• إنشاء قسم خاص بآل المهلب في المتاحف العمانية تضم الآثار المادية خاصة المسكوكات
• تفعيل الاستثمار الثقافي في أعلام عُمان بإنتاج مواد تعليمية وثقافية سمعية وبصرية
• إطلاق اسم المهلب بن أبي صفرة على عدد من منشآت الدولة • الاستمرار في تنظيم الندوات العلمية للاحتفاء بالأعلام العمانيين
• إجراء الدراسات التي تسلط الضوء على الحواضر والمدن العمانية الحاضرة في التاريخ
محمد المحروقي: التاريخ لا يسرق ولا يزور وإنما تصنعه عزائم الرجال عبر العصور الزمنية المتعاقبة
يونس النعماني: بأولئك الذين قضوا وبهؤلاء الذين جاءوا من بعدهم تبنى وتتقدم الأوطان وتزدهر الأمم
محمد الديباجي: التاريخ العماني حافل بالعطاء فيه رجال حملوا ألوية الحضارة والجهاد في سبيل كلمة الله وصيانة الوطن وحفظه

تغطية ـ فيصل بن سعيد العلوي: تصوير ـ سعيد البحري :
اوصت "الندوة الدولية: المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني" والتي اختتمت أعمالها أمس بجامع السلطان قابوس الأكبر بإنشاء صندوق وقف علمي وطني لتمويل البحوث العلمية والأكاديمية في المجالات الإنسانية: التاريخية والثقافية واللغوية والتربوية، وتعميق البحث العلمي حول أصول آل المهلب ونشأتهم في عمان والاعتماد على القرائن التاريخية والشواهد الأثرية، وإنشاء قسم خاص بآل المهلب في المتاحف العمانية تضم الآثار المادية خاصة المسكوكات، وتعزيز التعاون بين السلطنة وجمهورية العراق للتنقيب عن تراث المهالبة في البصرة ودراسته أكاديميا لإخراجه إلى الجمهور ..

كما أوصت الندوة بتفعيل الاستثمار الثقافي في أعلام عُمان ومنهم آل المهلب وذلك بإنتاج مواد تعليمية وثقافية سمعية وبصرية وأفلام كرتونية لترسيخ القيم الحضارية لتلك الرموز الأعلام بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، وطباعة البحوث المقدمة في هذه الندوة باللغتين العربية والإنجليزية ورقيا والكترونيا ونشرها داخل عمان وخارجها، وترجمة الكتب والدراسات غير العربية المعنية بشخصية المهلب بن أبي صفرة وآل المهلب إلى اللغة العربية، وإعادة نشر الكتب والدراسات المعنية بشخصية المهلب والنافدة من السوق وإتاحتها للقراء، وتوجيه الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات العمانية إجراء المزيد من الدراسات والبحوث الرزينة حول آل المهلب لتقديم صورة واضحة عن جهود واضحة عن هذه الأسرة الحضارية، وإطلاق اسم المهلب بن أبي صفرة على عدد من منشآت الدولة العلمية والتربوية والبحثية والمنافذ الحدودية في عمان لتخليد اسمه في الذاكرة العمانية وتذكير الأجيال به وبمكانته التاريخية، والاستمرار في تنظيم الندوات العلمية للاحتفاء بالأعلام العمانيين مثل أحمد بن ماجد والخليل بن أحمد الفراهيدي ومحمد بن الحسن بن دريد وغيرهم، وتنظيم الندوات العلمية وإجراء الدراسات التي تسلط الضوء على الحواضر والمدن العمانية الحاضرة في تاريخ عمان والمرتبطة بالأعلام العمانيين مثل دبا وصحار ونزوى والرستاق وغيرها.

