوَاتهم وكفى بالعلمِ وِسامَ فخْرٍ ومَــــــــــــنَاطَ أنَـــفَةٍ فكونوا أمناءً على مرضَاكم وأنزِلُوا الناسَ منازِلهم واجعَلوهم إخوانًا لكُم وبُثّوا في مرضاكُم الــمودةَ والرحمةَ وعامِلوهم معاملةً إنسانيةً وقدم شكره لمعالي الدكتورِ أحمد بن محمد السعيدي وزيرِ الصحةِ رئيسِ مجلسِ الأمناءِ على رعايته لهذا الحفل كما قدم شكره لمعالي الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية لمشاركته هذا الحفل وأعضاءَ مجلسِ الأمناءِ والمجلس التنفيذي والدور الذي تقوم به اللجان التعليمية بالمجلس ولكافة القطاعاتِ والمؤسساتِ الصحيةِ لِـــدعْمِهم ومشاركتِهم ومُساعَدَتِــــهِم على تذْليل الصّعوبات أمام العمليةِ التدريبيةِ للأطباءِ الملتحقين بالمجلس ولموظفي المجلس العماني للاختصاصات الطبية .بعد ذلك ألقى الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية كلمة بهذه المناسبة تلا ذلك عرض فيديو خاص بهيئة التدريس في المجلس قدموا فيه التهنئة للأطباء الخريجين ونصحهم بمتابعة التعليم والتدريب والجد والاجتهاد في المرحلة التعليمية المقبلة. بعد ذلك ألقى الدكتور أحمد الفارسي خريج تخصص طب الأطفال كلمة الخريجين أشار فيها إلى أننا نستحضر الأحرف الأولى التي نطقت بها شفاهنا القسم الطبي حين وضعنا على أكتافنا المعطف الأبيض لأول مرة ونقف عند جملة «وأوقر من علمني" نعم سنوقر من علمنا ما حيينا بل وسننحني لهم شكرا وتقديرا وعرفانا غير منقطع إن تخرجنا اليوم ليس إعلانا بنجاحنا فقط بل بنجاحكم في تعليمنا وتأسيسنا وذلك فضل عظيم هيهات أن نستطيع ردّه.لكننا سنحاول جاهدين رد الجميل بأن تروا ثمار جهودكم فينا عِلما وعَملا. تطبِيباً للجراح وتطيِيباً للنفوس فشكرا كلمة تحمل القليل من الحروف والكثير من المعاني. وإلى إخواننا وأخواتنا الذين ينتظرون منا الكثير حملنا على عاتقنا قسما ثقيلا، فتوجب علينا ألا ننام الليل إلا قليلا وأقسمنا أن نصون الأمانة بأن نرعاكم ونخفف عنكم ونبدد سقمكم ما حيينا وعلى ذلك مضينا وعلى ذلك سنمضي وعلى الله قصد السبيل.وختم كلمته للخريجين القادمين من بقاع هذا الوطن الغالي وتزدحمون على المراكز التدريبية أنتم المثابرون على طلب العلم والمثابرات والصابرون على ثقل الأمر والصابرات والمكافحون المجتهدون المجدون القادرون العاكفون الدارسون الماضون في طريق الطب وحسن ذلك طريقا وحسن أولئك رفيقا. وفي نهاية الحفل قام معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي راعي الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية على المدربين والأطباء المقيمين كما تم تسليم شهادات الاختصاص للأطباء الخريجين . جدير بالذكر أن المجلس العماني للاختصاصات الطبية تم إنشاؤه لتدريب الأطباء العمانيين الذين أتموا دراستهم الجامعية في إحدى الجامعات والكليات المعترف بها وأتموا فترة الامتياز في إحدى المستشفيات ليتم تأهيلهم مرة أخرى ليكونوا مختصين في إحدى البرامج الطبية الـ ١٩ المعتمدة في المجلس وذلك بعد إجراء المقابلات الشخصية لانتقاء الأفضل منهم ويحصل الطبيب المقيم بعد إتمام فترة التدريب بالمجلس على شهادة إكمال التدريب وشهادة الاختصاص من المجلس العماني للاختصاصات الطبية والتي تماثل شهادة الدكتوراه مهنيا في أحد تخصصات الطب.ويتدرب الطبيب المقيم في المجلس بالمراكز التدريبية المختلفة كمستشفى جامعة السلطان قابوس، والمستشفى السلطاني، ومستشفى النهضة، ومستشفى خولة، ومستشفى الشرطة، ومستشفى القوات المسلحة، ومستشفى المسرة بالإضافة إلى مركز المحاكاة الطبي التابع للمجلس العماني للاختصاصات الطبية كما أن المجلس العماني للاختصاصات الطبية يبتعث عددًا من الأطباء العمانيين للدول الرائدة والمتقدمة لدراسة التخصصات الدقيقة والنادرة بالتعاون مع المؤسسات الأخرى كوزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس وذلك لرفد سوق العمل العماني بكوادر صحية مؤهلة ومتخصصة في جميع المجالات الطبية التخصصية.