شهدت وسائل الأمن والسلامة حول العالم الكثير من التطوير والتحديث والاكتشافات الجديدة التي تنذر بالخطر وقد تعددت هذه الوسائل كثيراً وأصبحت تكتظ بها الأسواق التقنية حول العالم، إلا أن الإهمال والكسل يدفع الكثير من المواطنين والمقيمين إلى إهمال هذا الإجراء حتى تحدث الكارثة ، وما مأساة وفاة عشرة من المواطنين منا ببعيد مع ما تركته من حسرة وألم على فقد هذه الأسرة.
وهذه المأساة حتماً لابد أن يستتبعها الكثير من الإجراءات والقرارات الهامة التي يجب أن يتخذها المواطنون لضمان سلامتهم وهي تطبيق إجراءات الأمن والسلامة على بيوتهم واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل عدم تكرر هذه المأساة مرة أخرى وتبدأ إجراءات الأمن والسلامة من تصميم المنزل والذي يجب أن يكون به مظاهر التهوية في التصميم ومخارج للطوارئ .. وغيرها من التصميمات مروراً بالوسائل التقنية الحديثة مثل كاشفات الدخان سريعة التركيب أو صفارات الإنذار الداخلية بحيث يتمكن السكان من إخلاء منازلهم وهذا يقتضي بالضرورة الحصول على تصريح الأمن والسلامة مع الترخيص قبل سكن المنزل.
ولكي يتم تنفيذ كل هذه الاشتراطات لابد أن يعي المواطنون أهمية الأمن والسلامة والإجراءات المطلوبة لكل بيت أو مبنى وهذا يستتبع القيام بحملات تطوعية من جانب الجهات المختلفة من أجل توعية الجمهور بأهمية الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة وموافقة المبنى أو المنزل لاشتراطاتها وتأمينها من الحرائق أو غيرها من المصائب التي تودي سنويا بعشرات المواطنين في كل أنحاء السلطنة الإجراءات وفق أحدث التقنيات العصرية بالتعاون مع العديد من الخبرات على مستوى العالم.
ولكي يتم الوصول إلى هذه الإجراءات لابد للمواطنين أن يعوا أن إجراءات الأمن والسلامة منها إجراءات بسيطة ليست مكلفة فقد لا يتعدى جهاز كشف الدخان السريع أو جرس الإنذار الريالات المعدودة، لكي نحمي أبناءنا وأنفسنا من مثل هذه الفاجعة.

وليد محمود
من أسرة تحرير (الوطن)