حفل الختام
كان ذلك في برنامج حفل الختام الذي أقيم أمس حيث القى بيان ختام الندوة الباحث يونس بن جميل النعماني من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم وقال فيها: إن في تاريخ الأمم والشعوب، وخاصة الأمم الحضارية، شخصياتٌ أثرت في الحضارة الإنسانية بما خلفتهُ من أعمالٍ ومواقف. وإذا قيست الدول بالعمق التاريخي، فلعمانَ منها نصيب وافر، وإذا قيست بالأهمية الاستراتيجية فلعمان مكانةً لا تخفى على أحد، وإذا قيست بالأهمية الحضارية فلعمان عمق حضاري ممتد. التاريخُ ليس فقط بماضيه التليد ولكن بإسهاماته الحضارية المتميزة التي يشهد لها القاصي والداني.
وأضاف "النعماني" تأتي هذه الندوة التي اجتمع لها وفيها علماءٌ أجلاء من عمانَ والوطن العربي والإسلامي، وهي إحدى الندوات العلمية التي دأبت جامعة نزوى على عقدها بشكلٍ دوري لإبراز الجوانب الحضارية لدى الإنسان العماني على مر العصور. وهي تهدف إلى تقديم القدوة الحسنة إلى شباب الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة، والشباب العماني بصفة خاصة، بعد أن اختلت بعض القيم في عالمنا العربي والإسلامي. وها نحن قد اجتمعنا في هذين اليومين لنتدارس سيرة قائد عربي وإسلامي ولد بعمان وأقام أسرة عسكرية وسياسية نالت شرف الجهاد في سبيل الله، ذلك هو المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني الذي جابت سيرته الآفاق ورهبه العدو قبل أن يلقاه... وقد تضمنت أعمال الندوة عدة أوراق علمية رصينة قدمها أساتذة متخصصون في مجال الدراسات التاريخية والحضارية، اشتهروا بالنزاهة العلمية، قدموا خلالها ما سطره التاريخ عن سيرة هذا القائد العماني الفذ، فقد جالت أوراق الندوة بين التأصيل العلمي لنسب وأصول أسرة المهالبة، وأثر النشأة في تكوين شخصيته، وأهم أعماله الحربية والسياسية من أجل رفعة الأمة الإسلامية.
وختاما قال الباحث يونس النعماني: نقول إن رحم الأوطان عامرة بالشخصيات التاريخية التي ضربت بسهم في بناء الحضارة الإسلامية والإنسانية في شتى مجالات المعرفة والإبداع والقيم التي يجب أن نلقي عليها الضوء ليكونوا نبراسا يهتدي به أبناء عمان والعالم الإسلامي. فبأولئك الذين قضوا وبهؤلاء الذين جاءوا من بعدهم تبنى وتتقدم الأوطان وتزدهر الأمم.

كلمة المشاركين
وكان قد القى كلمة المشاركين الأستاذ الدكتور محمد الديباجي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي بالمغرب وقال فيها: لقد تحدث الباحثون عن شخصية القائد الهمام المهلب بن ابي صفرة وبرهنوا جميعهم بالدلائل الإثباتية القاطعة على أن المهلب ابن هذه الأرض المباركة ولد فوقها ودرس فيها طفلا صغيرا وشابا يافعا كما عرف الكثير من الفترات التاريخية المختلفة لعمان وهو تاريخ حافل بالعطاء فيه رجال حملوا الوية الحضارة والجهاد في سبيل كلمة الله وصيانة الوطن وحفظه.

وماذا بعد ؟
بهذا التساؤل انطلق الدكتور محمد المحروقي ( رئيس اللجنة العلمية للندوة) في كلمته وقال : وماذا بعد ؟؟ ان التاريخ لا يسرق ولا يزور وانما تصنعه عزائم الرجال عبر العصور الزمنية المتعاقبة وقد أكدت هذه الندوة في قاعة المحاضرات وفي اتساعها في الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل على أهمية الأحتفاء بالرموز الثقافية العمانية وعلى ضرورة تواصل الاحتفاء بهذه الرموز بخاصة أحمد بن ماجد والخليل بن أحمد الفراهيدي وابن دريد والجلندى بن مسعود وناصر بن مرشد واحمد بن سعيد وسعيد بن سلطان وذلك بعقد وتنفيذ مؤتمرات عالمية تنقل مباشرة بتغطية إعلامية كبيرة، كذلك يجب ان تحظى المدن العمانية كنزوى والرستاق ودبا يجب ان تعقد حولها الندوات والمؤتمرات وتضمن المعلومات بشخصياتها وما يتصل بالمدن في المناهج الدراسية وفي الوسائل الإعلامية.
وأضاف "المحروقي": هذه الندوة منطلقا ليصبح التراث العماني المادي والثقافي والفكري في مقدمة الاهتمامات العلمية للجامعات العمانية، أهمية التنسيق مع الجامعات العربية والعالمية لبلوغ ذلك الهدف .. لا ينقصنا شيء دون بلوغ ذلك بعون الله وتوفيقه وبتضافر جميع مكونات المجتمع العماني.