ويعمل المجلس حاليا على (خطته الاستراتيجية ٢٠٤٠) والتي يأمل أن تحقق المرحلة الأولى منها في عام ٢٠٢٠ حيث رسم المجلس خارطة طريق تقوده لاستشراف المستقبل تواكب ركب التطور التنموي لـ (رؤية عُمان ٢٠٤٠). ووضع رؤيته لتكون مظلة للارتقاء بالمهن الطبية لرعاية صحية متميزة، والتي ستتحقق من خلال رسالته التي تهدف إلى تنمية الكوادر الصحية من خلال "تأهيل الأطباء المتخصصين، وضمان كفاءة العاملين في القطاع الصحي لمجتمع أكثر صحة وسعادة". وباعتماد منظومة من القيم: تدفع إلى الاهتمام بالجميع، وتقدير العلاقات، وتوثيق الروابط وتحتضن روح الإبداع.آراء الخريجينالدكتورة نور الساعدية خريجة تخصص جراحة الفم والوجه والفكين تقول :الحمد لله فخورة لتمكني من اجتياز خطوة كبيرة أخرى في مشوار التحصيل العلمي الذي بدأناه وها نحن اليوم أتممنا مشوار التدريب الطبي التخصصي والحصول على شهادة إكمال التخصص في برنامج جراحة الفم والوجه والفكين وكلي فخر واعتزاز بانتسابي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية وأن أكون جزءًا منه لتلقي التدريب والتعليم وأن أكون تحت إشراف هذه المؤسسة التي تعمل بانتظام وبانتهاج أحدث الأساليب التعليمية حيث إن التدريب في المجلس أتاح لي الفرصة لاكتساب مهارات علمية وعملية تخصصية، بالإضافة إلى الخبرات في مجال البحث العلمي والمشاركة في المؤتمرات وحلقات العمل المحلية والدولية بالملصقات العلمية والمحاضرات الشفهية فقد أتيحت لي فرصة للتعرف على العديد من الأطباء محلياً وعالمياً .كما قال الدكتور سليمان الرحبي خريج تخصص الطب الباطنة : كانت دراستي في المجلس تجربة فريدة محفوفة بالكثير من التحديات والإثارة ابتداء من العمل اليومي والتدريب الجماعي مع نخبة من الأطباء المختصين بالمشاركة في الدورات التدريبية وحضور المؤتمرات كذلك الجلوس لأداء الامتحانات المحلية والدولية الكتابية والعملية وخلال فترة الدراسة حصلنا على الخبرة في التخصص بتعلم أساليب التشخيص والعلاج واكتساب مهارات التواصل مع الآخرين سواء من خلال الدورات العملية التي قدمها لنا المجلس أو من خلال العمل اليومي مع ذوي الخبرة في مجال تخصصي كما أننا واجهنا الضغوطات النفسية والقلق المستمر في فترات الامتحانات الكتابية والسريرية ولكن تفهم أسرتي والمجتمع ودعمهم لي كان عاملا مهما في التغلب على هذا التحدي وأطمح في المستقبل لمواصلة التخصص الدقيق خارج السلطنة .فيما قالت الدكتورة سولين الخليلية خريجة تخصص الأحياء الدقيقة : التخرج من المجلس العماني للاختصاصات الطبية نقطة البداية وجسر العبور لمرحلة ما بعد التخصص حيث الانطلاقة الفعلية لتحمّل المسؤوليات المنوطة لنا كلٌ حسب تخصصه وبما يخدم رؤية المجلس المنبثقة من النهوض بمستوى الرعاية الطبية في أنحاء البلاد ومما لا شك فيه أن تجربة الدراسة والتدريب في المجلس تمثل واحدة من التجارب الرائدة في مجال رفد سوق العمل بالكوادر الطبية ذات الكفاءة.الدكتورة ولاء العجمية خريجة تخصص طب التخدير تقول : قضيت خمس سنوات في المجلس وكانت من أغنى المراحل في حياتي سواء بالنجاحات التي أعطتني الدافع للاستمرار أو العقبات التي تعلمت منها أن الفشل هو أول خطوة للنجاح كما أن الحصول على شهادة التخصص في طب التخدير بالنسبة لي هو بداية المشوار وأول خطوة لتحقيق طموحي وإثبات نفسي في مجال تخصصي فالطريق لا يزال طويلا وهذه الشهادة هي البوابة التي ننطلق منها للمستقبل لتحقيق آمالنا وطموحاتنا فكل شيء يبدو مستحيلا حتى يتحقق ونحن هنا اليوم نثبت أنه بالإصرار والعزيمة نحقق الأحلام .الدكتور محمد الهنائي خريج تخصص الجراحة العامة قال : تعلمت الكثير خلال السنوات التي أمضيتها كطبيب مقيم في برنامج الجراحة العامة حيث إن المجلس العماني للاختصاصات الطبية يبذل جهوداً كبيرة لصقل شخصية الطبيب المتدرب من جميع النواحي،فقد اكتسبت مهارات التخاطب مع المرضى ، والمهارات القيادية والثقة بالنفس ومهارات تنظيم وتقديم الأوراق العلمية والبحوث في المؤتمرات والمحاضرات الطبية بالإضافة إلى المهارات الجراحية التي نحتاجها في حياتنا اليومية كأطباء.