وضع حجر الأساس وبدء الأعمال قبل نهاية العام الجاري

المشروع يضم أكثر من11ألف وحدة سكنية ومتاجر تجزئة بمساحة 100ألف متر مربع ومكاتب ممتدة على مساحة 700ألف متر مربع

رئيس مجلس إدارة «عمران» :المشروع يعكس رؤية جلالة السلطان لتنويع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد العُماني

الرئيس التنفيذي لشركة «عمران»: عوائد اقتصادية كبيرة لمدينة العرفان ورافد للاقتصاد المحلي بنحو 400 مليون ريال عماني

الرئيس التنفيذي لـ «ماجد الفطيم»: متحمسون لمواصلة لعب دور رئيسي فـي التنمية الاقتصادية بالسلطنة بوجود بيئة استثمارية مشجعة

كتب ـ مصطفى المعمري :
وقعت الشركة العمانية للتنمية السياحية «عمران»، الذراع التنفيذي لتنمية القطاع السياحي في السلطنة، و»ماجد الفطيم» على اتفاقية الشراكة والتي بموجبها ستقوم ماجد الفطيم بتطوير الجزء الغربي من مدينة العرفان بتكلفة تبلغ 5 مليارات ريال عماني ولمدة 20 عاما.
ويقع المشروع الجديد متعدد الاستخدامات في الجزء الغربي من مدينة العرفان ويمتد على مساحة أكثر من 4.5 مليون متر مربع. ومن المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وسيصبح المشروع الذي يقع في قلب مسقط وجهة جديدة تستقطب المقيمين والزوار والأعمال في وسط المدينة. حيث سيشهد العام الجاري وضع حجر الأساس وبدء الاعمال في المشروع على أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل بناء على الدراسات ومتطلبات احتياجات السوق من المشاريع العقارية والسياحية والتجارية والترفيهية والصحية والتعليمة وغيرها من المشاريع والخدمات الاخرى التي سيتم تنفيذها تباعا.
شهد حفل التوقيع معالي الدكتور على بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة شركة «عمران» ومعالي درويش بن اسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية ومعالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الاسكان وبحضور عدد من اصحاب السمو والسعادة والفريق التنفيذي في «شركة عمران» و»ماجد الفطيم» .

إضافة كبيرة

وقال معالي الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي،: «يعد تطوير مدينة العرفان إضافة كبيرة إلى العاصمة مسقط ويعكس رؤية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- لتنويع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد العُماني. ومن المؤمل أن يحقق المشروع -بإذن الله- فوائد ملحوظة للاقتصاد بشكل عام والقطاع السياحي وتنمية المجتمع بشكل خاص، باعتباره من المشاريع غير المسبوقة ويتوافق بشكل مباشر مع رؤية الحكومة للاستثمار في التنمية المستدامة وتنويع اقتصاد السلطنة للأجيال القادمة «.

من جانبه قال بيتر واليكنوسكي ، الرئيس التنفيذي لشركة «عمران»: «تقع مدينة العرفان في قلب مسقط، وهي أكبر مشروع للتنمية الحضرية في السلطنة ، كما أنها تجسد دور شركة عمران الرائد في تعزيز البنى الأساسية للقطاع السياحي والعقاري في البلاد، عبر وضع معايير جديدة للوجهات الحضرية المستدامة. وتعد هذه خطوة هامة أخرى في إبراز ما يزخر به القطاع السياحي
والعقاري في مسقط وفق مقاييس عالمية جديدة في التنمية الحضرية، وذلك بتطبيق نهج مبتكر ومستدام في التطوير والأعمال التجارية، مع الحفاظ على التراث الثقافي الفريد والغني السلطنة .
واضاف قائلا: تشكل مدينة العرفان بشكل متسارع حافزاً رئيسيا للنمو والفرص الاقتصادية والاجتماعية. وبالنظر إلى ما تم تحقيقه حتى الآن، يتضح لنا أن مدينة العرفان تمثل المشروع العمراني الأكثر حيوية في المنطقة اليوم، وأن شراكتنا مع «ماجد الفطيم» سيكون لها دور في تحقيق النجاح «.
وأضاف قائلا: «تضطلع شركة عمران بمهمة تعزيز وتنويع الاقتصاد الوطني لدعم رؤية عُمان 2040 من خلال تطوير البنية الأساسية للسياحة وتطوير نمط الحياة في السلطنة. وخلال السنوات المقبلة، سيكون لمدينة العرفان عوائد اقتصادية إيجابية كبيرة ستسهم في رفد الاقتصاد المحلي بنحو 400 مليون ريال عماني «.