الجلسات العلمية
وكان قد سبق الجلسة الختامية جلسة علمية تناولت "المحور الأدبي" حيث قدم الأستاذ الدكتور محمد الديباجي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي بالمغرب ورقته بعنوان "ملامح من شخصية القائد العظيم المهلب بن أبي صفرة" وقال فيها: في تاريخ الأمم والشعوب، ولا سيما تاريخ الأمم العريقة الضاربة في التاريخ والحضارة الإنسانية كتاريخ الأمة العربية، شخصيات وأعلام بصمت التاريخ وتركت وراءها لأبنائها وأحفادها من الأعمال والمواقف والآثار ما تعتز به الأجيال الحاضرة وتتناقله جيلا بعد جيل وأمة بعد أخرى على تعاظم الدهور وتعاقب السنين. ومن هذه الشخصيات التي يحق للأمة العربية أن تعتز بها، وفي مقدمتهم سلطنة عمان حرسها الله وحفظها، القائد الهمام المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني. لقد شهد هذا القائد النور في بلده وبلد أجداده أرض عمان المباركة، درج فوق تربتها وليدا وشابا يافعا، وتشبع فيها بالخصال الحميدة والشيم العربية العريقة ولا سيما الشجاعة والحزم، ثم انتقل إلى العراق، ولم يلبث أن أصبح فيها سيدا بعمله وحزمه وذكائه وبعد نظره. ولما نثر عبدالملك بن مروان كنانته ليحارب الأزارقة وقد أرهقوه وكادوا يعصفون بعرشه لم يجد أصلب عودا يرميهم به خيرا من المهلب بن أبي صفرة، فسلّطه عليهم، فما زال المهلب يرميهم سهما بعد سهم، ويقيم عليهم الدائرة بعد الأخرى ست عشرة سنة حتى ظفر بهم وقطع دابرهم، وانتصر عليهم نصرا عزيزا مؤزرا. وبذلك خلص الملك لبني مروان. ولولا المهلب لدك الأزارقة عرش بني أمية وقضوا على ملكهم وهو بعد في مهده.
وأضاف "الدكالي" : قد تحدث المؤرخون ورواة الأدب القديم، لا سيما المبرد وغيره، طويلا عن المهلب وذكائه دهائه وحسن سيرته وبعد نظره. ولعل خير ما تتجلى لنا فيه شخصية المهلب وصيته لأبنائه حينما نزل به الموت. وقد أورد هذه الوصية أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في كتابه (التعازي والمراثي)، وهو كتاب قمت بتحقيقه، وطبعه مجمع اللغة العربية بدمشق قبل ثلاثين سنة. قلت في تحقيقي إن في هذه الوصية تتجلى شخصية المهلب بن أبي صفرة، ففيها يظهر حزمه وعزمه؛ ففضل الرجل يظهر في فعله لا في أقواله، فيقول الله تعالى ﴿كَبُرَ مَقتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ﴾ (الصف، 3). فالقائد العظيم والإمام القدير هو الذي يفعل أكثر مما يقول. يقول المهلب لأبنائه في هذه الوصية: (يا بنيَّ إني أحب للرجل منكم أن يكون لفعله الفضل على لسانه، وأكره للرجل منكم أن يكون للسانه الفضل على فعله. يا بنيَّ اتقوا الجواب وزلة اللسان؛ فإني وجدت الرجل تعثر به قدمه فيقوم من زلته وينتعش منها، ويزل لسانه فيوبقه وتكون فيه هلكته. يا بني إذا غدا عليكم رجل أو راح فكفى بكم مسألة وتذكرة في نفسه). وفي هذه الوصية يظهر حرصه الشديد على التشبث بالأخلاق الطيبة التي ترفع من قيمة صاحبها ويسود بها. ويوصي أبناءه بالتأدب بأدب الصالحين، ويوصيهم بالشجاعة في الحرب، فالقائد لا يمكن أن يكون قائدا إلا أن كان شجاعا يأخذ بتلابيب الشجاعة التي تؤدي به إلى تحقيق هدفه واكتساب العزة لقومه.

