روسيا إلى ربع النهائي واسبانيا ضحية المضيف مجددا
موسكو ـ أ.ف.ب: وقع المنتخب الاسباني لكرة القدم مرة جديدة ضحية لعنة المنتخب المضيف التي تلاحقه في البطولات الكبرى، بسقوطه بركلات الترجيح أمام روسيا في ثمن نهائي مونديال 2018، في يوم ستكون كرواتيا أمام اختبار تكرار الأداء الذي جعل منها أحد أفضل منتخبات في النهائيات الحالية.وغداة خروج أفضل لاعبين في العقد الأخير، الأرجنتيني ليونيل ميسي بخسارته ومنتخب بلاده أمام فرنسا 3-4، والبرتغالي كريستيانو رونالدو بخسارة منتخبه أمام الأوروغواي 1-2، خرجت اسبانيا بطلة العالم 2010 بسقوطها بركلات الترجيح 3-4 أمام روسيا، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي على ملعب لوجنيكي في موسكو.وتدين روسيا بفوزها لحارس مرماها وقائدها إيغور أكينفيف الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين للاسبانيين كوكي وياغو أسباس، ما جعل من منتخب اسبانيا ثالث بطل للعالم يخرج من المونديال الروسي بعد ألمانيا حاملة اللقب والمتوجة بأربعة ألقاب في تاريخها، والارجنتين بطلة 1978 و1986.أما روسيا التي كانت تخوض الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي، فتلاقي في ربع النهائي السبت المقبل، الفائز من المباراة الثانية في الدور ثمن النهائي بين كرواتيا والدنمارك في نيجني نوفغورود، والتي تقام في وقت لاحق الأحد.
وهي المرة الرابعة في كأس العالم التي يخرج فيها "لا روخا" أمام منتخب مضيف للبطولة، بعد ايطاليا 1934 والبرازيل 1950، وكوريا الجنوبية 2002، علما انه خرج أيضا خمس مرات من كأس أوروبا التي توج بلقبها في 2008 و2012، بعد مواجهات أيضا مع المنتخبات المضيفة.في المقابل، حققت روسيا معجزة العبور الى ربع النهائي، علما انها بدأت النهائيات على أرضها كأسوأ المنتخبات ترتيبا في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) من بين المشاركين الـ 32.ونجحت روسيا في خطتها التكتيكية وجرت اسبانيا التي كانت صاحبة الاستحواذ والسيطرة، الى ركلات الترجيح. ولم تشهد المباراة فرصا كثيرة للتسجيل بسبب تكتل الروس في منطقتهم واعتماد الاسبان على اسلوبهم بالتمرير القصير لخلق مساحات، دون جدوى. واستحوذ الاسبان على الكرة من البداية ونجحوا في افتتاح التسجيل بيد انهم فضلوا الاحتفاظ بالكرة وتمريرها عرضا بدل الضغط لزيادة الغلة، فدفعوا الثمن بحصول الروس على ركلة جزاء من إحدى الفرص النادرة التي سنحت لهم، وأدركوا من خلالها التعادل.
- مودريتش يواجه إريكسن –
وفي المباراة الثانية، ستكون نيجني نوفغورود على موعد مع مباراة تفوح منها رائحة ذكريات عام 1998، عندما تتواجه كرواتيا الممتعة مع الدنمارك التي لا تقهر، في مباراة سيكون الدور المحوري فيها لفناني خط الوسط: الكرواتي لوكا مودريتش والدنماركي كريستيان اريكسن.ويعود المنتخبان الى ذكريات مونديال فرنسا حين حققا أفضل نتيجة لهما في تاريخ مشاركاتهما في كأس العالم، فوصلت كرواتيا الى نصف النهائي في أول مشاركة لها كدولة مستقلة، بينما بلغت الدنمارك ربع النهائي.
