يضم أعمالًا فنية وأفلامًا ومقتنيات نادرةالدوحة ـ الوطن:أعلنت متاحف قطر أن متحف قطر الوطني الجديد سيفتح أبوابه أمام الجمهور يوم 28 مارس من العام المقبل ، تحت رعاية الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر ، حيث يروي المتحف التفاعليّ ذو التصميم المدهش الذي أبدعه المهندس المعماري الفرنسيّ جان نوفيل، مانحًا قطر صوتًا للتعريف بتراثها الثريّ وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة. وفي قلب المتحف الجديد، يقبع القصرُ التاريخيُّ للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني (1880-1957) ابن مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو قصر قديم أُعيدَ ترميمه، وكان يُستخدَم في السابق مسكنًا للعائلة المالكة ومقرًا للحكومة، ثم تحوّل لاحقًا لمتحف قطر الوطني القديم. وإلى جانب القصر، يضم المتحف الجديد الممتد على مساحة 40 ألف متر مربع (430 ألف قدم مربع) أعمالًا فنية مبتكرة صُمِمَت خصيصًا على يد فنانين قطريين ودوليين لعرضها بالمتحف، بالإضافة لمقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي.ينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة. وتُعرَض محتويات هذه الأقسام في 11 صالة عرض. وللاستمتاع بمشاهدة المحتويات، ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 2.7 كلم (1.7 ميل)، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولًا إلى وقتنا الحالي، مستكشفًا على طول الطريق محتويات مدهشة حتى يصل إلى درة تاج المتحف، وهي قصر الشيخ عبدالله الذي يمثل جوهر الهوية القطرية الوطنية. وستتنوع هذه المحتويات بين المرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات التي تمنح الزائر تجربة حسّية عميقة تجعله يندمج مع مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية مثل سجادة بارودة الشهيرة المصنوعة من اللؤلؤ والتي أُمرَ بتصميمها في عام 1865 والمطرزة بأكثر من 1.5 مليون لؤلؤة خليجية عالية الجودة ومزينة بالزمرد والماس والياقوت، إلى جانب المخطوطات والوثائق والصور والجواهر والأزياء.وتشمل الأعمال الفنية المصنوعة خصيصًا للعرض في متحف قطر الوطني عملًا فنيًا للفنان القطري علي حسن في المدخل العام بالطابق الأرضي، وعملًا أخر للفنان القطري وراعي الفنون الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني ويُعرض هذا العمل في مدخل صالات العرض، ومنحوتة للفنان العراقي أحمد البحراني تُوجَد في الساحة الخارجية أو ما يُعرَف بالحوش.ومن الأعمال الفنية المصممة خصيصًا للعرض في حديقة المتحف، عمل فني مذهل للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه 114 نافورة فردية داخل بحيرة، وقد صُمِت النوافير على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة، هذا إلى جانب منحوتة للفنان السوري سيمون فتال بعنوان "بوابات البحر" وفيها يستلهم النقوش الصخرية المكتشفة بموقع الجساسية في قطر.