ـ التكنولوجيا المتطورة تمكننا من كشف موقع الاتصال وبيانات المتصل واستدعاء أصحاب الأرقام المزعجة
ـ هناك العديد من الخطط الجاهزة والتي تعنى برفع الجاهزية وسرعة الاستجابة في حالات الطوارئ
ـ لا يمكن تحقيق تنمية بدون رؤية أمنية واضحة لحماية هذه المقدرات منذ مراحلها الأولى إلى أن ترى النور

تقوم كافة أجهزة شرطة عمان السلطانية دورا كبيرا في حفظ الأمن ونشر مظلة الخدمات الشرطية في كل أنحاء السلطنة والإدارة العامة للعمليات كغيرها من تشكيلات شرطة عمان السلطانية تعنى بالكثير من المهام الأمنية ذات الطابع والتنسيق العملياتي مع كافة مؤسسات الدولة بقطاعيها العام والخاص بما يضمن توفير الخدمات الأمنية للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطبية ووضع الخطط أثناء التغطية الأمنية المرورية في المناسبات والفعاليات في السلطنة بالتنسيق مع كافة تشكيلات شرطة عمان السلطانية والمؤسسات الحكومية ذات الصلة.
وعن المهام المناطة بالإدارة العامة للعمليات حدثنا العميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام العمليات قائلا : إن الإدارة العامة للعمليات تعتبر البوابة التي تطل منها منظومة شرطة عمان السلطانية على كافة مؤسسات الدولة بقطاعيها العام والخاص فمن خلال هذا التواصل المباشر على مدار الساعة يتم التنسيق في جميع الأعمال التي تعنى بتوفير الحماية الأمنية والمرورية أثناء المناسبات.
وأضاف بأن المجتمع أصبح يعي تماما أهمية خدمة الطوارئ (9999) والتي تعنى بالاستجابة الفورية للبلاغات لكافة الحالات الإنسانية والحالات الطارئة ، والمركز يتلقى بشكل يومي وعلى مدار الساعة العديد من الاتصالات من كافة شرائح المجتمع فبالتالي هناك فريق عمل مجهز يعمل ليل نهار بمهنية عالية في تلقي الاتصالات وتحليل ومتابعة البلاغات لحين الاستجابة لها.
ويقدم المركز خدمات التواصل مع جميع تشكيلات شرطة عمان السلطانية لتسخير هذه الجهود والغاية الوطنية التي تعنى بخدمة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة كما أن وسائل الاتصال أصبحت متوفرة وهناك تقنيات سريعة جدا لضمان الاتصال والتواصل مع كافة مراكز الشرطة المنتشرة لتحقيق سرعة التواصل والاستجابة واتخاذ الإجراءات والتدابير.
وقد جهز مركز عمليات شرطة عمان السلطانية البرمجيات والنظم الإلكترونية والخرائط الرقمية التي من خلالها نستطيع أن نحدد موقع الاتصال ما يمكننا معرفة المتصل والبيانات المتوفرة عليه ويتم التنسيق عبر الخرائط الرقمية مع الدوريات سواء البرية أو البحرية المنتشرة على طول المساحات الجغرافية للسلطنة ، لضمان سرعة الاستجابة إلى مواقع البلاغات وهذا يعتبر من الأولويات القصوى من حيث الاستجابة والتعامل مع الحوادث المختلفة.
وعن معدلات الاستجابة السريعة للبلاغات في مركز العمليات قال العميد الركن : هذا يدل على وعي أفراد وضباط مركز العمليات العاملين به بأهمية الفترة الزمنية والدقائق الأولى لتلقي البلاغ والتي تعتبر هي اللحظات الذهبية لسرعة الاستجابة وضمان الاستجابة للوصول والتعامل مع تلك البلاغات ومنذ وصول الاتصال إلى مركز العمليات وحتى رفع سماعة الهاتف والتجاوب معه توجد مؤشرات تقيس سرعة الأداء بهدف تقييم الاستجابة ووصول فرق النجدة إلى موقع البلاغ.
وحول تطوير بيئة عمل مراكز العمليات أشار العاصمي إلى أن شرطة عمان السلطانية سباقة في استخدامها للبرمجيات المتطورة وتطبيقاتها الإلكترونية في كافة مجالاتها واستخدام هذه التطبيقات الإلكترونية تحتم على المستخدم استعمالها وأن يكون دقيقا معها وإملاء جميع البيانات والمعلومات التي تطلبها هذه البرمجيات كما يتطلب أن يكون هناك وعي تام للأفراد المعنيين في مراكز العمليات لتدوين جميع البلاغات واستخدام وسائل الاتصال المختلفة سواء السلكية واللاسلكية والاتصالات الرقمية التي يتم التعامل معها بهدف تحقيق الوقت الزمني للوصول إلى مصدر البلاغ.