وكانت كرواتيا الأكثر اقناعا بين المنتخبات المشاركة في المونديال الروسي. ومن المتوقع ان تكون المباراة مواجهة بين الامتاع الهجومي الذي قدمه المنتخب حتى الآن بوجود مودريتش وماريو ماندزوكيتش وايفان بيريشيتش ومن خلفهم ايفان راكيتيتش، والصلابة الدفاعية للدنمارك التي لم تخسر في 18 مباراة متتالية.وقال نجم برشلونة الاسباني الكرواتي راكيتيتش "منتخب الدنمارك خصم قوي جدا. يمتلك سلسلة رائعة من المباريات دون هزيمة (...) هذه رسالة قوية بالنسبة لنا. هم يعرفون كيف يلعبون ضد الفرق الكبيرة والقوية".وتابع "يعتبر لاعبهم كريستيان إريكسن أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، ولكن هدفنا هو ايقافه وفريقه".ورفض مودريتش المقارنة بينه وبين اريكسن، معتبرا ان الأخير "لاعب مذهل قدم موسما رائعا مع توتنهام. إنه اللاعب الأهم في الدنمارك".وشدد المدرب النروجي للدنمارك أوغه هاريدي على ان منتخبه لن يلجأ الى أسلوب دفاعي صارم على غرار مباراته الاخيرة في الدور الأول أمام فرنسا، وهي الوحيدة التي انتهت بتعادل سلبي حتى الآن في روسيا 2018.واعتبر انه مع بدء الأدوار الاقصائية "تصبح أكثر حرية وتلعب دون الكثير من القيود. الآن، أصبح كل شيء على المحك وعليك أن تستخدم كل ما لديك لمدة 90 دقيقة وليس على مدى ثلاث مباريات".وأوضح "ضد فرنسا أجبرنا حقا على الدفاع في العمق".
...............................



المواجهة المجهولة بين السويد وسويسرا
موسكو ـ أ.ف.ب: تمكنت السويد وسويسرا، بفضل الأداء الجماعي وفي غياب أي نجم أوحد تقريبا، من تحقيق المفاجأة والوصول الى الدور ثمن النهائي لكأس العالم لكرة القدم في روسيا، حيث ستلتقيان اليوم الثلاثاء في سان بطرسبورج بحثا عن مكان بين الثمانية الكبار.
شكل تأهل المنتخبين الى هذا الدور نوعا من المفاجأة: سويسرا حلت ثانية في المجموعة الخامسة خلف البرازيل وتفوقت على المنتخب الصربي القوي، بينما تصدرت السويد المجموعة الخامسة والتي شهدت تسجيل كبرى المفاجآت بخروج المنتخب الألماني حامل اللقب.كافحت كل من السويد وسويسرا بالأسلحة التي تمتلكانها: الكرات الطويلة والصلابة للسويد، والأداء الجماعي الجيد والدفاع الفعال لسويسرا.تأهل المنتخب السويدي الى ثمن النهائي بعد فوزه المقنع على المكسيك بثلاثية نظيفة في مباراته الاخيرة ضمن المجموعة السادسة، بعدما كان استهل مشواره بفوز صعب على كوريا الجنوبية 1-صفر، وخسر في الوقت القاتل أمام ألمانيا (1-2) بعدما استمر التعادل سيد الموقف حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
ويحلم السويديون بتكرار انجاز عام 1994، عندما وصل جيل توماس برولين ومارتن دالين والحارس توماس رافيلي الى نصف نهائي كأس العالم في الولايات المتحدة، وأنهاها في المركز الثالث. وربما لعب اعتزال المهاجم السويدي العملاق زلاتان ابراهيموفيتش دوليا في صالح المنتخب، فالجميع الآن يقاتل من أجل الجميع، مثل اميل فروسبرغ صاحب النزعة الهجومية، والذي يقوم بعمل كبير في الدفاع.وقال الصحافي السويدي كريستوفر كارلسون لوكالة فرانس برس ان منتخب بلاده "يقدم أداء ممتازا كمجموعة حاليا، كما لم نشهده منذ عام 1994"، معتبرا ان التزامن بين اعتزال ابراهيموفيتش وتولي يانه أندرسون تدريب المنتخب كان "مثاليا".
أضاف "كل لاعب يوفر لتشكيلة أندرسون أفكارا حول العمل الجاد مع الآخرين، والجميع يحظى بوقت ممتع كمجموعة خارج الملعب أيضا".
