السيد سيف بن حمد بن سيف البوسعيدي العقري النزوي
رصد ـ سالم بن عبدالله السالمي:
هو السيد المقدام سيف بن حمد بن سيف بن عامر البوسعيدي العقري النزوي، تولى حكم ولاية نـزوى خلفا لوالده من قبل السلطان فيصل بن تركي وحال توليه الحكم صارت نـزوى تنعم بالأمان وخاصة السفالة الجزء الجنوبي من الولاية، أما منطقة العلاية فكانت في يد الشيخ حمدان بن سليمان بن سيف النبهاني ومقره بيت سليط وكان عاضا على أهلها واستصرخوا السيد سيف مرارا وشكوا إليه تكرارا حتى أبلغ الأمر السلطان فيصل فأمره بأن يطلب من حمدان النبهاني الكف وأن يسير في الرعية بالحسنى والتبصر ويذكره بقوله تعالى "وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ" لكن الشيخ النبهاني أعار النصح وقرا ورد الناصح جهرا فقام عليه السيد سيف وأنزله في أعاليه وجرده من صياصيه وطلب النصرة من ابن عمه الشيخ حمير بن ناصر فهو محنك لبيب وباسل نجيب، لم يأبه بحمدان ولا من أمره لما رأى منه عدم استقامة فخرج حمدان من علاية نـزوى مهزوما وسلم معاقلها مرغوما فترك السيد سيف أخاه حارب بن حمد فيها وكان شهما محلحلا وشجاعا مبجلا فسار في أهلها بالصلاح والإصلاح ورد كل حق إلى ذويه وأستراحت الرعية وأنكشف عنهم الرزية.
ومما يروى عن السيد سيف بن حمد أنه كان شهما لا يرضى بسفاسف الأمور مترفعا عنها وهو الذي بنى البرج الشرقي بحصن نـزوى المطابق لغرفة الصلاة المطل على جامع القلعة.