الحركة الأدبية
اما الدكتور محمود بن ناصر الصقري من جامعة نزوى فقدم ورقته بعنوان "الحركة الأدبية في بلاط المهالبة" حيث سعت الورقة إلى إبراز تاريخ القائد العماني المهلب بن أبي صفرة وسيرته، وتاريخ أسرته العريقة. وسلطت الضوء على عمانية هذا القائد الكبير وانتماء أسرته إلى هذه الأرض الخالدة، كما سبرت الورقة أغوار الجانب الأدبي في بلاط المهالبة، مركزا على الشعر والخطب والرسائل.
وقد قسّم الباحث ورقته بالتعريف بالمهلب بن أبي صفرة ونسبه ، وانتساب آل سعيد للمهلب بن أبي صفرة، وبحث في المبحث الأول: عمانية المهلب بن أبي صفرة، وتناول المبحث الثاني: الأدب في بلاط المهالبة، فيما تناول المبحث الثالث: الشعر، وتناول المبحث الرابع: النثر (الخطب والرسائل والمقالات) وكل ما يتصل بها.

أدب المهالبة
وقد اختتم الجلسة العلمية الثالثة عبدالله بن سعيد بن علي الحجري من وزارة التربية والتعليم حيث قدم ورقته بعنوان "أدب المهالبة: القيم الأخلاقية، والخصائص الفنية" وقال فيها: إن المطالع لكتب الأدب القديمة ليشده ما يجده مبثوثا في صفحاتها من أقوال رائقة، ومعان عجيبة تُعزى إلى آل المهلب بن أبي صفرة في حالَي السلم والحرب. وهي مع جزالة لفظها وحسن سبكها تفيض حكمة، وتتفجر بالقيم الأخلاقية النبيلة كالشجاعة، والحزم، والأنفة، والرجولة، والجود، وتنم عن كبَر نفوس آل المهلب، وعلو هممهم، وما اكتسبوه من حِكَم من سبقهم، وخبرتهم في الحياة التي ذاقوا حلوها ومرها، تابعين ومتبوعين، أمراء وقادة جيوش. ومن تلك الأقوال وصية المهلب لبنيه، ورسائله إلى الحجاج، وخطبة يزيد بواسط، وخطبة كعب الأشقري أمام الحجاج التي وصف فيها أبناء المهلب.
وأضاف "الحجري": يجمع البحث ما في بطون الكتب التي عنيت بتراث المهالبة، مثل البيان والتبيين للجاحظ، ومحاضرات الأدباء للأصفهاني، ونثر الدر للآبي، وأدب الكاتب للصولي، وغيرها؛ لدراستها وتحليلها، ويلفت نظر الباحثين إلى استقصائها ودرسها. ومن الخصائص الفنية التي اتسمت بها تلك النصوص في مجملها صدق العاطفة وعمقها واستمراريتها وسموها، وموضوعية الأفكار والمعاني وعقليتها، أما الخيال فيظهر في بعضها فقط، ويغلب عليها الأسلوب الإنشائي جزل الألفاظ واضح العبارات.

