اختتمت يوم الخميس الماضي فعاليات الملتقى الأدبي العشرين الذي تنظمه المديرية العامة للآداب والفنون بوزارة التراث والثقافة ، حيث أقيمت فعاليات هذا العام ولأول مرة في "الرستاق" ، وقد أعلنت لجنة التحكيم في ختام الملتقى نتائج المسابقة الأدبية المصاحبة في مجالات الشعر بشقيه الفصيح والشعبي ، ومجال القصة القصيرة ، كما أعلنت اللجنة الوطنية للشباب ايضا نتائج حلقة العمل التي اقامتها مصاحبة للملتقى بعنوان "الحكاية وما فيها" ، وفي هذا العدد من أشرعة نقدم للقارئ العزيز النصوص الأوائل الفائزة في المسابقة في مختلف المجالات ، وسعيا منا في إبراز التجارب الأدبية العمانية المتميزة فأننا نواصل ان شاء الله خلال الأعداد القادمة تقديم النصوص المشاركة في المسابقة والتي لم تحضى باحد المراكز المتقدمة ، حيث بلغ عدد المشاركين 45 مشاركا بواقع 15 مشاركا في كل مجال ، إضافة إلى 27 مشاركا في حلقة عمل الفنون التشكيلية والمتكونة من فنانين من مختلف محافظات السلطنة الى جانب المدربين والمشرفين حيث تم تنفيذ مجموعة من الأعمال الفنية التي تحاكي الواقع العماني من خلال فن الخزف الذي يعتبر من الفنون الخالدة حيث تكاد لا تخلو أي حضارة من الحضارات الإنسانية من ممارسته عبر مختلف العصور، ويجسد فن الخزف للثقافة المرسخة عبر الزمان في مختلف الأجيال المتعاقبة.
وفي العدد ايضا يواصل الكاتب محمد الشعيلي تاريخياته حيث يكتب موضوع "علاقات بين القوى الدولية والإقليمية في منطقة الخليج " متحدثا عن الصراع العماني الفارسي.
اما حوار العدد فيأتينا من دمشق حيث مع الدكتور نبيل الحفار من أهم المترجمين في سوريا والوطن العربي من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية، ويحمل دكتوراه في الفنون المسرحية من جامعة هومبولت في برلين. وهو مؤسس مجلة الحياة المسرحية إلى جانب سعد الله ونوس. له 65 كتابا مترجما عن الألمانية ونال جائزتين عالميتين في الترجمة كما نشر عددا من المقالات والدراسات في النقد المسرحي والأدبي وهو يتقن اللغات اللاتينية والإنجليزية واليونانية القديمة والفنلندية والسويدية ويلم بالفرنسية. نال مؤخرا جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله في الترجمة والبحوث والنقد لعام 2014.
ويختتم الشاعر والناقد حمد الخروصي رحلته الشعرية إلى محافظة الوسطى والتي دامت لأكثر من ثلاثة أيام حيث نشرنا خمس حلقات تختص بشعراء المحافظة، وتعرّفنا خلالها على أصالة الشعراء وفرادة موهبتهم ، وفي هذا العدد يستعرض الكاتب المشهد الأخير في هذه الرحلة ، حيث ينشر شيئا من فن التغرود للشاعر الراحل مسلم الجنيبي، وربما كما يقول "الخروصي" أنه يوثّق لأول مرة، إضافة إلى نشر قصائد تخص الشاعرة العمانية في الوسطى، وقصائد أخرى للشاعر العماني في هذه المحافظة الغنيّة بالشعرالأصيل.