- الطريق بحاجة الى محطات الوقود والاستراحات والإنارة والمحلات التجارية والمساجد
- ضرورة اعطاء مزيد من التسهيلات للمستثمرين الراغبين في توفير الخدمات على الطريق
تحقيق ـ سميحة الحوسنية:

يُجسِّد طريق الباطنة السريع النمو المستقبلي للسلطنة في قطاع النقل واللوجستيات وهو إنجاز ضخم سيدعم وسيساهم في تحقيق رؤية الحكومة من خلال فتح آفاق إقتصادية وسياحية وتجارية سيكون له مردوه الإيجابي، ويعتبر مشروع طريق الباطنة السريع من المشاريع الإستراتيجية وهو إضافة حقيقية في قطاع الطرق التي تشهدها السلطنة في ظل نهضة شاملة وامتداد للمنظومة الإقتصادية، حيث يبلغ طوله 270 كيلومتراً رابطاً ثلاث محافظات وهي: مسقط وجنوب الباطنة وشمال الباطنة،
ولكن بالرغم من تلك الأبعاد الإقتصادية والرؤية المستقبلية للإستفادة من هذا المشروع العملاق والذي تم افتتاحه مباركين تلك الخطوات لتسهيل الحركة المرورية وتخفيف الإختناق المروري إلا أنّه لم يتم مراعاة ضرورة وجود الخدمات الضرورية والأساسية التي يحتاجها مرتادو الطريق أثناء مراحل إنشاء الطريق لتكتمل المنظومة وليحظى مستخدموه بتلك الخدمات، فلاوجود لمحطات الوقود والاستراحات والانارة المتقطعة والمحلات التجارية والمساجد والمرافق العامة إلى جانب الكثير من الخدمات التي يطالب بها مستخدموه.
(الوطن) في هذا التحقيق التقت بعدد من مستخدمي الطريق من مختلف الولايات التي يمرُّ عليها الطريق لتسليط الضوء على المطالب التي يرغبون في ايصالها للجهات المختصة.


بداية ياحدث الدكتور خالد بن علي الخوالدي من ولاية الخابورة قائلاً: إن طريق الباطنة السريع من أهم المشاريع الحيوية التي نفذتها وزارة النقل والاتصالات مشكورة وهو يخدم جميع محافظات السلطنة تقريبا بحكم كونه الرابط بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج من جهة، ومن جهة أخرى فهو يخدم محافظتي شمال وجنوب الباطنة بصورة خاصة والتي تعدان أكثر المحافظات كثافة سكانية، ويعول على الطريق أن يساهم في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية وزيادة التواصل الاجتماعي بين الأسر في جميع المحافظات.
مضيفاً أن طريق الباطنة الجنوبي السريع رغم أهميته الكبيرة والآمال المعقودة عليه إلا أنه يفتقد للخدمات الضرورية والتي لا غنى عنها في مثل هذه الطرق الحيوية والتي تمتد لمسافات طويلة، وهذه الخدمات كان يفترض أن تقام على وتيرة واحدة مع تنفيذ المشروع إلا أن هذا لم يحدث، وقديماً قيل ما لا يدرك كله لا يترك جلّه وأن تصل متأخراً خيراً من ألاّ تصل لذا نرى أن يتم وبسرعة تنفيذ أهم الخدمات على الطريق وهي محطات تعبئة الوقود والتي يجب أن تكون متكاملة وتخدم مختلف الشرائح كوجود المسجد ودورات المياه والمطاعم الراقية وعلى الجهات المختصة التعجيل في إرساء المزايدات التي طرحت سابقاً والشروع في التنفيذ حسب مدة زمنية محددة ولا يتم تجاوزها من المتعهدين بإقامة هذه المشاريع، فالمشكلة هي أن المناقصات والمزايدات التي يمت تنفيذها تأخذ وقتاً طويلاً والوقت لا ينتظر فمنذ افتتاح الطريق والجميع ينتظر هذه الخدمات لذا نرجو أن تتوفر هذه الخدمات الضرورية لمستخدمي الطريق في اقرب فرصة ممكنة.
