إيران تبحث عن تخطي عقبة الصينابوظبي ـ أ.ف.ب : دون أن تهزم أو تتلقى أي هدف في أربع مباريات، تبحث إيران عن تخطي عقبة الصين اليوم الخميس في أبوظبي في ربع نهائي كأس آسيا 2019 لكرة القدم، في طريقها نحو حصد أول لقب قاري منذ 1976 عندما توجت مرة ثالثة وشباكها نظيفة.ويأمل "تيم يلي" في فك عقدة ربع النهائي الذي ودعه في النسخ الثلاث الماضية، بعد فوزه المنطقي على عمان 2-صفر في دور الـ16، وهو الوحيد مع قطر لم تهتز شباكه في أربع مباريات.في المقابل، تأمل الصين في العودة للمنافسة على اللقب القاري بعد تراجع في النسخ الثلاث الأخيرة، إذ حلت وصيفة في 1984 و2004 على أرضها.وقلب فريق المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي تأخره أمام تايلاند بعد شوط أول مخيب ليحقق فوزا صعبا 2-1، بعد دفعه بالمهاجم المخضرم شياو زهي (33 عاما) الذي عادل الأرقام بعد نزوله بديلا.وطالب ليبي (70 عاما)، بطل العالم 2006 مع منتخب إيطاليا، لاعبيه بالتركيز طوال دقائق المباراة "يجب أن يتطور لاعبو الصين على الصعيد النفسي، من الهام أن يحظوا بالدرجة عينها من التصميم والقوة من بداية المباراة".لكن ليبي الذي يتوقع أن يعود إلى بلاده بعد سنتين ونصف مع الصين، دافع عن سجله إذ فاز في 6 مباريات رسمية من أصل عشر وخسر أمام إيران وكوريا الجنوبية القويتين "هذا يعني أنه يجب أن أكون فخورا بلاعبي".وتملك الصين تشكيلة متقدمة في السن، إذ تخطى أربعة من أساسييها الثلاثين على غرار القائد شنغ شي (38 عاما) بالإضافة إلى المهاجمين شياو زهي (33) وغاو لين (32).وحذر ليبي "هذه مشكلة لمستقبل المنتخب الصيني، لأنها تدل إلى نقص اللاعبين الشبان المخولين اللعب مع المنتخب".في المقابل، تصدرت إيران مجموعتها بفارق الأهداف عن العراق بعد فوزين على اليمن وفيتنام في ظل تألق مهدي طارمي وسردار أزمون، قبل عودة هداف الدوري الهولندي السابق علي رضا جهانبخش وبروزه في المباراة الأخيرة ضد عمان.وتدين إيران بنظافة شباكها بشكل كبير لحارسها العملاق علي رضا بيرانفند الذي صد ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من مواجهة عمان لقائدها أحمد كانو، على غرار ما فعل في المونديال الاخير عندما أوقف ركلة جزاء للبرتغالي كريستيانو رونالدو.وعلق مدربها البرتغالي كارلوس كيروش على مواجهة الصين "جميعنا يعرف مدى تطور الصين، خصوصا مع مارتشيلو ليبي. لا يمكننا إهدار الفرص كما فعلنا ضد عمان. علينا أن نلعب بغريزة قاتلة وكل ما علينا هو وضع الكرة في الشباك".وتابع "في الدور الإقصائي يجب أن تقتل المباراة باكرا، فهذا يمنحك أفضلية كبيرة. الأهم في المباراة المقبلة أن نكون أكثر هدوءا وأذكى".وتحظى إيران بإشادات كبيرة راهنا، فقال قائد دفاع منتخب اليابان مايا يوشيدا "إيران هي أفضل فريق في آسيا حاليا"، علما بأن مسار المنتخبين قد يلتقي في نصف النهائي بحال فوز اليابان على فيتنام وايران على الصين.برغم ذلك، لم تكن طريق المدرب كيروش الذي كشف تلقيه عرضا لتدريب كولومبيا بعد النهائيات، مفروشة بالورود خصوصا من الناحية الإدارية، إذ اتهم وزير الرياضة مسعود سلطانيفار بالسعي لعدم تجديد عقده الذي استهله مع منتخب وسط آسيا قبل ثمانية أعوام.وقال قائد المنتخب المخضرم أشكان ديجاغاه "أنا عضو في المنتخب منذ ثماني سنوات. في المونديال الأخير لم أشارك بسبب الإصابة، لكن كيروش دعمني وحان الوقت كي أقف بجانبه حتى النهاية".وبرغم العقوبات المفروضة عليها ومعاناتها لنيل التجهيزات، قدمت إيران اداء مشرفا في مونديال 2018 وخرجت من دور المجموعات في مجموعة قوية تضم البرتغال واسبانيا والمغرب.