في المقابل، فرض الانضباط الاندفاعي لمنتخب سويسرا حضوره منذ البداية بتعادل ثمين 1-1 مع منتخب البرازيل أحد أبرز المرشحين للقب، ثم حقق فوزا لافتا على نجوم صربيا بهدفين لهدف، وضمن تأهله في الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الخامسة بتعادل مع كوستاريكا (2-2).بلغت سويسرا ثمن النهائي للمرة الرابعة في آخر خمس مشاركات (بعد 1994 و2006 و2014 و2018)، علما ان أفضل نتيجة لها تبقى بلوغ ربع النهائي ثلاث مرات (1934 و1938، و1954 على أرضها).
واعتبر المدافع السويسري يوهان دجورو ان السويد "فريق جيد جدا، قوي ومنظم وخطير في الكرات الثابتة. انهم جيدون في المبارزات الثنائية".
- آمال سويسرا...
أضاف "ايقاف السويديين هو جهد جماعي، يبدأ مع المهاجمين، وصولا الى المدافعين. فريقنا معروف بصفاته الدفاعية، وآمل ان نظهرها مرة أخرى".ومن المتوقع ان يشارك دجورو أساسيا امام السويد.وتعلق سويسرا للعبور الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ العام 1954 على أرضها، آمالا كبيرة على نجميها غرانيت تشاكا وشيردان شاكيري، اللاعبين اللذين تعود أصولهما الى اقليم كوسوفو. وفي مشاركاتها الخمس وأفلت اللاعبان اللذان قلبا التأخر السويسري أمام صربيا في الدور الأول الى فوز، من الايقاف بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاكتفاء بتغريمهما على خلفية احتفالهما "السياسي" بعد التسجيل في مرمى صربيا.وتقدمت صربيا بهدف منذ الدقيقة الخامسة، الا ان سويسرا قلبت الطاولة، وفازت في الثواني الأخيرة بنتيجة 2-1. وما ان سجل شاكيري هدف الفوز، حتى توجه نحو المشجعين الصرب، ووضع يديه على صدره بشكل معاكس، راسما شارة "النسر المزدوج" الأسود اللون، رمز ألبانيا والذي يتوسط علمها الأحمر. سبقه الى ذلك مسجل الهدف الأول، تشاكا.وفتح شاكيري وتشاكا عريضا باب التاريخ بهذه الحركة. فكوسوفو، الاقليم ذو الغالبية المسلمة الواقع شمال ألبانيا، شرع في حملة انفصال عن صربيا عام 1998. قمع نظام بلغراد محاولات الانفصال المسلحة بقوة، قبل تدخل من حلف شمال الأطلسي. وبعد عشرة أعوام من إدارة الامم المتحدة، أعلن الاقليم استقلاله بعد نزاع حصد 13 ألف قتيل.


....................................


كولومبيا في أول اختبار حقيقي أمام انجلترا
ريبينو ـ رويترز:رغم كل الحديث عن تطور منتخب انجلترا تحت قيادة المدرب جاريث ساوثجيت، فإن فريقه الشاب لم يختبر جديا بعد في كأس العالم لكرة القدم الحالية لكن مواجهة كولومبيا في دور الستة عشر اليوم الثلاثاء ستطرح الأسئلة المناسبة بالتأكيد.وفي وجود أو غياب صانع اللعب الموهوب جيمس رودريجيز، يمتلك المنتخب الكولومبي وفرة من المواهب والتأهل إلى دور الثمانية في البرازيل قبل أربع سنوات أظهر أن هذا الفريق يستطيع فعل شيء لم تحققه انجلترا في 12 عاما وهو الفوز بمباراة في أدوار خروج المهزوم.وتأهلت انجلترا من المجموعة السابعة بفضل فوزها على تونس وبنما ثم أشركت لاعبي الصف الثاني بعد ضمان الصعود لتخسر 1-صفر أمام بلجيكا التي لم تلعب مثلها بأقوى تشكيلة لديها في مواجهة غريبة لم يظهر فيها أي من الفريقين رغبة في الانتصار. وكانت "جائزة" المركز الثاني في المجموعة هي اللعب في الجانب الأسهل من القرعة لكن الحديث عن "الطريق" إلى النهائي ينذر بخطر التقليل من صعوبة المنافس التالي.وفاز رودريجيز، الذي تحوم شكوك حول مشاركته بسبب الإصابة، بجائزة هداف كأس العالم 2014 بستة أهداف وقبل المشاكل المتعلقة بلياقته كان يظهر علامات على استعادة هذا المستوى مجددا.