وقال سالم بن لافي السعيدي من ولاية الخابورة: منظومة الطرق وتخطيطها وتقديم خدماتها المميزة من حيث الجودة والسرعة يأتي ذلك من خلال التطوير لأحدث التقنيات والأدوات المبتكرة، من حيث التنسيق مع الجهات المختصة للمحافظة على إنسيابية حركة السير في الطرقات وتنظيم حركة المرور وأبعاد المخاطر التي تضر مستخدمي الطرق فعلى الجهة المسؤولة أن تراعي كل ما يحفظ سلامة كل من يعبر هذه الطرق، ونأمل أن نرى قريباً الكثير من المشاريع والخدمات على طوله بحيث يكون رافداً إقتصادياً من خلال الحركة التجارية التي سيشهدها مستقبلاً ونظراً لإفتتاح الطريق لابد من الإسراع في تنفيذ المشاريع والمرافق والخدمات الهامة التي يحتاجها سالكوه.
خليفة البلوشي من ولاية الخابورة قال: يُعدُّ تنفيذ طريق الباطنة السريع تجسيداً للإهتمام الكبير والمتواصل الذي توليه الحكومة بكل ما من شأنه توفير سبل الراحة والإرتقاء بمرافق الحياة، فبعد إن تمَّ الإنتهاء من العمل بالطريق السريع لخط الباطنة والبالغ طوله ٢٧٠ كليومتراً تقريباً من منطقة حلبان بمحافظة مسقط وحتى خطمة ملاحة نطالب الجهات المعنية ضرورة تحديد الاسراع في إنشاء محطات ومناطق الخدمات على الطريق والبدء في تشغيل الإنارة وإنشاء المساجد والمصليات المجهزة بجميع مرافقها من دورات مياه .. وغيرها والمطاعم والمحلات التجارية وورش تصليح الإطارات والسيارات وعيادة مجهزة بسيارة إسعاف ومحطات لتزويد الوقود والتي نأمل في حقيقة الأمر أن يتم إختيار وتنفيذ مواقعها من قبل المسؤولين بأقرب وقت ممكن لضرورة وأهمية تواجدها بهذا الطريق الحيوي الهام، كما طالب بمزيد من التسهيلات للمستثمرين الراغبين في توفير الخدمات على إمتداد هذا الطريق.
محمود بن صالح الشيزاوي من ولاية صحار قال: طريق الباطنة السريع مشروع ضخم في تاريخ الطرق بالسلطنة وهو إمتداد لسلسلة الانجازات التي تقوم بها وزارة النقل والإتصالات في كل شبر في السلطنة، حيث يخدم هذا الطريق العملاق كل العابرين من السلطنة والدول المجاورة والذي يتميز بسعته وعدد الحارات وهو يربط خط الباطنة السريع بمحافظة مسقط فكان له دور في عملية تخفيف الإزدحام المروري ولكن يحتاج هذا الطريق للكثير من الخدمات الأساسية مثل محطات الوقود وتصليح الإطارات والاستراحات وبعض الخدمات الأخرى كالبقالات ودورات المياه والمساجد والإنارة المتواصلة ليجد سالك الطريق كل ما يحتاجه.
أما محمد الجهوري من ولاية السويق فقال: إنّ طريق الباطنة السريع والذي يمتد من طريق مسقط السريع بمنطقة القرم في محافظة مسقط وحتى أقصى الشمال بمحافظة الباطنه ولاية شناص شيد على مواصفات عالمية وبكل مواصفات وعوامل السلامة ولكن هناك تساؤلات كثيرة حول هذا المشروع منذ إسناده وهي لماذا لم يتم إسناد المشاريع المهمة المصاحبة لمثل هذا المشروع الحيوي لتكتمل خدماته وهنا نتحدث عن الخدمات الضرورية الذي يحتاجها مرتادو هذا الطريق الطويل كمحطات الوقود والإنارة والمساجد والمراكز التجارية والصناعية لذلك كنا نتمنى أن نرى تلك الخدمات بالتزامن مع انشاء العمل في المشروع ونعلم بأن القائمين على هذه المشاريع أخذوا بعين الاعتبار هذه الملاحظات المهمة ونحن نفتخر بمثل هذه الإنجازات التي تعني الشيء الكثير.
سالم بن عبدالله العوادي من ولاية المصنعة قال: ان طريق الباطنة السريع يعتبر اضافة عملاقة للمشاريع التي تشهدها السلطنة ولكن لم يحظ هذا الطريق حتى الآن بالخدمات المتنوعة الضرورية والاساسية كمحطات الوقود والمساجد .. وغيرها فمنذ انشاء الطريق السريع شهد حركه سياحية كبيرة ونشطة تشهدها الولايات وأيضاً يربطنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وهذا الطريق ذو أهمية استراتيجية هامة في تفعيل مسارات عدة مختلفة منها السياحية والاقتصادية والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتم طرح انشاء هذه المشاريع مع مراحل تنفيذ الطريق لكانت الآن قد ادت دورها المطلوب عليه.