الآنَ وَجدتَيا أيها المَنفّيفي عُزلةِ الروح ِأنك تبصرُ في تعب ٍوجهك الأشيبُ في المرايافلا يُشفقُ عليكَ العمرتضيق بكَالأرض بما رَحُبتْالنَخيلُ التي خاصَمتْ أرضك،أوراقكَ المنسِّيةفي دولابكَ المقفول،نِساؤك الجميلاتالمُرصعات كآلهة الجَمالفي قَصائدكَ الكَثيرة،لمْ تَعد هُناك سَيدةٌترى فِيكَوجه الفتى القَروّيليكُن..فأنا الوحِيدُ من يرىخرابَ الأرض فِيكَرجلاً يُشبه جدّيَغارقا في حُزنهِ،رجلاً يُشبه صخرةوراء "الحُوش" ِلا تبرح المكان،رجلاً يَغرقُ عميقاًفي خِداعِ نَفسِهِ!أسفي عَليكَأيها الرَفِيقُ الأعزَلُالصاحِبُالهَشّ العَبوس!الباحِثُ عَنْ عُزلةٍوسط الخُواء ِعنْ دردشةٍ عالِقةفي شاشة الحاسوب ِعنْ ملامح صَبيّةتليق بسيرَتهِ القَدِيمة ِ!!تعالَ نرجعحَيثُ آخر مُفترقٍ تركناهُعنْ آخر ظهِيرة ٍوآخر كوب شاي ٍتعال نَرجعُبعيداً عنْ الشّكحيثُ التقيناوحَيثُ تَبَعثَر آخر همّيوآخر حُزني علينا!همسة أخيرة :يَطيرُ الفراش ُويَرجعُ فَراشٌويَغِيبُ فَراشٌوأنا لا ازالُعلى باب أبي القَديمِأحاكي حِصاريكهذا الخَشَبْ!!!. سميرة الخروصية