اوراق الندوة
وكانت قد قدمت الندورة عدة أوراق وهي "دور آل المهلب بن أبي صفرة في المشرق الإسلامي خلال العصر الأموي 41 - 132 هجريا /‏ 661 _ 750 ميلاديا " وقدمها الأستاذ الدكتور فاروق عمر حسين فوزي، كما تحدث جمال بن محمد الكندي حول "تاريخ آل المهلب من خلال المسكوكات الإسلامية" وفي الجلسة العلمية الأولى التي تناولت المحور التاريخي قدم الورقة الأولى الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالمنعم سلامة من جامعة الإسكندرية بعنوان "أضواء جديدة على دور المهالبة السياسي والثقافي في جرجان ( 97 _ 386 هـ /‏ 715 _ 996 م )، اما الورقة الثانية فقدمها الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي من قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس وتناول فيها "أصول المهالبة نسبا وموطنا"، بينما قدم الأستاذ الدكتور حيدر عبدالرضا حسن التميمي من قسم التاريخ بجامعة البصرة بالعراق الورقة الثالثة بعنوان "دور ـ العماني الأزدي ـ المهلب بن أبي صفرة في الفتوحات الإسلامية ـ حربه على الخوارج أنموذجا ـ "أما الجلسة العلمية الثانية والتي تناولت المحور "التاريخي والحضاري" قدم فيها الدكتور سالم بن سعيد بن ناصر البوسعيدي من وزارة التربية والتعليم ورقة بعنوان "المهلب بن أبي صفرة العتكي، حياته وشخصيته قراءة في كتابات الشيخ سيف بن حمود البطاشي" اما الورقة الثانية فتناولت "المهلب بن أبي صفرة في بعض المصادر الغربية" وقدمها الدكتور سليمان بن سالم الحسيني من جامعة نزوى، فيما قدم الدكتور ناصر بن علي الندابي من وزارة التربية والتعليم ورقته بعنوان "الجانب الحضاري للمهالبة". كما قدم سعادة الدكتور عبدالله العمري عضو مجلس الشورى مداخلة بعنوان "رموز عمان الثقافية وإشهارها"، كما قدم الاستاذ الدكتور محمد الديباجي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي بالمغرب ورقته "ملامح من شخصية القائد العظيم المهلب بن أبي صفرة" فيما قدم الدكتور محمود بن ناصر الصقري من جامعة نزوى ورقة بعنوان "الحركة الأدبية في بلاط المهالبة"، اما الدكتور عبدالله بن سعيد الحجري من وزارة التربية والتعليم فقدم ورقته "أدب المهالبة، القيم الأخلاقية والخصائص الفنية".

اهداف الندوة
تجدر الإشارة إلى ان الندوة الدولية: المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني نظمتها جامعة نزوى ممثلة بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية الأربعاء والخميس الماضيين بقاعة المحاضرات بجامع السلطان الأكبر وهدفت إلى التأكيد على عمانية المهلب وتقديم شخصيته من خلال المصادر والمراجع التاريخية والأدبية القديمة، بما يرسم صورة واضحة عن حياته ودور آبائه في عمان والحجاز والعراق، وإبراز الدور السياسي والعسكري الكبيرين للمهلب والمهالبة، ودراسة الأدوار التاريخية للمهالبة في العراق وعمان وأفريقيا وجرجان، وتحديد المعالم الأثرية للمهالبة في مدينه أدم.
وسعت الندوة لتؤكد عددا من المحاور أهمها المحور التاريخي: المهلب وآل المهلب في المصادر العربية والعمانية والأجنبية، والمحور الأدبي: أدب المهالبة وما قيل في مدحهم وإنتاجهم العلمي والأدبي، ومحور الآثار: دراسة المعالم الأثرية للمهالبة في عمان. ويشارك في الندوة الدولية أكاديميون ومؤرخون عمانيون، إضافة إلى أكاديميين عرب مرموقين، حيث استهدفت الندوة الباحثين وطلبة الماجستير والدكتوراة وكذلك البكالوريوس في تخصصي اللغة العربية والتاريخ بالجامعات العمانية وعموم المهتمين.