وشرح كيروش انه يحاول فرض اسلوب لعب جديد ليس سهلا على لاعبيه تقبله، "فريق مدمج مع خط متقدم. معظم لاعبينا غير معتادين على هذه الطريقة. يجب أن نكون اكثر ذكاء للسيطرة على ايقاع المباراة وادارتها حتى النهاية عندما تتقدم بفارق هدفين". ................ فيتنام تخوض أهم مباراة في تاريخها أمام اليابانابوظبي ـ أ.ف.ب: تخوض فيتنام بجيلها الذهبي الشاب وبقيادة "العم بارك" أهم مباراة في تاريخها عندما تواجه اليابان اليوم الخميس في استاد ال مكتوم في دبي في الدور ربع النهائي لكأس اسيا 2019 لكرة القدم.ولم يسبق لفيتنام التي تشارك في كأس آسيا للمرة الثانية بمنتخبها الموحد بعد نسخة 2007 التي استضافتها بمشاركة اندونيسيا وماليزيا وتايلاند، أن لعبت في ثاني دور اقصائي بالبطولة، بعدما خرجت من ربع نهائي تلك النسخة (أول دور اقصائي انذاك) بالخسارة امام منتخب العراق الذي احرز اللقب لاحقا صفر-2.لكن بعد 12 عاما، بإمكان المنتخب المعروف باسم "التنين الذهبي" أن يحلم بأن يحقق ثاني فوز كبير في البطولة، بعد الاول الذي جاء على حساب الاردن بركلات الترجيح في دور الـ16، عندما يواجه اليابان على نفس الملعب الذي شهد الاحد الماضي انجازه التاريخي.وقال حارس مرمى فيتنام دانغ فان لام الذي تألق امام الاردن وتصدى لركلة ترجيح مانحا الافضلية لزملائه في حسم النتيجة 4-2، "صنعنا تاريخا مميزا لكرة القدم الفيتنامية، لذلك نحن سعداء للغاية".اما مدافع فيتنام تيان دونغ الذي سجل ركلة الترجيح الحاسمة لبلاده، فأكد "شعرت بأنني قدمت معجزة للمنتخب والشعب الفيتنامي".وبإمكان فيتنام، المتأهلة إلى دور الـ16 كرابع أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في دور المجموعات، أن تحلم بتحقيق المزيد من المعجزات أمام اليابان رغم ان مباراتها الوحيدة معها في كأس آسيا انتهت لصالح الاخيرة 4-1 في نسخة 2007.ومنذ تعيين الكوري الجنوبي بارك هانغ- سيو مدربا لفيتنام في 29 سبتمبر 2017، أصبح بامكان كرة القدم في البلاد الواقعة جنوب شرق آسيا ان تحول احلامها الى حقيقة.ونجح سيو (60 عاما) في قيادة منتخب تحت 23 سنة في يناير 2018 الى نهائي كأس اسيا للمرة الاولى في تاريخه، قبل أن يخسر أمام أوزبكستان 1-2، والى نيل المركز الرابع في دورة الألعاب الآسيوية (آسياد اندونيسيا 2018)، وهو بدوره انجاز غير مسبوق.وكانت قمة نجاحات "العم بارك" كما يطلق عليه في فيتنام، قيادة فريقه في ديسمبر الماضي الى لقبه الثاني بعد الاول في 2008 في بطولة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بتخطيه غريمه الاقليمي ماليزيا في النهائي 3-2 بمجموع مباراتي الذهاب والاياب، مفجرا فرحة غير مسبوقة في البلاد.ورفعت الجماهير المحتفلة في العاصمة هانوي في مشهد نادر اعلام كوريا الجنوبية، اعترافا بفضل مدربها في نقل كرتها من مكان الى اخر.ولطالما التصقت بكرة القدم الفيتنامية فضائح المراهنات على نتائج المباريات، وأوقف الاتحاد الآسيوي في 2015 تسعة لاعبين من فريق فيساي نينه بينه المحلي مدى الحياة، بتهمة التآمر مع شركة مراهنات للتفريط في نتيجة مباراة في كأس الاتحاد الاسيوي.واصبح بامكان فيتنام ان تفتخر بكرة القدم فيها الآن بعد سنوات من تهم الفساد التي كانت تطاردها، وذلك بفضل العمل الفني الكبير للمدرب سيو الذي اعتمد في استراتيجيته على جيل ذهبي موهوب، بدأ انجازاته بالتأهل لاول مرة الى كأس العالم للشباب 2017 في كوريا الجنوبية، وتابعها بكأس آسيا تحت 23 سنة ودورة الألعاب الآسيوية و"الآسيان".