ولا يجب أن ينكر فشل رادامل فالكاو في ترك بصمة في الدوري الانجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد وتشيلسي حقيقة أنه هداف كبير ويشكل خطورة حقيقية.وبالطريقة نفسها يجب أن يتم وضع فترة الجناح خوان كوادرادو المخيبة للآمال مع تشيلسي أمام عروضه المثيرة للإعجاب في الدوري الايطالي مع يوفنتوس وأهميته للمنتخب الكولومبي ومدربه خوسيه بيكرمان.ويقول كيران تريبيير الظهير الأيمن للمنتخب الانجليزي، الذي تألق في أول مباراتين، إن اللاعبين على دراية بالتحدي الذي يواجههم.وقال "درسناهم كثيرا. عند النظر للاعبين الذين تمتلكهم كولومبيا وإلى الطريقة التي تأهلت بها من مجموعتها يمكن رؤية بعض اللاعبين الممتازين ونحتاج إلى توخي الحذر".
ويرجح تريبيير أن انجلترا ستواصل اللعب بالنهج نفسه الذي أظهرته حتى الآن في البطولة وبالتأكيد سيعود ساوثجيت إلى التشكيلة التي بدأ بها المباراة الأولى ضد تونس.
وهذا يعني أن ديلي آلي سيستعيد مكانه في الفريق خلف المهاجم هاري كين، الذي سجل خمسة أهداف، على حساب روبن لوفتوس-تشيك.ويتوقع كارلوس سانشيز لاعب الوسط المدافع الكولومبي مواجهة متكافئة.


.................................


حلم اللقب يراود أوروجواي بعد أربعة انتصارات متتالية
سوتشي ـ د. ب. أ : بعد مرور نحو سبعة عقود على فوزه باللقب العالمي الثاني، عاد حلم الفوز بلقب كأس العالم يراود منتخب أوروجواي لكرة القدم خلال النسخة الحالية من البطولة والتي تستضيفها روسيا.ومع فوز الفريق على منتخب البرتغال 2 / 1 في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة ، تملك حلم اللقب من لاعبي منتخب أوروجواي (السماوي) ومدربهم الكبير أوسكار تاباريز.ولم يتردد تاباريز، 71 عاما، في الكشف عن هذا الحلم قائلا ، بعد الفوز على المنتخب البرتغالي في مدينة سوتشي، إن فريقه جاهز لاستكمال مسيرته نحو النهائي ومنذ فوزه على نظيره البرازيلي في المباراة الختامية لمونديال 1950 على استاد "ماراكانا" العريق في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لم يصل منتخب أوروجواي إلى نهائي كأس العالم.وكانت أفضل نتيجة حققها الفريق على مدار 68 عاما بعد هذا النهائي هي بلوغ المربع الذهبي واحتلال المركز الرابع في ثلاث نسخ آخرها مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
ولكن الفوز على المنتخب البرتغالي، بعدما حقق الفريق العلامة الكاملة في الدور الأول بالفوز على منتخبات مصر والسعودية وروسيا، ضاعف طموحات الفريق في النسخة الحالية خاصة مع تساقط العديد من المنتخبات الكبيرة التي كانت مرشحة للقب مثل ألمانيا والأرجنتين وإسبانيا إضافة لخروج المنتخب البرتغالي حامل اللقب الأوروبي.وكان منتخب أوروجواي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) ، أحرز لقب كأس العالم في نسختي 1930 على أرضه و1950 بالبرازيل.ولكن طموح الفريق سيصطدم بمواجهة صعبة للغاية في دور الثمانية حيث يلتقي نظيره الفرنسي يوم الجمعة المقبل على بطاقة العبور للمربع الذهبي وقال تاباريز، بعد الفوز على البرتغال، : "نحن هنا لنخوض سبع مباريات. سنواصل مسيرتنا حتى النهائي".وعاشت أجيال من كرة القدم الأوروجويانية على ذكريات الفوز التاريخي على البرازيل باستاد "ماراكانا" في المباراة الختامية لمونديال 1950 والتي كانت أشبه بمباراة نهائية حيث كان المنتخب البرازيلي بحاجة إلى التعادل فقط ليتوج وقتها بطلا للعالم للمرة الأولى في تاريخه ولكنه فرط في اللقب وخسره لصالح منتخب أوروجواي.
