الكويت تنفي مطالبتها بزيادة إنتاج النفط لتعويض الفاقد الإيراني
مسقط ـ عواصم ـ وكالات: بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر أكتوبر القادم أمس 39ر72 دولار، وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد انخفاضاً بلغ دولارًا و19 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر أغسطس الجاري بلغ 61ر73 دولار للبرميل منخفضا بمقدار 80 سنتا مقارنة بسعر تسليم شهر يوليو الماضي.
بينما هبطت أسعار النفط أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات للصناعة أن المخزونات الأميركية من الخام ارتفعت على نحو غير متوقع، لتبدأ الشهر الجديد على تراجع بعد تكبدها أكبر خسارة شهرية في عامين في يوليو.
وانخفضت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر 30 سنتاً، أو 0.4% إلى 73.91 دولار للبرميل، لتزيد خسائر بلغت 1.8% في الجلسة السابقة.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 37 سنتا، أو 0.5% إلى 68.39 دولار للبرميل، بعد نزولها نحو 2% أمس الأول الثلاثاء.
وهوى برنت أكثر من 6% في يوليو، بينما هبطت عقود الخام الأميركي حوالي 7%، وهو أكبر انخفاض شهري للخامين القياسيين منذ يوليو 2016.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي زيادة قدرها 5.6 مليون برميل في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في حين توقع استطلاع لرويترز أن تنخفض 2.8 مليون برميل.
ومن المنتظر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها بشأن المخزونات أمس الأربعاء.
وقال متعاملون: إن علامات على حل محتمل لتعطل مؤقت في شحنات النفط عبر مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر كان لها تأثيرها على الأسعار طوال جلسة التداول.
وأظهر استطلاع لرويترز أن من المرجح أن تظل أسعار النفط ثابتة إلى حد بعيد هذا العام والعام المقبل مع وفاء زيادة أوبك والولايات المتحدة للإنتاج بالطلب المتزايد الذي تقوده آسيا ومساعدتها في تعويض تعطل الإمدادات.
وبدأت العقوبات الأميركية الوشيكة تحد من الصادرات الإيرانية بالفعل، مع خفض مشترين من أكبر زبائنها في آسيا وارداتهم إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر في يونيو.
بينما قال وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي أمس الأربعاء: إن الكويت لم يُطلب منها زيادة إنتاج الخام لتعويض فاقد إمدادات النفط الإيراني الناجم عن العقوبات الأميركية على طهران.
وأبلغ الوزير رويترز أن ما يهم الكويت هو استقرار أسواق الخام، موضحا أن بلاده لديها القدرة على توفير كميات النفط التي تحتاجها السوق.
وذكر الرشيدي أن القدرة الإنتاجية للكويت، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تبلغ حاليا 3.1 مليون برميل من الخام يوميا، فيما يبلغ الإنتاج الفعلي 2.8 مليون برميل يوميا.
كما قال وزير النفط الكويتي: إن سوق النفط العالمية تقترب من الاستقرار بناء على مستويات الإنتاج الحالية للخام وذلك بعد الاتفاق الأخير بين أوبك والمنتجين المستقلين على زيادة الإنتاج.
وأبلغ الرشيدي الصحفيين خلال جولة في محطة الزُّور الجنوبية لإنتاج الكهرباء "واضح من مستويات الإنتاج الحالية أننا نصل لمرحلة مستقرة جدا لأسواق النفط سواء للمنتجين أو المستهلكين".
وأضاف: أن إنتاج الكويت الحالي من الخام يبلغ 2.8 مليون برميل يوميا وفقا لما تم الاتفاق عليه في اجتماع فيينا الأخير.
وقال الوزير الكويتي: إن الاجتماع القادم للجنة مشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين في الجزائر، والمقرر أن يُعقد يومي 22 و23 سبتمبر، سيراجع مستويات إنتاج النفط بعد الاتفاق على زيادة الإنتاج في فيينا.
واتفقت أوبك ومنتجون آخرون بقيادة روسيا في يونيو ان على زيادة الإنتاج لتهدئة سوق النفط.
وردا على سؤال بخصوص احتمال إغلاق مضيق هرمز قال الرشيدي إن دول الخليج لديها خطط جاهزة للتنفيذ في حالات الطوارئ.
كما عبر عن تفاؤله الشديد بعودة إنتاج الخام من المنطقة المحايدة مع السعودية قريبا جدا.
وتوقع الوزير الكويتي الوصول لاتفاق بشأن استيراد الغاز من العراق قبل نهاية العام الجاري.
وذكر الرشيدي، الذي يشغل أيضا منصب وزير الكهرباء والماء، أن الكويت سترسل إلى العراق أربع محطات تحلية مياه بطاقة إجمالية مليون جالون إمبراطوري يوميا.
وأرسلت الكويت للعراق 17 مولدا متنقلا للكهرباء و18 ألف طن من الديزل للتغلب على مشكلة الكهرباء التي يعاني منها العراق، بحسب الرشيدي.