المصنعة ـ من خليفة بن عبدالله الفارسي:نظم أهالي قرية الشعيبة بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة المهرجان الثالث لركضة عرضة الهجن على مضمار وادي الشعيبة بولاية المصنعة وسط تفاعل كبير ومشاركة واسعة من ملاكي الهجن من الولاية وولايات محافظتي جنوب وشمال الباطنة وذلك تحت رعاية معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية بحضور المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والمشايخ والرشداء وأعضاء المجلس البلدي ولجان سباقات الهجن وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين، حيث استمر سباق العرضة على مدار يومين وقد شهد مهرجان ركضة العرضة تنافسا قويا وعروضا مبهرة . ويأتي تنظيم المهرجان الثالث لركض العرضة من قبل أهالي قرية الشعيبة بولاية المصنعة في إطار المحافظة على تراث الأجداد وحضارتهم ولما تمثله الهجن العربية الأصيلة من تراث خالد في السلطنة بدأ المهرجان بتقديم العديد من اللوحات كالتغرود واللونة من أصحاب الإبل مستعرضين جمالية السلالة الأصيلة وقد أظهر أصحاب الإبل مهارات فائقة في فنون ركضة الإبل وقال يعقوب بن يوسف الزدجالي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان: بداية نهنئ أنفسنا وملاكي الهجن بتسجيل عرضة الخيل والإبل في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونيسكو وقال إن الإنجاز يعتبر إضافة إلى مسيرة الفروسية بالسلطنة وقد جاء انعكاسا للحرص والاهتمام السامي من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ للمحافظة على تراث عمان الخالد .وأضاف يعتبر التوثيق انجازا يضاف الى الإنجازات العديدة بالسلطنة واضاف يعد سباق ركض عرضة الهجن من أهم المسابقات التراثية التي يحرص عليها أبناء السلطنة نظرا لما تمثله من تمسك هام بهذه الرياضة التي توارثها الأبناء من الآباء والأجداد وهي من السمات التي أعطت الهجن اهتماما آخر خاصة وأن ركض عرضة الجمال تقام في العديد من المناسبات والتي من بينها الأعياد ومناسبات الزواج والمناسبات الوطنية ، وهي تمثل لقاء اجتماعيا في نفس الوقت باعتباره يجمع أبناء الولاية معا، وشهد المهرجان تفاعلا وحضورا كبيرا من قبل العديد من ملاك الهجن ومحبي هذا الموروث العماني الأصيل.