في مؤتمر صحفي حول الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربيتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنى الأساسية والحدائق الصناعية والسكك الحديدية والموانئ ومحطات الكهرباء والخدمات اللوجستيةتغطية : جميلة الجهورية:التقى سعادة السفير يو فولونغ سفير الجمهورية الصينية الشعبية لدى السلطنة صباح أمس بمقر السفارة بعدد من الصحفيين والاعلاميين وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده حول الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي والذي حمل عنوان " التشارك في بناء الحزام والطريق " ، ليتحدث سعادته عن منجزات المنتدى والتعريف بسبل تعزيز التعاون العملي بين السلطنة والصين في كافة المجالات .وقد استعرض سعادة السفير الخطة العريضة للعلاقات الصينية العربية وما تم خلال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني من توقيع للإعلان التنفيذي للتشارك في بناء الحزام والطريق والتي تتخذ التعاون في مجال الطاقة محورا رئيسيا ، وبناء البنى الأساسية وتسهيل عملية ممارسة التجارة والاستثمار ، كذلك الطاقة النووية والأقمار الصناعية الفضائية والطاقة الجديدة فمنذ إعلان المبادرة وقعت الصين اتفاقية التشارك في بناء " الحزام والطريق " مع 9 دول عربية وإقامة علاقات الشراكة والاستراتيجية والتعاون .وعن مستوى العلاقات الدبلوماسية العمانية ـ الصينية أشار سعادة السفير إلى أن العام الجاري يصادف الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة والصين والذي يعد حدثا مهما في تاريخ تطور العلاقات على مدى العقود الأربعة والتي دفعت الشعبين للتطوير السريع والشامل للعلاقات الثنائية وتحقيق نتائج مثمرة في إطار التشارك في بناء " الحزام والطريق " مما عاد بالنفع على البلدين .وأوضح أن الجانب العماني يشارك بشكل نشط في مشاريع بناء الحزام والطريق ويقوم بالمواءمة بين " المبادرة والخطة الخمسية التاسعة " و " رؤية 2040 " ، وقال " : حيث يتخذ التعاون في الطاقة الإنتاجية ومجال الاستثمار مضمونا مهما والتعاون في مجال الطاقة عمادا أساسيا للتعاون بين البلدين ، ويوسع دائرة التعاون المتنوع على أساس المنفعة المتبادلة في حقول البنى الأساسية والحدائق الصناعية والسكك الحديدية والموانئ ومحطات الكهرباء والخدمات اللوجيستية وغيرها الكثير من المجالات .وأضاف : كما يدفع العمل بنشاط التعاون المالي وإجراء التبادلات الإنسانية المختلفة مؤكدا أن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية سيشكل ضمانا سياسيا قويا لتطور علاقات البلدين وستسهم في إحراز مزيد من النتائج والتعاون وستحافظ على مصالحهما المشتركة في القضايا الإقليمية والدولية .وأشار سعادة يو فولونغ خلال استعراضه للعلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصا ما شهدته من تطور منذ عام 2013 إلى أهمية اغتنام فرصة إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية لتوثيق والتناسق وترسيخ قاعدة الثقة المتبادلة وترجمة الشراكة الاستراتيجية على أرض الواقع ، ومواصلة الجانبين تبادل الدعم في القضايا التي تخص المصالح والاهتمامات الكبرى للجانب الآخر ودفع عملية التشارك في بناء الحزام والطريق والتعاون في الطاقة الإنتاجية بسرعة أعلى والتعاون المالي بأشكاله المختلفة مؤكدا بأن الصين على استعداد لبذل جهود مشتركة مع السلطنة متخذة الاحترام المتبادل أساسا والتنمية المشتركة هدفا حتى تمكن علاقات البلدين من تحقيق إنجازات أكبر وأوفر .وتطرق سعادة السفير خلال المؤتمر الصحفي إلى حجم التعاون بين السلطنة والصين والاستثمار في مجالات صناعية مختلفة بمسقط وصلالة وصحار ومسندم وأشار إلى أن أهم الاستثمارات في الجانب الصيني بالسلطنة تتمثل في مجالات النفط والغاز ومواد البناء وصناعة السيارات وغيرها من المجالات .ويرى أن السلطنة تتمتع بالكثير من المقومات للتعاون المتبادل بجانب الموارد الطبيعية وما يمتاز به الشعب العماني من صفات تعزز من فرص الشراكة والعمل إلى جانب تمتعها بالموقع الجغرافي الاستراتيجي والذي له منافع لوجستية ، والذي يمكن دفعه لتطوير الخدمات اللوجستية ومنافعه ، والذي يتمنون أن يساهموا في تطويره وربطه عالميا ، أضف إلى ما تتمتع به السلطنة من قوة القانون والتشريعات والتدابير الإجرائية والذي يعزز من فرص الاستثمار الأجنبي والتعاون الاقتصادي والتجاري وكذلك على مستوى تطور العلاقات العمانية والصينية ، إلى جانب تنوعها الاقتصادي والتجاري والذي يعد أحد المعايير التي تدفع للجذب الاستثماري ناهيك عن دفع السلطنة بالخطط والاستراتيجيات والرؤى والذي يشجع للاستثمار والتعاون ، ومعربا سعادته عن ترحيبهم برجال الأعمال العمانيين والشركات للتعرف على مجالات التعاون المشتركة بين البلدين .وعن مجالات التعاون والمشاريع القائمة والقادمة أوضح سعادته وفي ضوء ما تم إنجازه أنهم سيزيدون من استثماراتهم في حديقة الدقم الصناعية في المستقبل ، كما سيقومون بإدخال بعض المشاريع الأخرى إلى جانب صناعة السيارات والبنى الأساسية والصناعية بمنطقة الدقم وسيدخل رجال الأعمال في مشاريع أخرى وأن العمل مستمر على مستوى الجانبين ويبحثان الاستثمارات المستقبلية .