منها 500 في حلب

تعيين 30 ألف معلم ومعلمة خلال العام 2018

ضمن (سوا بترجع أحلى) .. متطوعون شباب يرممون عددا من المدارس في بلدات الغوطة الشرقية

دمشق ـ (الوطن):
بدأت سوريا عاما دراسيا جديدا بعد أن عملت وزارة التربية السورية على إنجاز الكثير من أعمال الترميم والتأهيل للمدارس في المناطق المحررة من الإرهاب بالإضافة إلى إعداد الكادر التدريسي اللازم.
وقال معاون وزير التربية الدكتور سعيد خرساني أن الوزارة لديها 14 ألف مدرسة باتت جاهزة بعد أن تم تأهيلها في مختلف المناطق وخاصة أرياف حلب وحمص وحماة والرقة ودير الزور ودرعا والقنيطرة التي تعرضت للإرهاب والعمل مستمر لتأهيل المنشات التعليمية في باقي المناطق التي استهدفها الإرهاب.
وبلغ عدد المدارس التي تم تأهيلها منذ بداية الأزمة حتى الآن 5 آلاف مدرسة بينما تم تأهيل 785 مدرسة منذ بداية العام الحالي بينها 422 مدرسة خلال الشهرين الآخيرين.
وقال خرساني “إن العدد الكلي للمعلمين والاداريين في وزارة التربية يبلغ حاليا 300 ألف معلم ومعلمة وتم تعيين 30 ألف معلم ومعلمة خلال العام 2018 منهم20 ألفا من الفئة الأولى و10 آلاف من الفئة الثانية مؤكدا بالوقت نفسه أن المنشآت التعليمية قادرة على استقبال أكثر من 4 ملايين طالب وطالبة في العام الدراسي الجديد علما أن عدد التلاميذ في التعليم الأساسي يبلغ 3 ملايين و 365 ألف طالب وطالبة بينما بلغ عدد الطلاب في التعليم الثانوي 330 ألفا و810 طلاب و71 ألفا و285 طالبا وطالبة في التعليم المهني و19 ألفا و 963 طالبا وطالبة في المعهد التقاني.
من جانبه قال مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج إنه تم افتتاح 23 مدرسة جديدة في بلدات الغوطة الشرقية منها 61 مدرسة في دوما وواحدة في النشابية إضافة إلى تجهيز 5 مراكز تدريسية في مراكز الإقامة المؤقتة الموجودة في (الدوير والحرجلة ونجها وعدرا والنشابية).
وبين فرج أنه تم تطبيق منهاج الفئة ب بمستوياته الأربعة على الطلاب في تلك المناطق ومراكز الإقامة من الصف الأول وحتى الصف الثامن والبالغ عددهم 34894 طالبا وطالبة وتم توزيع الكتب والحقائب المدرسية عليهم إضافة إلى إدراج هذه المدارس في برنامج التغذية المدرسية لافتا إلى أن جميع طلاب تلك المناطق تقدموا للامتحانات التي أجريت لهم من تاريخ 25-7-2018 بينما عملت كوادر التربية في ريف دمشق خلال الأسبوع الماضي على فرز الطلاب للعام الدراسي الجديد بناء على النتائج الامتحانية للامتحانات السابقة بينهم طلاب دمجوا مع طلاب الفئة أ ومنهم تم ترفيعهم إلى مستوى أعلى حسب فئته العمرية.
وبشأن طلاب شهادة التعليم الأساسي أوضح فرج أن مديرية التربية نفذت العديد من دورات التقوية المكثفة بإشراف الوزارة بالتعاون مع بعض المنظمات في كل من بلدات (حرستا وكفر بطنا ودوما وحزرما وعربين وحمورية ومراكز الإقامة المؤقتة) مشيرا إلى أن جزءا من الطلاب التحق بالامتحانات العامة للعام الدراسي 2017-2018 بينما تقدم بقية الطلاب والبالغ عددهم 5998 طالبا إلى امتحانات الدورة الاستثنائية التي أقيمت بتاريخ 9-8-2018 موزعين على 39 مركزا امتحانيا في دوما وحرستا والغوطة الشرقية والنشابية وفي منطقة ركن الدين بدمشق الذي تم تخصيصه لطلاب مراكز الإقامة علما أن عدد الناجحين بلغ 4206 طلاب بنسبة نجاح 12ر70 بالمئة.
ووفق فرج بلغ عدد طلاب الشهادة الثانوية الذين التحقوا بالامتحانات العامة 166 طالبا وطالبة للعام الدراسي 2017-2018 جميعهم من أبناء الغوطة الشرقية وخصصت مديرية التربية فريقا للدعم النفسي والاجتماعي مؤلفا من مرشدين نفسيين واجتماعيين من دائرة البحوث لتقديم أنشطة وخدمات متنوعة من الدعم للحالات المتواجدة ضمن مراكز الإقامة والمدارس في تلك المناطق.
ولفت فرج إلى أنه يتم إعداد قوائم بأسماء الكادر الإداري المكلف بتسيير العمل في المدارس التي سيتم تفعيلها لاحقا ورفدها بكوادر تعليمية من داخل الملاك للمعلمين الموجودين داخل الغوطة الشرقية وخارجها وتأمين الفاقد من خارج الملاك.
