في إصدار جديد حمل عنوان "بين بلاغين"
مسقط ـ الوطن:
صدر للإعلامي المخضرم حمد بن محمد بن محسن الراشدي، وزير الإعلام السابق، كتاب توثيقي حمل عنوان "بين بلاغين"، وذلك عن مؤسسة الانتشار العربي، ويقدم الكتاب سيرة لأهم التطورات في الإعلام العماني.
يقول حمد الراشدي حول خصوصية وماهية كتاب "بين بلاغين"،: قُدّر لي بأن أكون مشاركا في جانب مهم من مسيرة التنمية العمانية الحديثة، التي انسكب سيلها العارم وعم غيثها عمان من أقصاها لأقصاها، بعد تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الحكم في 23 يوليو 1970م، وأنني كنت عند بداية النهضة في العقد الثاني مما كتبه الله لي من عمر، فقد هيأ لي ذلك أن أعيش زمن ما قبل النهضة المباركة، لتكون صور المقارنة معاينة واضحة أمامي وأمام كل من كان من جيلي، ليدرك حجم التحول التاريخي الذي احدثته النهضة على كل ذرة من الأرض العمانية.
تبدأ ماهية هذا الكتاب "بين البلاغين" من نقطتين ذات أهمية بالغة في مسيرة حمد الراشدي الاعلامية، أولها البلاغ الأول في الأسبوع الرابع من يونيو من عام 1974م، حيث أعلنت في الإذاعة العمانية عقب احدى نشراتها المسائية أسماء المقبولين في وزارة الإعلام والسياحة، وقد سبق الإعلان انتظار لم يدم طويلا بعد أداء امتحان شفوي ومقابلة أمام لجنة يرأسها وكيل وزارة الإعلام والسياحة حينذاك المعفور له عامر بن علي المرهوبي.
البلاغ الثاني عام 2012م ويتمثل في اتصال هاتفي بعد حضور اجتماع اللجنة العليا للخطة الخمسية بمقر مجلس الوزراء بمسقط، من معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني نقل فيه سلام وشكر جلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ والإبلاغ بتعديل وزاري وتعيين وزير جديد للإعلام، وبين البلاغين جرت أنهر وساحت أودية ، هكذا يصفها حمد الراشدي في كتابه.
المتتبع لكتاب "بين بلاغين" سيتواصل مع عدة فصول وأبواب مترابطة أهمهاالفصل الأول ، ففي هذا الفصل يوضح الراشدي ما استمدت منه النهضة المباركة سياستها وقوامها وسارت به في دروب العمل نحو تحقيق أهدافها.
ثم باب "الكيفية" التي بدأ بها الراشدي العمل في وزارة الإعلام والالتحاق بالاذاعة العمانية، مرورا بالباب الثاني، وهو إيجاز للمرحلة التي تلت العمل في الإذاعة والانتقال إلى ديوان عام وزارة الإعلام والمهام التي مارسها على مستوى الإعلام الخارجي والداخلي، أما في الباب الثالث فيذهب الإعلامي حمد الراشدي ليقدم حضوره بجريدة عمان عام 1985، وتعيينه مديرا عاما ورئيسا للتحرير، وما تم اتخاذه من خطوات في الجانب الصحفي والإعلاني، وينتهي هذا الباب حسب رواية الراشدي عند مرحلة العودة إلى وزارة الإعلام وتعينه وكيلا للشؤون الإعلامية عام 1987م. ويبدأ الباب الرابع في هذ االكتاب مع عرض لأهم الوقفات على صعيد التطوير في البرامج الإذاعية والتلفزيونية والدراما العمانية، وتطورات البث التليفزيوني عبر الأقمار الصناعية. أما في الباب الخامس فهو يتناول الفترة بعد تسلم حمد الراشدي مسؤولية وزارة الإعلام في يونيو 2001م، مع بيان للتطورات التشريعية في الجانب الإعلامي فيما يخص قانون المطبوعات والنشر وقانون الإذاعات الخاصة وغيرها من الأعمال. ويقدم كتاب بين "بلاغين" إشارات إلى بعض الأحداث الإقليمية وما نتج عنها من نزلات برد تارة وحمى لاهبة تارة أخرى في وسائل الإعلام حسب رؤية المؤلف.