وكانت هذه الهزيمة للبرازيل من أبرز الصدمات في تاريخ اللعبة حيث وصفت بأنها فضيحة ماراكانا أو "ماراكانازو" ولكنها كانت من أعظم اللحظات لمنتخب أوروجواي ورغم هذا، كانت هذه اللحظة أيضا عبئا على الأجيال التالية لمنتخب أوروجواي الذي يمثل أصغر دولة، من حيث التعداد السكاني، فازت بلقب المونديال في التاريخ.ولا تزال أوروجواي من بين أقل الدول تعدادا للسكان (4ر3 مليون نسمة) ، التي يمكن لمنتخبها أن ينافس على لقب المونديال.
وأكد الفريق هذا من خلال كفاحه على استاد "فيشت" بمدينة سوتشي ليحافظ على الفوز في لقاء البرتغال وعلى المستوى الدفاعي، يبدو منتخب أوروجواي فريقا يصعب اختراقه في ظل وجود الثنائي الدفاعي المتميز دييجو جودين وخوسيه ماريا خيمينيز اللذين يلعبان في أتلتيكو مدريد الإسباني.وكان الهدف الذي سجله المدافع بيبي للمنتخب البرتغالي كان أول هدف تهتز به شباك الفريق في سبع مباريات خاضها الفريق خلال عام 2018 ويأمل تاباريز في تعافي مهاجمه إدينسون كافاني نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، والذي سجل هدفي الفريق في مرمى البرتغال، حيث خرج اللاعب مصابا قبل آخر 20 دقيقة من المباراة.
وقال كافاني : "سنرى الآن كيف يسير كل شيء وسندرس الموقف ونأمل في أن نستمر بالبطولة" ومع الجهد الكبير الذي يبذله لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني ، يمتلك منتخب أوروجواي ثنائيا رائعا (كافاني وسواريز) في الهجوم.
وشارك اللاعبان في الهدف الأول للفريق بمرمى البرتغال حيث مرر كافاني الكرة طويلة بعرض الملعب إلى سواريز الذي أعادها إليه بتمريرة عرضية متقنة قابلها كافاني بضربة رأس إلى داخل المرمى.
وكان كافاني وسواريز وأيضا جودين والمدافع مارتين كاسيريس والحارس فرناندو موسليرا ضمن منتخب أوروجواي الذي بلغ المربع الذهبي للبطولة في 2010 بجنوب أفريقيا وحل رابعا وأحرز منتخب أورجواي المركز الرابع أيضا في نسختي 1954 و1970 .
وقال تاباريز : "أهم ملامح المباراة كان الإصرار والإخلاص الذي أظهره اللاعبون على أرض الملعب. وهذا هو الطريق الذي نرى به كرة القدم" وأظهرت المباراة بين أوروجواي والبرتغال أن الفريق لا يحتاج إلى الاستحواذ كثيرا على الكرة ليفوز بالمباريات.
وبلغت نسبة استحواذ منتخب البرتغال على الكرة 61 بالمئة مقابل 29 بالمئة لأوروجواي كما بلغ عدد التمريرات الصحيحة للبرتغال 584 تمريرة مقابل 266 لأوروجواي.
وقال تاباريز : "هناك دائما هذا الافتراض الخاطئ بأن الاستحواذ على الكرة يؤدي لفرص تهديفية... تعلمت في إيطاليا أن الأمر ليس هكذا. في إيطاليا ، الاستحواذ على الكرة لم يكن أمرا مستحبا" وذلك في إشارة للفترة التي درب فيها ميلان وكالياري الإيطاليين خلال التسعينيات من القرن الماضي".



