لقد حبا الله محافظة ظفار بطقس استثنائي قلما تجده في مناطق أخرى من الخليج العربي في هذا الوقت بالذات حيث تنخفض درجات الحرارة لتصل إلى أدنى مستوياتها فلا تتجاوز منتصف العشرينات بينما تصل في المناطق الأخرى إلى حوالي خمسين درجة مئوية في بعض الأحيان.صلالة مدينة الضباب حيث الخضرة تكسو السهل والجبل ورذاذ المطر يتساقط باستمرار مشكلا سيمفونية رائعة، الجو يميل إلى البرودة تكاد الشمس لا تسطع طوال ثلاثة أشهر منذ نهاية شهر يونيو وحتى نهاية شهر سبتمبر من كل عام فقد أضحت محافظة ظفار مقصدا للعديد من السياح من داخل وخارج السلطنة فهي أفضل مكان للسياحة العائلية حيث إن عدد السياح يزداد عاما بعد عام ومن المتوقع أن يصل عددهم هذا العام نصف مليون سائح.ورغم الجو الجميل والطقس الرائع الا ان المحافظة ما زالت تفتقد إلى العديد من الخدمات والمرافق المهمة والتي تعتبر أساسية لتطوير السياحة كتوفر أماكن الإيواء المناسبة والاستراحات المجهزة والمرافق الأخرى كدورات المياه ومصليات للرجال والنساء، وأماكن التسلية وحدائق الأطفال والسيارات المعلقة (التليفريك) وغيرها من مستلزمات السياحة، نحن نعلم أن هناك جهودا تبذل من قبل الجهات المختصة كوزارة السياحة وبلدية ظفار إلا أن تلك الجهود تمشي ببطء شديد، لقد حان الوقت أن تكون هناك صناعة سياحية حقيقية في محافظة ظفار من اجل أن تكون هذه المحافظة ذات جذب سياحي على مدار العام، كما انه ينبغي الانتهاء من تطوير مطار صلالة في اقرب وقت ممكن لكي يكون قادرا على استيعاب واستقبال خطوط الطيران من مختلف دول العالم وينتهي احتكار شركة طيران واحدة لهذا الخط الحيوي المهم.هناك أيضا العديد من الملاحظات التي ينبغي الانتباه لها لكي لا تصبح ظاهرة يصعب التغلب عليها فيما بعد أهمها قيام البعض بالتعدي على البساط الأخضر الجميل من خلال المرور بسيارتهم في السهول والمراعي وفتح طرق فرعية مما يؤدي إلى القضاء على تلك الشجيرات وبمرور الوقت سوف تتصحر تلك الأجزاء من الأرض، كما أن بعض سائقي المركبات يخالف قوانين المرور بتجاوزه من اليمين وانتشار ظاهرة "التفحيط والتخميس" وأحيانا يقوم بعض الشباب بتشغيل جهاز التسجيل في سياراتهم بصوت عال مما يقلق راحة الآخرين الذين قدموا من اجل الراحة والاستجمام والاستمتاع بالجو الجميل والطبيعة الخلابة..الملاحظ أيضا انتشار الباعة المتجولين الذين يبيعون بطاقات الهاتف المتنقل والطائرات الورقية والذين يقلقون راحة السياح والعائلات فينبغي تنظيم عملية البيع والشراء وان لا تكون عشوائية، ولا ننسى قيام البعض باستغلال هذا الموسم والمغالاة في الأسعار كما ينبغي التأكيد على نظافة بعض المطاعم والمقاهي التي تقدم الوجبات في سهل اتين وغيرها من المواقع، آملين ان يكون خريف العام القادم أكثر تميزا عن سابقه.سالم العبدليتابعونا على https://www.facebook.com/salim.alabdali.39 صفحتنا في الفيس بك