لندن ـ وكالات : وجد العلماء لأول مرة أن البكتيريا المسببة لنزيف اللثة يمكن أن تنتقل من الفم إلى الدماغ، وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر في مرحلة لاحقة من الحياة. وعثر العلماء على بكتيريا مسببة لنزيف اللثة يمكن أن تنتقل من الفم إلى الدماغ، وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر في مرحلة لاحقة من الحياة. ووجد العلماء لأول مرة على علامات هذه البكتيريا المسببة لأمراض اللثة في أدمغة 51 مشاركا من أصل 53 يعانون من مرض الزهايمر.وتشير النتائج إلى أن الذين يقومون بتنظيف أسنانهم بشكل صحيح يمكن أن يقللوا من خطر الإصابة بالخرف وأظهر العلماء الآن أن "البكتيريا يمكنها بالفعل الانتقال من الفم إلى الدماغ في الفئران. وأظهرت الفئران أيضا تراكم أميلويد بيتا، أحد البروتينات المدمرة في الدماغ ويعتقد أن تراكمه يسبب الخرف.وقال الدكتور ديفيد رينولدز، كبير المسؤولين العلميين في جامعة الزهايمر للأبحاث بالمملكة المتحدة: "نعلم أن أمراضا مثل الزهايمر معقدة ولها عدة أسباب مختلفة، لكن الدلائل الجينية القوية تشير إلى أن عوامل أخرى غير العدوى البكتيرية تعتبر أساس تطوير مرض الزهايمر، لذا يجب أن تؤخذ هذه النتائج في سياق هذا البحث الحالي.
. ووجدت الدراسة أن هناك بكتيريا هي السبب الرئيس لمرض اللثة، قادرة على الوصول إلى أدمغة الفئران بعد ستة أسابيع فقط من الإصابة بها.ويمكن للضرر الموجود في مراكز ذاكرة الدماغ لهذه الفئران أن يشرح أدلة سابقة على أن المصابين بمرض اللثة طويل الأمد، أكثر عرضة بنسبة 70% للإصابة بالخرف. ويعتقد العلماء الآن أن البكتيريا يمكن أن تسبب مرض الزهايمر لدى البشر، بعد أن عثروا على الإنزيمات السامة التي تنتجها في الدماغ والسائل الشوكي ولعاب القوارض التي تم تشخيصها بالمرض.
وقادت الدراسة شركة أميركية تقول إن البكتيريا تلعب "دورا مركزيا" في تطور مرض الزهايمر. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، كيسي لينش: "هذه الدراسة هي إنجاز مهم في فهم كيفية تحفيز مرض الزهايمر ومسار جديد للعلاج". وقد تم ربط التهاب اللثة، الذي يسبب رائحة الفم الكريهة ونزيف اللثة، بمشاكل صحية مزمنة بما في ذلك أمراض القلب.وكان يشتبه في أن بكتيريا الفم يمكن أن تنتقل عبر مجرى الدم، مخترقة الخلايا التي يفترض أن تحمي الدماغ وتنتشر خلاله على مدى عدة سنوات.
وأظهر العلماء الآن أن البكتيريا يمكنها بالفعل الانتقال من الفم إلى الدماغ في الفئران. وبمجرد إصابتها بمرض اللثة، أظهرت هذه الحيوانات تلف خلايا الدماغ في منطقة قرن آمون، وهي منطقة الدماغ الحاسمة في الذاكرة.وأظهرت الفئران أيضا تراكم أميلويد بيتا، أحد البروتينات المدمرة في الدماغ ويعتقد أن تراكمه يسبب الخرف.