جارتي في رُكنهاتّعدُ كوب الشَّايَثمّ تحكي لُبنيَتها اليَتِمةعنْ حكايا الأنبياء!جارتي ضَفائِرها سوداءكَتمرةِ النَخلِوكُحلها عَرَبِيٌهيَ لا ترى مِثليما يُحزِنُالسِدرة قُرب الواديلا تَفكَ رموز الليلِ،أو تبكي علىالجارِحِينَ مآذِنهملا تبكي على ركعٍ سجودوالماثِلينَ خَلفَ يسوع!جارتيلا تملكُ ورقَ الجرائِدأو تُطِلُعلى دويلاتِ الغَضبْ!جارتي لا زَالتْتمرُ على جارة العَصر،تَنقعُ زَبِيب العِيدِوتَشرب من جرَّة الفَخَّار!أيتها السيِّدة الأثِيرةمُرِّي عليَّ قليلاًذكِريني بِتَمرةِ صُبحيورائحة العنبرِ واللُبانِفقد نَسيتُمولد الرجل القَدِيمِأغان البدو،والوطن المُبارك بالأمان!تَعِبتُ المرور علىبوادي الشامِ،على الدمِ المَسفوحبقُرب دِجلة،وعلى الكَذب الكثِيرفي الِمذياع!!نَسِيتُ بأني ولدتُيوماً شاعراًأحِبُ فاتِنة في كل عامأشَبِهها بنَجمٍلا شَبيه لهُكانَ لي مِقعدٌفي رُكنِ مقهىََوشايٌ بنعناع ِ الَصباحربما آن ليأنْ أحِبالشاي ثانِيةوأخرج إلىدار أهلي القُدامىأدّق باب والِدتي الجميلةلأخبرها بأنني صِرتُ حَزيناََوأني أريدُ النومَفي وسادةحُضنها من جَدِيدْ! سميره الخروصية