..................................


احتفالات روسية ضخمة بعد الفوز على إسبانيا
موسكو ـ د. ب. أ: "أمر لا يمكن تصديقه !" .. هكذا صرخ مشجع روسي بصوت عال خلال احتفالاته بالعاصمة الروسية موسكو بعدما ضرب منتخب بلاده بالتوقعات عرض الحائط وعبر إلى دور الثمانية في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا على حساب نظيره الإسباني.واجتاز المنتخب الروسي (الدب الروسي) العقبة الإسبانية من خلال ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 / 1 .وقالت يوليا 29 عاما، وهي مدرسة حضرت إلى منطقة احتفالات المشجعين في جامعة موسكو الحكومية للاحتفال بمنتخب بلاده، : "المنتخب الإسباني فريق قوي بالفعل. أداء المنتخب الروسي كان مفاجأة بالفعل".وتحول اليوم المشمس إلى سحب ممطرة وغيوم مع وصول المباراة إلى الوقت الإضافي. ووقف عشرات الآلاف من المشجعين، في منطقة المشجعين المكتظة، تحت المظلات التي حملوها برفقتهم وكذلك تحت الأشجار التي تنتشر في حرم الجامعة".وتم عرض المباراة المثيرة والجذابة على عدة شاشات عرض عملاقة. ومع إهدار المنتخب الإسباني لآخر فرصة للتهديف في المباراة ، تفجرت حالة من السعادة".
وهتف المشجعون "رو..سيا ! رو..سيا". كما ابتهج المشجعون الأجانب بفوز المنتخب المضيف.وقالت يوليا ، التي ارتدت قميصا بألوان العلم الروسي (أبيض وأزرق وأحمر) ، : "مشاهدة المباراة من الاستاد أفضل بالطبع. ولكن ، بالنسبة لهؤلاء الذين لا يمتلكون الفرصة، يمكنهم الحضور إلى منطقة احتفالات المشجعين !".واعترف مشجع روسي آخر يدعى إيجور 30 عاما بأن التوقعات كانت هزيلة بالنسبة للمنتخب الروسي.وأوضح : "الجميع يشعر بالسعادة لوصول المنتخب الروسي إلى هذا الدور بالمونديال. إنها المرة الأولى منذ عقود!".


........................................



الصحافة الاسبانية تهاجم منتخبها بعد الإقصاء
مدريد ـ أ.ف.ب: هاجمت الصحافة الاسبانية بحدة أبطال العالم 2010 في كرة القدم، بعد خروجهم من ثمن نهائي مونديال 2018 على يد المضيفة روسيا بركلات الترجيح متحدثة عن "منتخب مدمر" و"فشل بالأحرف الكبيرة".وخسر المنتخب الاسباني في الدور ثمن النهائي 3-4 أمام روسيا بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي، ليخرج من المونديال للمرة الرابعة على يد بلد مضيف بعد ايطاليا 1934 والبرازيل 1950 وكوريا الجنوبية 2002.وكتبت صحيفة "ماركا" الرياضية على موقعها الالكتروني "ضربة قاضية في ثمن النهائي هي صفحة سوداء أخرى في تاريخنا"، متحدثة عن حصول "فشل بالأحرف الكبيرة" للمنتخب الذي أقيل مدربه جولن لوبيتيغي قبل يوم من انطلاق النهائيات، وأوكلت مهامه لفرناندو هييرو.وكتب الصحافي روبرتو بالومار ان "المباراة (...) كانت رعبا. لعبت بطريقة سيئة، تم التخطيط لها بطريقة سيئة"، مشيرا الى انه عند ركلات الترجيح "وصل فريق مدمر، من دون رغبة في مواجهة مصير يحمل الكثير من الحظ، لكن أيضا (يتطلب) حضورا ذهنيا".وانتقدت الصحيفة ايضا لوبيتجي ورئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز ورئيس الاتحاد الاسباني لويس روبياليس. وكان الأخير قد أعلن اقالة لوبيتيجي غداة كشف ريال مدريد انه سيتولى تدريبه بعد النهائيات.