وفيما يخص الأبنية المدرسية بين فرج أن تم إجراء صيانة سريعة لـ 49 مدرسة موزعة على كل البلدات التي تحررت من الإرهاب شارك في ترميم بعضها متطوعون شباب بينما تم تحويل المدارس المدمرة والمتضررة إنشائيا إلى مديرية الخدمات الفنية لدراسة وضعها ويتم العمل حاليا على إدراج الأبنية المتضررة جزئيا في خطة صيانة مديرية التربية وخطة إعادة الإعمار لتكون مهيأة لاستقبال الطلاب لاحقا مؤكدا أنه تم تزويد المدارس المفعلة ب 60 خزانا للماء و30 خزانا للمازوت وتوفير جميع المستلزمات اللازمة للعملية التربوية من مقاعد وطاولات وغيرها.
وكان عدد من المتطوعين الشباب نظموا حملة سوا بترجع أحلى لترميم عدد من المدارس في بلدات الغوطة الشرقية مثل كفربطنا وعين ترما وزملكا وسقبا وعربين إضافة إلى مدرستين في داريا بالغوطة الغربية لتشمل بعدها مختلف المناطق المتضررة في الزبداني ولاحقا في حلب وذلك بتنظيم مشترك من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا والأمانة السورية للتنمية واتحاد شبيبة الثورة ومؤسسة بصمة شباب سوريا والهلال الأحمر العربي السوري وبطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس.
وتدخل محافظة حلب العام الدراسي الجديد بعد أن أتمت السلطات السورية ترميم وإعادة تأهيل أكثر من 500 مدرسة إضافة إلى توزيع الكادر التدريسي وتأمين الكتب المدرسية.
وذكر مدير تربية حلب ابراهيم ماسو إنه تمت إعادة تأهيل وصيانة 150 مدرسة تم افتتاحها في الأحياء التي أعاد إليها الجيش الأمن والاستقرار شرق المدينة ويتم حاليا العمل على صيانة 15 مدرسة أخرى في هذه الأحياء استعدادا لدخولها الخدمة خلال الشهرين المقبلين.
وبين مدير التربية أن إعادة تأهيل المدارس تجري أيضا في أرياف المحافظة الشرقية والجنوبية والشمالية حيث بلغ عدد المدارس التي تمت إعادة تأهيلها وافتتاحها 370 مدرسة من ضمنها 120 مدرسة بمسكنة و78 مدرسة بدير حافر و42 مدرسة في منطقة الباب و56 مدرسة في منطقة الخفسة التابعة لمنبج و65 مدرسة بالسفيرة و40 مدرسة في منطقة تل الضمان بالريف الجنوبي و12 مدرسة في تل رفعت ودير جمال بالريف الشمالي.
وأشار ماسو إلى وجود خطة عمل لصيانة عدد من المدارس بما يخدم العملية التربوية والتعليمية مع تامين كامل مستلزمات العملية التربوية لافتا إلى أن عدد الطلاب لهذا العام في الريف والمدينة يتجاوز 500 ألف طالب وطالبة لمختلف المراحل الدراسية وتم تعيين 3200 مدرس ومدرسة من الفئة الاولى في المسابقة الأخيرة ضمن الدفعة الأولى للتعيين وهناك دفعة ثانية سيتم فرزها إلى مناطق الريف وستصدر خلال الأيام القليلة القادمة وتم التنسيق مع مديرية النقل الداخلي بحلب لتأمين المواصلات للمعلمين وتنقلاتهم إلى ريف مسكنة ودير حافر والباب.
وعلى صعيد تأمين الكتاب المدرسي قال مدير تربية حلب إن 70 بالمئة من الكتب تم توفيرها للمدارس وهناك قسم قيد الانجاز والطباعة بالتوالي وخاصة الكتب المتعلقة بمنهاج الصف الثامن الذي تعاني المديرية من بعض الصعوبات في تامينه كما تم الانتهاء من انجاز التشكيلات الادارية خلال فترة دوام الأسبوع الإداري وتم إعلان جداول تنقلات المعلمين والمعلمات لتغطية كافة الشواغر.
وفيما يخص المقاعد الدراسية أشار إلى الحاجة لمزيد منها وهو ما يتم العمل عليه من خلال خط الإنتاج في المعاهد المهنية التابعة للمديرية حيث يتم إنتاج 500 مقعد شهريا وتوفيرها للمدارس التي دخلت الخدمة حديثا.
وقالت ميساء حصري مديرة مدرسة حسان بن ثابت للتعليم الاساسي بحلب القديمة منطقة حمام باب الأحمر أنه تم إنجاز كافة عمليات الصيانة للمدرسة التي عانت من اعتداءات الإرهابيين وأصبحت جاهزة لاستقبال الطلاب مع افتتاح العام الدراسي الجديد وهي تحتوي على سبع شعب صفية ويستمر العمل بالتوالي لافتتاح سبع شعب صفية أخرى خلال مدة قريبة.
وفي حي الصاخور تم تجهيز مدرسة غزة لاستقبال الطلاب حيث بين مدير المدرسة غسان محمد ان هناك 28 شعبة جاهزة لاستقبال الطلاب وتم تأمين مستلزماتها من مقاعد صفية وكتب مدرسية مع الكادر الإداري والتدريسي.
وذكر الموجه التربوي عمر أيوب عمر المشرف على مدارس أحياء الأشرفية وميسلون أنه تم تجهيز مدارس عبد اللطيف نعناع للتعليم الأساسي وتضم 20 شعبة صفية وبرهو الصالح المحدثة بطاقة استيعابية 1500 طالب لكلتا المدرستين ومدرستي عمار بن ياسر وميسلون بحي ميسلون بعد انقطاع ما يقارب خمسة أعوام عن التدريس في تلك المدارس جراء الإرهاب.