يقدم "أشرعة" في عدده اليوم تحقيقا صحفيا أجراه الزميل خميس السلطي يحمل عنوان تساؤلات متأنية مشروعة حول تسويق المنتج التشكيلي العماني"، حيث يقدم "السلطي" تسويق المنتج الفني التشكيلي كتحد كبير على الرغم من توفر السبل المتاحة والتي من بينها العوالم الافتراضية وشبكات التواصل المتعددة والتي تعد أكثر سهولة ويسرا، إلا أن الظروف قد لا تتيح للفنان الوصول بإبداعه كيفما يشاء، لأجل هذا كان للفنان العماني حديث تتقاطع أفكاره وتتداخل رؤاه في الشأن ذاته، حيث تساؤلات فرضت نفسها تتمثل في تحقيق آليات التسويق للمنتج التشكيلي، ويجيب "التحقيق" على الكثير من الأسئلة عبر وجهات نظر الفنانين التشكيليين العمانيين.
ويقدم الكاتب والباحث فهد الحجري في هذا العدد قراءة في إحدى لوحات مطار مسقط الدولي في مبناه الجديد وهي لوحة المطار "تأملات" للفنانة التشكيلية عالية الفارسية متحدثا عن ثلاث علاقات اجتماعية تشكلت في اللوحة المعروضة، اثنتان منها واضحتا الملامح مختلفتان في التركيبة الثقافية، والثالثة خفية.
وتواصل الدكتورة وفاء الشامسية تقديم سلسلة مواضيعها في أدب الطفل حيث تقدم في هذا العدد موضوع "الوطن والمواطنة في شعر الأطفال" حيث تقف على تعريف الوطن، كما جاء في لسان العرب لابن منظور .
كما نقدم في هذا العدد الجزء الثاني من موضوع الباحث خميس بن راشد العدوي حول "فلسفة التنوع الثقافي" من ورقة ألقاها الباحث في اجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب الذي انعقد بالعراق خلال الفترة (25 ـ 28 يونيو 2018م) حيث يقدم في هذا الجزء "السياق التأريخي لمفهوم التعددية الثقافي" كما نقدم باقي التفاصيل (غير المنشورة في العدد الورقي) عبر النسخة الإلكترونية الخاصة بالملحق.
في حوار أجراه الزميل وحيد تاجا من دمشق يرى الشاعر التونسي كمال بوعجيلة أن الكتابة هي الحفر في التفاصيل، في اليومي، في المهمش لتبين الاختلالات والانحرافات التي تصيب الحياة في جوهرها، ومكاشفة الذات والآخر في لحظة صدقٍ نادرة لا تتوفر إلا للمواهب الكبيرة والإرادات الفذة. وحول مفهومه للحداثة قال: النص يكون حديثا باشتغاله العميق والجاد في اللغة أولا احتكاكا ومناقشة للنصوص الاخرى، وثانيا بانغماسه الواعي والمدروس لقضايا الانسان وهمومه سواء في قضايا وجودية كالموت والحب.
ويواصل الكاتب عبدالله الشعيبي تقديم زاويته "النقد الثقافي" التي يؤكد فيها أهمية فهم الثقافة الجمعية العمانية من زاوية القصيدة الشعبية مع عدم إغفال مناخات أخرى في المكان، فيحاول "الشعيبي" مقاربة قصاصات ذاكرية مختلفة عبر الزمن، لفهم تفاصيل أصغر من خلال ما توحي به الإشارات الأكبر، والقصيدة واحدة من هذه الإشارات التي مرّت من دون أن يلتفت أحد إلى زواياها التكوينية في المكان، والتأسيسية في العمق، وفي موضوعه "الطرب.. هجرة ليلية إلى السحر الحلال" يسرد "الشعيبي" تفاصيل "الرمسة" كسلوك متصل بالسهر.