ويتواجد حاليا في تشكيلة فيتنام عشرة لاعبين ممن سبق لهم اللعب في مونديال الشباب 2017، ومن بينهم نغوين كوانغ هاي (21 سنة) والذي احتل المركز الثاني في ترتيب هدافي كأس آسيا تحت 23 سنة 2018 برصيد خمسة اهداف، بفارق هدف عن القطري المعز علي.ويعرف هاي باسم "ميسي فيتنام" بسبب ذكاء تمريراته واتقانه للركلات الحرة، وهو سيشكل مع كونغ فيونغ نغوين صاحب هدفين من أصل الأهداف الخمسة التي سجلها منتخب بلاده في النسخة الحالية لكأس آسيا، نقطة الثقل الهجومي امام اليابان التي لم تقدم حتى الآن أداء مقنعا يخولها الفوز بلقبها الخامس.- انتصارات باهتة –وحققت اليابان انتصارات باهتة في دور المجموعات بالفوز على تركمانستان وعمان واوزبكستان بفارق هدف وحيد، ثم قدمت عرضا مثيرا للتساؤلات أمام السعودية في دور الـ16 رغم فوزها بهدف مبكر للمدافع تاكيهيرو تومياسو، حيث خسرت الاستحواذ لصالح "الاخضر" بنسبة وصلت الى 76.3 %، وهو شيء لا يليق ببطل آسيا أربع مرات (1992 و2000 و2004 و2011).ولكن ذلك لا يبدو مقلقا لمدرب اليابان هاجيمي مورياسو الذي بدا سعيدا بعد المباراة، وهنأ لاعبيه على الفوز "المهم جدا على السعودية اقوى الفرق في آسيا"، مبديا احترامه لمنافسه المقبل في ربع النهائي.وقال مورياسو "منتخب فيتنام يملك دفاعا قويا وسرعة ارتداد من الدفاع للهجوم ويلعبون بنفس الاسلوب، ونود ان نلعب (أمامهم) بشكل جيد ويكون لدينا دفاع صلب أيضا امام فريق يضم العديد من المواهب في الهجوم، ويجب أن نعي ذلك جيدا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية"................. ربع النهائي يدشن تقنية المساعدة بالفيديوابوظبي ـ أ.ف.ب: ستعتمد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر") في كأس آسيا 2019 في كرة القدم، بدءا من اليوم الخميس في الدور ربع النهائي على أربعة ملاعب في الإمارات العربية المتحدة.وأشار الاتحاد الآسيوي إلى أن التقنية ستستخدم في سبع مباريات على أربعة ملاعب هي استاد مدينة زايد الرياضية واستاد محمد بن زايد في أبو ظبي، واستاد هزاع بن زايد في العين واستاد آل مكتوم في دبي.ويلعب الخميس الصين مع إيران وفيتنام مع اليابان والجمعة كوريا الجنوبية مع قطر والإمارات مع أستراليا حاملة اللقب.ويمكن استخدام التقنية في أربع حالات مؤثرة: بعد هدف مسجل، عند احتساب ركلة جزاء، عند رفع بطاقة حمراء مباشرة أو في حال وقوع خطأ بالنسبة الى هوية لاعب تم انذاره أو طرده.وذكر الاتحاد الآسيوي انه أجرى "تجارب جدية على التقنية في مباريات دور الـ16 بالإضافة إلى تنظيم سلسلة شاملة من ورش العمل".ودُعيت إلى الإمارات أبرز الشخصيات التحكيمية لضمان تطبيق أعلى المعايير في التقنية مثل المدير التقني في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم البريطاني ديفيد أليري، رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي (فيفا) الإيطالي بيارلويجي كولينا والسويسري ماسيمو بوساكا مسؤول الحكام في فيفا.وقال أليري الذي أمضى 12 يوما في الإمارات للعمل مع حكام التقنية "لا شك بأن نظام في ايه آر هو مستقبل كرة القدم. يمكننا ملاحظة اثره الإيجابي في مختلف أنحاء العالم وكان قرارا صائبا من الاتحاد الآسيوي اعتماد التقنية بدءا من ربع النهائي لضمان عمل كل عناصرها المعقدة والتدريب الجيد للحكام".وأردف الحكم الذي أشرف على نحو 200 مباراة في الدوري الإنكليزي "الفلسفة الكامنة وراء هذا النظام هي +تَدَخل أدنى واستفادة قصوى+. التقنية لا تؤثر على كل قرار بل تساعد الحكم عندما يكون هناك خطأ واضح أو عدم رؤية شيء خطير ساهم في تغيير مجرى المباراة".