دوار برج الصحوة حديث متكرر في وسائل الإعلام وتحديداً الورقية منها سواء من خلال تحقيقات صحفية أو مقالات، وهاهنا نعيد الكرة مرة أخرى بعد مطالبة العالقين في زحام هذا الدوار بإعادة طرح إشكاليات دوار برج الصحوة، إذ لا نختلف أولاً أن هذه التحفة الفنية والمعلم الحضاري تمثل همزة وصل والتقاء للقادمين من مختلف محافظات السلطنة وفي ذات الوقت محطة لسيارات الأجرة وحافلات النقل من مسقط وإلى باقى المحافظات، ورغم أن منطقة برج الصحوة حظيت بالتشجير وإنشاء حديقة عامة إلا أن الدوار نفسه ما يزال كما هو منذ عقود، إذ أن المشهد المألوف هو تكرار الازدحام سواء لموظفي وزارة الدفاع أو القادمين من وإلى مسقط من المحافظات.فهل تصدق أنك تحتاج لتجاوز هذا الدوار إلى 30 ـ 40 دقيقة؟! هذا بحسب بعض موظفي الوزارات الذين يعانون يومياً من عدم تطوير هذه الدوار الحيوي، ورغم أن بلدية مسقط أكدت سابقاً أنها ليست الجهة المشرفة على منطقة دوار برج الصحوة، إلا أن ذلك لا يمنع البلدية من الجلوس على طاولة واحدة مع الجهة المشرفة على منطقة برج الصحوة لتطوير مسارات هذا الدوار من خلال الحلول الابتكارية سواء عبر التحكم بالحركة المرورية عبر الإشارات الضوئية وفتح مداخل ومخارج لمسارات الدوار بحيث تقلل الازدحام المروري المعتاد منذ أمد.وإذا كانت شركة مواصلات تتجه اليوم إلى إنشاء محطة للحافلات في منطقة برج الصحوة ومواقف عامة فهذا الأمر سيزيد من شدة الازدحام واكتضاض المنطقة بالمركبات.لسنا هنا لنعترض على وجود مثل هذه المشاريع لكن لابد من مواكبة مثل هذه المشاريع تطوير مسارات دوار برج الصحوة، ، ومع ذلك فإن ثمة حلولا للرقي بهذا الدوار من خلال الحلول المبتكرة لرفع وتحسين كفاءة الحركة المرورية وانسيابيتها، وليس تكرار الحديث بهذا الشأن إلا للنظر بعين الاعتبار للعالقين يومياً في هذا الدوار من الموظفين والمراجعين والقاصدين محافظة مسقط والمحافظات الأخرى.يوسف الحبسي
[email protected]