مسقط ـ "الوطن":في كل عام ينتظر المصور العماني مهرجان مسقط بفارغ الصبر ليلتقط بعدسته اجمل تفاصيل المهرجان التي قد نراها بتجل في عدسات المصورين، فهم يتجولون في مواقع المهرجان المختلفة حاملين معداتهم محصلين في الخاتمة عددا من الصور الفوتوغرافية التي توثق الجمال الذي ينثره المهرجان على زواره ومرتاديه ..المصور هيثم الفارسي احد أولئك المصورين الذين لا يفوتون كل عام زيارة المهرجان بشكل يومي، يبحث عن المواضيع التي تتميز بها الولايات المشاركة في المهرجان ويقدمها في صورٍ مبهرة ذات دقة فنية عالية ويَعتبر المهرجان على حد قوله كنزا للمصورين، حيث يقول:" مهرجان مسقط كنزٌ ثري للمصورين المهتمين بتصوير وتوثيق المكنونات التراثية الثقافية الأصيلة التي تزخر بها السلطنة، وتحديدا اثناء مشاركة الولايات في المهرجان، حيث تقدم تلك الولايات مختلف المناشط والممارسات الاجتماعية والفنية التي تتميز بها كالحرف والأزياء العمانية والفنون التقليدية، حيث تجد جميع تلك التفاصيل حاضرة في مكان واحد، توفر عليك مسافات قد تقطعها إلى تلك الولايات للبحث والنبش عنها، ناهيكم عن توفر بيئة مهيأة ومناسبة في مواقع المهرجان لالتقاط الصور، لذا اشجع المصورين وخاصة المبتدئين على انتهاز الفرصة لالتقاط الصور من ساحات المهرجان لتنمية مهاراتهم أولا، وللاختلاط بالمصورين الآخرين، والاستفادة من تجاربهم وللتعرف أيضا على كل ما هو جديد ومميز يتم تقديمه في المهرجان، فمن لم تتح له الفرصة لزيارته هذا العام فليستعد له السنوات المقبلة".أكثر من زاويةويزور المصور فقير البلوشي مواقع المهرجان ليدرب نفسه على التقاط الصور من اكثر من زاوية فيقول:" اعتبر مهرجان مسقط ساحة ميدانية لي لتقويم مهاراتي في التصوير، فالبيئة مهيأة جدا لالتقاط نفس الصور من اكثر من زاوية وبتقنيات متعددة في التصوير، بالإضافة إلى انني استطيع من خلال المهرجان ان اعمل أرشيف صور خاصا بي استفيد منه في المستقبل في اعمالي الخاصة في التصوير".ويضيف البلوشي: التراث العماني دوما هو الموضوع الذي ابحث عنه من خلال عدستي، لأن هناك الكثير من الموروثات التي نراها في المهرجان انقرضت فعلا من الولايات او بمعنى اصح لم تُعد تمارس في وقتنا الحالي فتوثيقها بشكل فني واضح ضروري جدا وهذا دورنا كمصورين.الصور محفزة للمشاركةاما المصور نوفل الرزيقي فيقول: مهرجان مسقط ساحة ثرية جدا بالثقافة والفنون، يثير قريحة المصور بما فيه من تنوع ثقافي واجتماعي وتراثي بالإضافة الى العادات والتقاليد العمانية الأصيلة، والوجوه المعبرة وحياة الناس وغيرها من المواضيع التي تتميز بها السلطنة والإنسان العماني في تعابيره التي تبعث للمحبة والطمأنينة والفرح.. وانا كغيري من المصورين اتجول تحديدا بين الولايات المشاركة في المهرجان لالتقاط جمال أولئك البشر الذي يحملون الكثير من الثقافة والتراث والبهجة، والصور التي التقطها حتى الآن لدي خطة لأشارك بها في المحافل الدولية والمحلية.جمالية متجددة للمهرجانويُشاطر المصور عبدالرحمن العدوي اداري شؤون أعضاء بالجمعية العمانية للتصوير الضوئي آراء المصورين حول ان مهرجان مسقط يعتبر بيئة خصبة للمصورين لأسباب عدة أهمها التدريب الميداني للمصور الذي يرغب دوما في تطوير مهاراته مهما كان مستواه، وكذلك توثيق التراث الثقافي غير المادي للسلطنة كالفنون التقليدية والأزياء العمانية والحرف التقليدية، بالإضافة للمناشط الرياضية التي تخدم مجال السياحة في السلطنة كطواف عُمان الذي يتنافس المصورون لالتقاط صور له من عدة زوايا وإبراز ابعاده الجمالية المختلفة.ويضيف العدوي: رغم وجود بعض الفعاليات والمناشط في مهرجان مسقط كل عام، ولكن يبقى المصور يرى تفاصيل جمالية للمهرجان بشكلٍ متجدد قد لا يشعر بجمالها وتفردها الشخص العادي الا عندما يرى صور ذلك المصور بعد إخراجها، فعلى المصورين ان ينتهزوا الفرصة كل عام لزيارة المهرجان وتوثيق حياة الناس التي تعرضها فعاليات المهرجان والتي نعتبرها نحن كمصورين فرصة لنا لتوفر البيئة المناسبة لها في التصوير في قرى المهرجان كمثال صممت بطريقة تحاكي البيئة الطبيعية في مختلف ولايات السلطنة، بالإضافة إلى ميزة تفاصيل المشاركين المختارة من قبل الجهة المنفذة للمهرجان كوجود كبار السن الممتهنين للحرف التقليدية، والأزياء العمانية الأصيلة على المشاركات من النساء والأطفال، كما انني أوجه المصورين للتعرف أيضا على المناشط الثقافية والفنية التي يعرضها المهرجان في فعالياته كنوع من الثقافة العامة التي تزيد مدارك المصور ورؤاه في مجال التصوير.