وأشار مدير عام العمليات إلى أن هناك العديد من الخطط المركزية الخاصة بشرطة عمان السلطانية والتي تعنى برفع الجاهزية وسرعة الاستجابة لها وهذه الخطط يتم فيها تأهيل وتدريب المعنيين في القطاعات المختلفة لضمان الجاهزية وتحقيق عملية حفظ النظام العام وفي الحالات المناخية الاستثنائية يتم الإعلان المسبق عنها وتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية اتباع الإرشادات عبر وسائل الإعلام الرسمية وتفهم حقيقة هذه الحالات لتحقيق الجانب الوقائي والابتعاد بقدر الإمكان مع تفعيل الخطط التي تضمن تحقيق مهام شرطة عمان السلطانية بعد انتهاء الحالات الطارئة لإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي.
وأضاف بأن أمن المرافق الحيوية والمنشآت بمختلف أنواعها الحكومية والصناعية والموانئ والمطارات وبقية المرافق ذات الطابع الخدمي يوجد بها جانبان الأول تقديم الاستشارة الأمنية لهذه المنشآت وضمان توفر مجموعة من التدابير الأمنية التي تحمي هذه المناطق بخصوصيتها والجانب الثاني هناك زيارات ميدانية متواصلة للوقوف على طبيعة هذه النظم الأمنية خاصة فيما يتعلق بأهمية هذه المرافق سواء المرافق السياحية والمرافق الاقتصادية الأخرى فنؤمن تماما أن الجانب الأمني هو جانب شراكة حقيقية مع الجميع لأن الأمن هو ركيزة حقيقية لأي برامج تنموية ولا يمكن تحقيق أي تنمية بدون أن تكون هناك رؤية أمنية واضحة لحماية هذه المقدرات منذ مراحلها الأولى إلى أن ترى النور وتقوم بتقديم خدماتها المخصصة لها.
وحول دور إدارة الاستشارات الأمنية قال العميد الركن : تقدم الاشتراطات الأمنية لذوي المرافق العامة والخاصة والتنسيق المستمر مع هذه المنشآت لدراسة مبدئية لضمان توفير التدابير الأمنية في تلك المنشآت منذ مراحلها الأولى للتصاميم ومتابعتها والتأكد أن هذه النظم الأمنية المتمثلة في الدوائر التليفزيونية المغلقة وأنظمة التحكم في الدخول ونظام الإضاءة الأمنية والأطواق الأمنية الموجودة.
وقد أعرب العميد الركن مدير عام العمليات عن أن ظاهرة التسلل تكاد تكون ظاهرة عالمية ودول العالم تعاني من هذه الظاهرة ففي السلطنة توجد إدارة تعنى بالتعامل مع قضايا التسلل ومتابعة الإجراءات الأمنية بشأنهم والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة حول إنهاء إجراءاتهم وإجراءات الترحيل كذلك يتم رصد ومتابعة جميع الحالات التي يتم ضبطها سواء عن طريق السواحل البحرية أو الحدود البرية وهذه الإدارة مختصة بالمتابعة الدقيقة لمعرفة دخول وأسباب دخول المتسللين واتخاذ الإجراءات في حقهم ليتم التعرف بهم بعدها يتم إيواؤهم بمراكز الإيواء وبعد التأكد من تبعية تلك الدول تبدأ إجراءات ترحيلهم وذلك بعد انتهاء إجراءات التقاضي وصدور الأحكام بشأنهم لاتخاذ إجراءات الإبعاد عن الأراضي العمانية.
وختم العميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية قائلاً : تأتينا بلاغات من صغار السن والأطفال والأفراد نتمنى في هذا اللقاء غرس الوعي لديهم من قبل أسرهم والمجتمع حيث إن رقم الطوارئ وجد للمكالمات الطارئة وليس للعبث واللعب وعلى أولياء الأمور إرشاد أبنائهم بأن الاتصال بهاتف الطوارئ للحالات الحرجة والطارئة والضرورية والإنسانية ، ونتمنى أن نرى ثقافة المواطن والمقيم بأن يدرك أهمية هاتف الطوارئ ، وأن الأرقام التي تتكرر بالاتصال على مركز عمليات الشرطة بلا هدف يتم استدعاؤهم والتعامل معهم لأنها تعتبر من ضمن الإزعاج ونتمنى أن تقل وتختفي.
وفي نهاية حديثه أشار العميد الركن سعيد العاصمي إلى أن الخامس من يناير هو اليوم الذي تشرفت فيه شرطة عمان السلطانية باستلام رايتها من لدن المقام السامي لصاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه - وهو يوم احتفاء وتكريم لمنتسبي شرطة عمان السلطانية وإظهار لما يقومون به من أعمال في خدمة ورفعة وطنهم وسلطانهم ساهرين على حفظ الأمن والأمان وحماية الأرواح والممتلكات والأعراض وكفالة الطمأنينة والسكينة ، وفي هذا اليوم المجيد يجددون الولاء والعرفان لجلالة السلطان المعظم والوطن مؤكدين فيه وفاء عهودهم على أداء الرسالة النبيلة بكل تفان وإخلاص وفخر.