كتب ـ يوسف الحبسي:
كشف دراسة قامت بها المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بوجود سلالات من القت تتحمل درجة ملوحة مياه تصل إلى "8000" ميكروموز عند ريها بالتنقيط ويمكن زراعتها في الأراضي المتأثرة بالملوحة مثل محافظتي شمال وجنوب الباطنة.
وقالت المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية: إن دراسات بحثية بالسلطنة حول تأثير ملوحة المياه على إنتاجية القت "البرسيم الحجازي" تشير إلى وجود سلالات من القت تتحمل درجة ملوحة مياه تصل إلى "8000" ميكروموز عند ريها بالتنقيط وبالتالي يمكن زراعتها في الأراضي المتأثرة بالملوحة.
وأشارت إلى أن مدخلات القت التي تم تجربتها كلها عمانية من عدة محافظات، أن هذه الأصناف أو السلالات من القت يمكن زراعتها في الأراضي الهامشية المالحة، وتعمل البحوث الزراعية والحيوانية حاليا على إكثار البذور.
وأضافت: بالنسبة لاستساغة الحيوانات للقت المروي بهذه المياه لم يتم دراسة ذلك لدينا في البحوث حتى الآن، أما بالنسبة لتأثير الملوحة على المدى البعيد فإن التربة الرملية وخاصة على الشريط الساحلي لمحافظتي جنوب وشمال الباطنة فإنه يسهل غسيل الأملاح منها .. مشيرة إلى أن خلال التجارب البحثية تم استخدام نظام الري بالتنقيط لمدة أكثر من 5 سنوات بالمياه المالحة ولم تكن هناك أي مشكلة في انسداد النقاطات.
وحول الفرق بين البرسيم الحجازي والعماني قالت: لا يوجد فرق غير أن مسمى البرسيم الحجازي شائع في بعض الدول مثل مصر والسعودية حيث إن القت والبرسيم الحجازي يطلق على الصنف المعمر ذي الأزهار الزرقاء، ويختلف الاسم العلمي للنوعين .. مؤكدة أن الدراسة التي قامت بها المديرية تمت بالتعاون مع إحدى المنظمات الدولية واستمرت لثلاثة مواسم وما زالت قيد النشر.
وقالت: عندما تتحسن جودة المياه الجوفية وتقل ملوحتها بسبب مياه الأمطار التي تسهم في غسل الأملاح من التربة.