باريس-العمانية:
عرضت دور السينما الفرنسية لأول مرة امس الأول الأربعاء فيلم "الحدود" للمخرجة البوركينابية "آبولين تراوري" والحائز على جائزتين خاصتين خلال النسخة الماضية من مهرجان السينما الإفريقية في واجادوجو.
ويحكي الفيلم قصة أربع تاجرات من السنغال وساحل العاج وبوركينافاسو ونيجيريا يلتقين في حافلة، فيقررن التكاتف والسفر معا خلال مشوارهن المشترك.
تواصل "هاجارا" و"إيما" و"ميتشا" و"سالي" الرحلة طيلة 7 أيام في البلدان الأربعة وهن يتنقلن من حافلة لأخرى ويتعرضن لمختلف أنواع المشاكل سواء منها الفنية كتعطل السيارات أم البشرية كمحاولات السرقة . غير أن الكابوس الأسوأ يظل بالنسبة لهن عبور الحدود بين هذه البلدان الواقعة كلها في غرب إفريقيا. فعند كل نقطة عبور، تتعرض التاجرات الأربع لمضايقات خاصة من بينها الرشوة والعنف الممارس ضد النساء والتهريب.
وتقول مخرجة الفيلم إن الكثيرين يتحدثون عن مشاكل الهجرة بين إفريقيا وأوروبا، لكنهم ينسون أو يتناسون المشاكل المشابهة المطروحة داخل القارة السمراء نفسها، وأضافت أنها قررت سرد هذه القصة من أجل لفت انتباه الرأي العام إلى هذه المشاكل.
وأوضحت "آبولين تراوري" أن "الحدود" يسعى إلى توعية المواطنين الأفارقة، خاصة شريحة النساء غير المتعلمة في أغلبها، بأن لهم حقوقا ثابتة لا يمكن انتزاعها منهم ، وقالت:"يجب عليهن أن يفهمن بأن بإمكانهن تغيير الأشياء من خلال معرفة حقوقهن".