وتم اعتماد هذه التقنية التي تعرضت لانتقادات في بادىء الأمر بسبب تأخير اللعب، في مونديال روسيا الصيف الماضي، بالإضافة الى بطولات أوروبية محلية كبرى على غرار ألمانيا واسبانيا إيطاليا وفرنسا. وسيتم اعتمادها في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا وكأس أوروبا 2020 للمنتخبات. ................ العنابي يحلم بالمزيد في كأس آسيا ويستعد بقوة للمونديالأبو ظبي ـ د. ب. أ: مع وجود نحو أربع سنوات ما زالت تفصل الفريق عن بطولة كأس العالم 2022، التي تستضيفها بلاده، يبدو أن الاستعداد لهذه البطولة هو العامل المسيطر على المنتخب القطري لكرة القدم خلال مشاركته الحالية في بطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات.وتمثل البطولة الآسيوية الحالية خطوة مهمة وجادة على طريق استعداد المنتخب القطري (العنابي) لمونديال 2022، حيث يبدو الفريق من أفضل المنتخبات المشاركة في البطولة.ومع تأهل الفريق بجدارة إلى دور الثمانية، لا يرى مديره الفني الإسباني فيلكس سانشيز مبررا للاكتفاء بهذا الحد ويرى أن فريقه ما زال قادرا على صناعة التاريخ والوصول لأبعد من هذا.وقال سانشيز ، بعد الفوز 1/ صفر على المنتخب العراقي مساء أمس الاول في دور الستة عشرة للبطولة، : "بمجرد الوصول إلى هذه المرحلة، يرغب اللاعبون في الفوز".ووضع هذا الفوز المنتخب القطري في مواجهة منتخب كوريا الجنوبية بدور الثمانية للبطولة.وأوضح سانشيز : "نعلم أننا سنواجه في الدور التالي أحد الفرق الكبيرة.واجهنا حتى الآن فريقا واحدا من الفرق الكبيرة ولكنني أعتقد أن اللاعبين أظهروا قدرتهم على فعل هذا".ولم يقدم العنابي في مباراته أمام العراق على استاد "آل نهيان" في أبو ظبي نفس المستوى المتميز الذي كان عليه في الدور الأول باستثناء الضربة الحرة الساحرة التي سجل منها بسام الراوي الهدف الوحيد للمباراة.ولكن هذه المباراة أظهرت أن العنابي يمكنه الفوز بطريقة أخرى وأنه يستطيع انتزاع الفوز حتى وإن لم يكن في أفضل حالاته.وخلال أربع مباريات خاضها الفريق في البطولة حتى الآن، حقق العنابي أربعة انتصارات وسجل لاعبوه11هدفا ولم تهتز شباك الفريق ما يجعله الفريق الأفضل في البطولة حتى الآن على الأقل من الناحية النظرية.وقال سانشيز : "يتعين علينا التعامل والتأقلم مع مواقف مختلفة في المباراة. وأعتقد أن الفريق فعل ذلك اليوم" في إشارة إلى نجاح الفريق في خطف هدف خلال مباراة العراق والإفلات من جميع محاولات أسود الرافدين لتسجيل هدف التعادل.وإذا تغلب العنابي على المنتخب الكوري في المباراة المقبلة، سيتأهل للمربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه.وبغض النظر عن هذا، فإن المشاركة في البطولة الحالية منحت العنابي الكثير من الإيجابيات التي سيستفيد بها في طريق استعداداته لمونديال 2022 .وقال سانشيز : "لدينا مجموعة من اللاعبين تجتهد كثيرا لصالح الفريق... هناك مزيج جيد بالفريق من اللاعبين الشبان تحت 23 عاما واللاعبين الذين شاركوا مع الفريق الأول لفترة طويلة.إنهم يشعرون بارتياح شديد للعب سويا. بالطبع، عندما تحقق الفوز تتزايد الثقة.الفريق يتطور".ولعب سانشيز دورا في تنشئة هذا الجيل الشاب، حيث كان مدربا لهم في فترة النشء والشباب قبل تصعيده للفريق الأول ما يعني أن لديه خبرة هائلة في التعامل مع النجوم الشبان بالفريق مثل المعز علي متصدر هدافي البطولة حتى الآن والنجم المتألق أكرم عفيف.وقال سانشيز : "هي بطولتنا بالطبع. نركز في هذه المسابقة لكننا نعلم أنها تجربة وخبرة للاعبين وفرصة لمواصلة تحسين المستوى حتى نخوض كأس العالم 2022 بحال أفضل".