أدم ـ من سالم بن خليفة البوسعيدي:بمشاركة نحو 65 فارسا من ولايات منح ونزوى وبهلاء والحمراء والمضيبي وإبراء ونيابة سناو أقيمت على مضمار نادي سباق الخيل والفروسية بولاية أدم أمس الأول فعاليات مهرجان رياضات الخيل التقليدية الذي نظمه نادي أدم للفروسية ( قيد الإشهار ) بالتعاون مع الاتحاد العماني للفروسية وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة بحضور السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة والشيوخ والأهالي والمهتمين برياضة الفروسية وهواة التصوير .بدأت فعاليات المهرجان بدخول ثلاثة فرسان للاستئذان لبدء العرض ثم ألقى الشيخ الدكتور محمود بن سيف المحروقي نائب رئيس نادي أدم للفروسية كلمة النادي رحب فيها براعي المناسبة والحضور مؤكدا في كلمته أن الترابط الكبير بين الإنسان العماني والخيل العربية ضارب في عمق التاريخ فقد اعتنى العمانيون بالخيل من منطلق عقيدتهم الإسلامية التي حثت على اقتناء الخيل والاستعانة بها في الدفاع والذود عن حياض الإسلام مصداقا لقوله تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ومشيرا إلى أن نبي الله سليمان عليه السلام أهدى أزد عمان الحصان زاد الراكب ومنه انحدرت الخيول العربية الأصيلة التي نعرفها اليوم ومستطرقا بأنه قد اقتنى العمانيون الخيل وأكرموها لذكائها وجمالها وقد عرفت ولاية أدم الخيول العربية الأصيلة منذ القدم فقد كانت الولاية محطة مهمة في رحلة الشتاء والصيف وكان بها أحد أنشط الأسواق في ذلك الوقت حيث إن الخيول كانت أحد الوسائل المهمة للتنقل في هذا الخط التجاري القديم وربما أن الخيل كانت أحد الوسائل المهمة التي استعان بها أهل أدم لصد هجمات القرامطة عن الولاية فقد كانت الخيول شريكا أساسيا للإنسان العماني في السلم والحرب وبعد الكلمة تم تدشين الشعار الجديد للنادي والذي صمم ليعكس تراث الولاية وارتباطه بالخيل العربية الأصيلة في مضامير الحياة ومضامير السباق . استعراضات الخيلثم قدم الفرسان المشاركون مجموعة من الفنون والاستعراضات التي تقام في مهرجانات الخيل كفن التحوريب وعرضة الخيل التي تتميز بمجموعة من الاستعراضات الشيقة على ظهر الخيل والتي يبدع ويتنافس الفرسان على اظهارها أمام الحضور والتي عادة ما تتميز بروح المغامرة كالوقوف على ظهر الخيل وهي تعدو فرادى وجماعات إلى جانب استعراض مهارة تنويم الخيل، كما قدم فرسان خيالة مدرعات سلطان عمان عددا من الاستعراضات على خيولهم تمثلت في مهارات الفروسية والتقاط الأوتاد، كما شهد المهرجان مسابقة( اسرجها وتوكل) وهي مسابقة استحدثتها الولاية على مدى 3 سنوات الماضية تتمثل في تنافس الفرسان فيما بينهم ويقوم الفارس بتسريج الخيل من خلال وضع زانة الخيل بداية من الصريمة واللجام والسرج ليركب الفارس خيله بنفسه مرتديا الملابس التقليدية العمانية وقد فاز بهذه المسابقة الفارس نصر بن ناصر المفرجي على الخيل جسور .شوطا السباق التقليديكما اشتمل المهرجان على شوطي السباق التقليدي لمسافة 1000متر وتمكنت في الشوط التقليدي الأول الخيل أثير من الفوز بالمركز الأول لمالكها وفارسها سلطان بن سيف البوسعيدي من ولاية منح والمركز الثاني حصلت عليه الخيل زعيم لمالكها وفارسها سهيل بن حامد الشكيلي من ولاية بهلاء والمركز الثالث نالته الخيل ورغبان لمالكها عبدالله بن محمد المسكري وفارسها عامر بن عبدالله المسكري من ولاية إبراء. أما الشوط التقليدي الثاني فحصلت الخيل نعامة على المركز الأول لمالكها وفارسها محمد بن سالم البلوشي من ولاية منح أما المركز الثاني فحصلت عليه الخيل سلطانة لمالكها وفارسها سلطان بن حمود من ولاية المضيبي والمركز الثالث حصلت عليه الخيل ميراج لمالكها وفارسها إبراهيم بن يحيى العزري من ولاية منح .تكريم المشاركينوفي ختام المهرجان قام سعادة الشيخ راعي المناسبة بتكريم الداعمين المتعاونين وعدد من الجهات المساهمة في نجاح الحدث والفائزين، كما تم تبادل الهدايا التذكارية بين الاتحاد العماني للفروسية وبين نادي أدم للفروسية وتقديم الهدايا التذكارية لراعي المناسبة .