رافد اقتصادي

واختتم واليكنوسكي قائلاً: «إن شراكتنا مع ماجد الفطيم هي دليل واضح على نجاح نهج الشراكة الإستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في السلطنة عبر جمع أعلى معايير الخبرة والجودة مع المعرفة وشغف التطوير الإقليميين، بما يسهم في تحقيق النمو المتسارع في القطاع السياحي والاقتصاد بشكل عام. كما أننا نشهد هذا التطور اللافت في مشروع مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض الذي يقدم حالياً مساهمة حيوية لقطاع صناعة المؤتمرات في السلطنة. ومن خلال العمل مع فريق ماجد الفطيم، ليس لدي أدنى شك بأننا سنساهم في صناعة تجارب عالمية تنصب في مصلحة المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء».

11 ألف وحدة سكنية

وسيضمّ مشروع مدينة العرفان عند اكتماله أكثر من 11 ألف وحدة سكنية تضم فللا ومنازل «تاون هاوس» وشققا، ومتاجر تجزئة بمساحة 100 ألف متر مربع ومكاتب ممتدة على مساحة 700 ألف متر مربع، بالإضافة إلى المساحات الثقافية. وسيركّز المشروع المتكامل والمستدام على التراث الغني السلطنة عمان. كما أنه سيلبي احتياجات كافة فئات المجتمع، مشكلاً بهذا نموذجاً للمشاريع الحضرية المستقبلية المحلية والإقليمية.

وقال آلان بجاني ، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة: « نفتخر بحجم الجهود المبذولة من أجل إتمام هذه الشراكة، كما اننا متحمسون لمواصلة لعب دور رئيسي في التنمية الاقتصادية في السلطنة عمان.
واضاف: إن التزامنا طويل الأمد تجاه السلطنة دعانا إلى زيادة استثماراتنا لتصل إلى 705 ملايين ريال عماني في مشاريعنا القائمة وخلق أكثر من 42 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ، حيث نأتي في مقدمة مستثمري الخليج في السلطنة باستثناء القطاعات المتعلقة بالطاقة. ويسرنا أن نتشارك مع السلطنة للكشف عن مشروع الوجهة المتكاملة الثاني في السلطنة، وأن نكون جزءًا مما يُعد أكبر مشاريع المدن المتكاملة ، ونتطلع إلى الانتهاء من تنفيذ هذا المجتمع الجديد متعدد الاستخدامات، وفي الوقت نفسه المشاركة في نمو السلطنة المستقبلي «.
ويُتوقع أن تشكّل مدينة العرفان حافزاً للتغيير في السلطنة وستحدد فور اكتمالها معايير جديدة في الاستدامة والتصميم الحضري. وستتولى «ماجد الفطيم» مسؤولية إدارة تطوير كامل الأصول منطقة غرب مدينة العرفان، مرسخة بهذا مكانتها كمطور مشاريع رائد في السلطنة، ومتيحة المزيد من فرص الاستثمار والتوسّع. وسيتخلل المرحلة الأولى من المشروع التي يتوقع استكمالها بحلول عام 2023 استثمار في البنى التحتية بما سيتيح تطوير المرافق متعددة الاستعمالات.
مركز رائد لمشاريع التطوير العقاري
وقال هوازن اسبر، الرئيس التنفيذي لمشاريع الوجهات المتكاملة في شركة «ماجد الفطيم العقارية»: «أصبحت السلطنة مركزاً رائداً لمشاريع التطوير العقاري نظراً لأجندة النموّ والتنوع الاقتصادي التي تعتمدها. وبالتماشي مع سجلّ نجاحنا في الموج مسقط، نسعى إلى إنشاء وجهة أخرى لأسلوب حياة متكامل على مستوى عالمي تركز على الإنسان وتلتزم بالثقافة والتراث المحليين. ونحن على ثقة بأنّ مدينة العرفان ستعزز من سمعة السلطنة كواحدة من أفضل أماكن العيش والعمل والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.»
وتعتبر مدينة العرفان أكبر مشروع تطوير حضري في السلطنة، يتماشى مع رؤية عمان 2040. وتقع منطقة شرق العرفان التي يتم تطويرها حالياً من قبل شركة عمران، بمحاذاة وادي العرفان وعلى بعد دقائق من مطار مسقط الدولي الذي تم افتتاحه مؤخراً. وهي عبارة عن منطقة متعددة الاستخدامات تتركّز حول مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض الذي يستقطب الأحداث والمؤتمرات والمعارض العالمية. كما وتعتبر المدينة ثاني مشروع وجهة متكاملة تنفذه «ماجد الفطيم» في عُمان بعد النجاح الكبير الذي حققه «الموج مسقط». فمنذ إطلاقها، رسّخت مكانتها كوجهة أسلوب حياة رائدة في السلطنة بحيث تقدم أعلى معايير العيش المتكامل ضمن بيئة مجتمعية يجد فيها المقيمون مرافق ضيافة وترفيه ومتاجر عالية الجودة. ويقيم في الوجهة حالياً أكثر من 2000 عائلة وستضمّ 6 آلاف وحدة سكنية عند اكتمالها بحلول عام 2025.